" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
- المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله -
لنكتب أحرفا من النور، لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
فحلقة المحلية الضيقة تزول أمام هيمنة الضمير الجمعي الهادف إلي خلق وجود إنساني مؤثر و مفيد، ففي عصر ما بعد الحرب الباردة حيث تلاشت العقائدية (الإيديولوجية) و سعت الشعوب إلي التعرف علي نفسها من خلال تراكمات الماضي، بدت المجموعات مهيأة للنجاح في إطار النظام الإقتصاد العالمي الواسع و ال
أكثر تكاملا."[1]
و من بين أهم روافد العولمة، الثورة العلمية التي حملت الفرد إلي آفاق جديدة بحيث أتاح
ت له أن يعيش ضمن نسق علمي متجدد، منميا معرفته بنفسه و بمحيطه و قد غدي التحدي العلمي غاية الغايات عند جميع الشعوب المتحضرة و المراهنة علي العلم تكاد تكون الضمانة الوحيدة لأي مجتمع يرغب في إحتلال مكانة مرموقة بين الأمم و لا يكتفي بوجود ظل.