أفصح فريق ترامب عن القليل فيما يتعلق مقاربته للعراق و سوريا. ترامب نفسه يري تنظيم الدولة علي أنه مشكل عسكري، و هو يرغب في دعم الحملة الجوية الحالية الأمريكية ضد تنظيم الدولة و تأييد تحرك القوات الأمنية العراقية لإسترجاع أراضيها داخل العراق.

في كل الأحوال عبر ترامب عن قليل من الإهتمام بالتنافس بين إيران، تركيا و السعودية و التي أقحمت عنصر القوة في الكثير من النزاعات في المنطقة. لأن ترامب يريد تجنب التورط في حروب جديدة بالشرق الأوسط أو في أي جهد بناء دولة، ستميل إدارته إلي عدم البحث عن بذل المزيد من الجهود لمساعدة الجماعات العراقية المتنازعة لبلوغ أرضية مشتركة أو تقديم العون لإعادة بناء العراق.

نفس الشيء، لا يريد ترامب  إلتزامات عسكرية جديدة مثل  إقامة منطقة محظور فيها الطيران أو ضربات جوية ضد القوات النظامية السورية لعل ترامب سيغير سياسة أمريكا ناحية سوريا بالتعاون مع روسيا (و أيضا مع إيران و بشار الأسد) ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة و بشكل غير مباشر مع المعتدلين ممن يقاتلون معهم ضد الأسد. ستستعجله تركيا في هذه الحالة ضد التجمع السوري الكردي ب. ي. د المحارب و التي فضلته إدارة أوباما ضد داعش. و تمديدا لذلك  يبحث  ترامب عن إكمال المواجهة مع البرنامج النووي الإيراني و حصر جهود التمدد الإيراني في دول الهلال و الأرجح أن ترامب سيرسم خطوط للأتراك في سوريا.

أي كان الحال و قد أبدي قلة ثقته بمراعاة السياسات المحلية في الشرق الأوسط مما سيجعل من الصعب علي إدارته منافسة جدية  لهيمنة التحدي الروسي الإيراني الأسد لسوريا.

علي المدي الطويل، علي تركيا و العربية السعودية القبول بعودة روسيا و الهيمنة الإيرانية علي سوريا بموافقة أمريكية أو تحدي تلك الهيمنة بمضاعفة المساعدة للسوريين السنة العرب حتي في غياب إلتزام أمريكي.

راجع الرابط باللغة الإنجليزية : http://www.natharatmouchrika.net/index.php/latin-articles/in-english/item/2819-what-a-trump-presidency-means-for-syria-iraq