" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
- المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله -
لنكتب أحرفا من النور، لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
كوني قضيت عامي الأول من حياتي في شبه القارة الهندية، فقد سافرت إلي باكستان و عمري لا يتجاوز أربعين يوما ثم قضيت ثلاث سنوات أخري في النصف الثاني من السبعينات من القرن الماضي في أندونيسيا و كون لي علاقة وطيدة بأخوات تركيات، بت أتساءل مع مرور الزمن، هل الأخوة الإسلامية التي تنبه إليها متأخرا السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله يوتوبيا أو فعلا رابطة عقائدية قوية ؟
لم نلحظ ذلك في ملف فلسطين، فالقضية تقدم دائما من زاوية الإنتماء العربي المحض، كأن فلسطين ليست وقف إسلامي و لا تحوي علي أولي القبلتين و ثالث الحرمين و ليست أرض محشر!!
ثم لماذا نتعرض إلي مسألة التنمية بعيدا عن تجارب دول مسلمة كبيرة مثل تركيا و أندونيسيا و إيران و ماليزيا ؟ لماذا نلجأ إلي النموذج الغربي و الصيني و الكوري الجنوبي و لا نعتمد برامج التنمية التي هي من صميم إبداع أعاجم مسلمين ؟