قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 24 نيسان/أبريل 2021 05:48

مزاعم إبادة الأرمن بقلم برنارد لويس

كتبه  برنارد لويس ترجمة من الإنجليزية إلي العربية عفاف عنيبة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الفصل الثالث

من حرب إلي أخري

في نهاية 1915 و بدايات 1916، جرت الأمور بشكل أفضل بالنسبة للعثمانيين. إنسحب الروس من الأناضول، إنهزم البريطانيين و

أجبروا علي الإستسلام في العراق، و قوات السلطان قادت هجوم ثاني ضد قناة السويس في بدايات 1916 بعد معارك مريرة و خسائر

ثقيلة، تراجع البريطانيين و الأستراليين منسحبين من قاليبولي، متخلين عن محاولتهم في إقتحام المضيق. لكن في السباق الطويل قوة

الحلفاء الصاعدة تفوقت. بعد الثورة الروسية في 1917، خف الضغط من الشرق، إلا أن التقدم البريطاني من الجنوب لم يتمكنوا من

إيقافه مطولا.

 

طيلة هذه المعارك و الثورات، الغالبية العظمي من رعايا الإمبراطورية العثمانية  بغض النظر عن هويتهم العرقية و الدينية بقوا أوفياء

لها غير أنه كان هناك إستثنائين بين الأرمن في الأناضول و العرب في الحجاز، في شبة الجزيرة العربية.

 

إلا أن من بين الأرمن في الأناضول و العرب معظمهم من كانوا مسالمين محترمين للقوانين و رجالهم كانوا يخدمون بجيوش السلطان.

إنما بين الزعماء الوطنيين في المجموعتين، كان هناك من رأي في الحرب فرصة للإنقلاب علي الحكم العثماني و إكمال الإستقلال

الوطني.  كان من الواضح، أن هذا لن يتم إلا بمساعدة القوي الأوروبية و التي أصبحت عدوة للسلطان.

في 1914 كون الروس أربعة وحدات كبيرة من المتطوعين الأرمن  و ثلاثة أخري في 1915، هذه في الأساس دربت في أرمينيا

الروسية، كلها ضمت عثمانيين أرمن، البعض منهم من الهاربين من الخدمة و بعضهم من وجهاء القوم. إحدي هذه الوحدات كان يقودها

أحد الأرمن كان من البرلمانيين العثمانيين السابقين. كانت عصابات الأرمن نشطة في مختلف مناطق البلاد و في عدة أماكن إنتظمت

جماهير الأرمن في تمرد مسلح، خاصة في المدينة الأناضولية "فان" و في مدينة" زيتون" السيسيلية.

في ربيع 1915، حينما إستولي المتمردين الأرمن علي مدينة "فان"، كان البريطانيون في الداردانيل، هذا و كان الروس يهاجمون من

الشرق و قوة بريطانية أخري كانت تزحف علي بغداد، قررت الحكومة العثمانية إبعاد و ترحيل الرعايا الأرمن من الأناضول- ممارسة

مألوفة للأسف في المنطقة منذ الأزمنة الإنجيلية.

بعض الفئات من الأرمن مع عائلاتها إستثنت من قرار الترحيل : منهم الكاثوليك، البروتستانت، عمال السكة الحديدية، و أعضاء في

القوات المسلحة. لكن الغالبية العظمي من سكان الأناضول من الأرمن و التي تجاوزت حدود المناطق الخطرة و الجماعات المشبوهة،

كانوا ضمن الترحيل و ما تمخض عنه من نتائج قاتلة.

عاني المرحلين معاناة رهيبة. في إمبراطورية محاصرة تفتقد بشكل  ميؤوس إلي يد عاملة، لا تتوفر علي جنود و لا علي جندرمة، هذا و

مهمة حراسة المرحلين أسندت بطريقة متسرعة إلي عناصر محلية.

التقديرات تختلف بشكل كبير حول العدد، لكن لا مجال للشك، علي الأقل مئات الآلاف من الأرمن ممن هلكوا، ربما أكثر من مليون.

الكثيرين منهم ماتوا بفعل المجاعة، الأوبئة، لتعرضهم للبرد، عدد كبير منهم قتلوا بطريقة عنيفة مرة من وجهاء القبائل و القرويين و

هذا من خلال الإهمال أو بتواطيء من الحراس الذين لم يتلقوا رواتبهم و الذين عانوا من نقص في المؤونة و ممن كانوا غير منضبطين

أو من الحراس أنفسهم.

يبدو أن الحكومة العثمانية المركزية بذلت بعض الجهود للتحكم في هذه التجاوزات. يتضمن الأرشيف عدة تلغرافات من السلطات

العثمانية العليا خاصة المتعلقة بالوقاية أو معاقبة أعمال العنف ضد الأرمن. تحوي تسجيلات لحوالي أربعة مائة محاكمة عسكرية حيث

قضي الموظفين المدنيين و العسكريين و نطقوا بأحكام الإعدام ضد من أذوا  المرحلين. لكن هذه الجهود كان لديها مفعول محدود و

الأوضاع كانت حتما أسوأ بالنظر إلي المرارة التي تراكمت علي مدي عقود من السنين من جراء الخلافات العرقية و الدينية بين الأرمن

و جيرانهم المسالمين. إسطنبول و إزمير إستثنت من أوامر الترحيل و جل المقاطعات العثمانية في سوريا و العراق حيث أرسل

المرحلين.

نص مقتطف من الفصل الثالث بعنوان من حرب إلي أخري من كتاب "الشرق الأوسط"لبرنارد لويس و قد ترجم من اللغة الإنجليزية إلي

اللغة العربية.

 راجعوا النص المترجم بشكل أوضح علي هذا الرابط :
 
 
قراءة 1200 مرات آخر تعديل على السبت, 20 تشرين2/نوفمبر 2021 11:26

أضف تعليق


كود امني
تحديث