" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
- المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله -
لنكتب أحرفا من النور، لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
كنت أقرأ رسالة قارئة وفية، علقت علي مقالي " حديث الثورة" و قد طرحت علي سؤال كيف تتجدد الثورة من الداخل ؟
فرأيت أنه يتوجب علي الرد عن سؤالها عبر هذه الأسطر، في محاولة مني لتقريب إلي ذهن القراء الكرام فكرة ختمت بها مقالتي الأولي. و تعمدت ذلك قناعة مني أن لا أحد يستطيع ضمان نجاح ثورة بدون مراجعة ذاتة يقوم بها من حملوا همها و فجروها بنزولهم إلي الشارع.
فأول مؤتمن علي الثورة هم أصحابها و قد رأيت كيف أن الثورة الصينية خانها القائمون عليها و هذا بسبب الفكر الدوغماتي الذي يطبع الشيوعية و الإشتراكية و قد تأكدت من ذلك بعد قراءتي لكتاب تلميذة صينية مسلمة نددت فيه بمخلفات ثورة صينية لم يستفد منها امثالها و أنصح القراء الكرام بمطالعة كتاب يوميات ما يان و هو يحكي الواقع اليومي المرير لصبية صينية مسلمة و هو من منشورات رامساي