" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
- المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله -
لنكتب أحرفا من النور، لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
* تمهيد : إختيارى لهذا الموضوع أملاه على شعورى بالأخطار المحدقة بمصير اللغة العربية فى الجزائر، لا أستطيع أن أنسى حجم الصدمة التى تعرضت لها بعد عودتى النهائية إلى أرض الوطن فى نهاية الثمانينات من القرن الماضى. فقد كنت أحمل تصورا جميلا عن تمسك الجزائرين بلغتهم العربية فإذا بى أكتشف و بمجرد نزولى إلى مطار هوارى بومدين، أن عربيتى لم تكن مفهومة لدى جل من كانوا يخاطبونني. فالعامية التى كان يتحدث بها الجزائرين و لا يزالون، تغلب عليها مفردات اللغة الفرنسية و اللغة التى كنت أستعملها بطلاقة كانت عامية عربية خالية من أي مفردة أو لفظة أجنبية.