قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 21 كانون2/يناير 2018 08:24

النسل لا ينخر البلاد، بل عليه المعول و الاعتماد

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن الشباب هم ثروة البلاد، و كل بلد يريد أن يشيّد و يشتد ساعده، فما له إلا الشباب الصالح، العامل، المثقف، الواعي بدوره اجتماعيا، اقتصاديا، سياسيا، و ثقافيا...

و إذا كان الشباب كذلك، فليس من المنطق أن ينظر إليهم على أنهم عبئا يثقل كاهل الدول، و يحول بينها و بين تحقيق ما تصبوا إليه من تنمية اقتصادية تسمح لها ببلوغ ما تريده من و تقدم و ازدهار و رفاه...

شأن بعض دولنا العربية اليوم التي تعللت بتسارع وتيرة النمو الديمو غرافي فيها، لتبرير فشل خططها و سوء تسييرها، متناسية تماما أن الإنسان إذا كان له فم فإن له يدان اثنتان، و هذا معناه أنه ينتج ضعف ما يأكل، كما قال ماو تسي تونج ذات يوم، الذي كان على رأس أكثر الدول نموا ديموغرافيا، و هي اليوم أكبر قوة اقتصادية في العالم، و هي ذاتها التي تدعو اليوم الصينين إلى مضاعفة نسلهم، بعد أن كانت قد قيدته في حدود طفلين للعائلة الواحدة، و ما كانت لتفعل ذلك، لو لم تتأكد من صدق مقولة زعيمها، أن الإنسان بمقدوره أن ينتج ضعف ما يأكل، و ليست الصين وحدها التي لم يعقها نموها الديموغرافي عن تحقيق أهدافها الاقتصادية، فهذه الهند هي الأخرى أصبحت تعد من الدول الاقتصادية الهامة في العالم و تعداد سكانها يقارب تعداد سكان الصين، و هذه أندونيسيا أيضا استطاعت أن تفرض نفسها كقوة اقتصادية، و إذن ما كان و لن يكون النمو الديمو غرافي يوما، عائقا للنمو الاقتصادي، و العجز القصور عن تحقيق الأهداف الاقتصادية مرده إلى سوء التخطيط، أو سوء التنفيذ، و لا علاقة له من قريب أو بعيد بتسارع وتيرة النمو الديمو غرافي...

ثم كيف لهذه الدول أن تنساق وراء دعوات تحديد النسل أو تنظيمه معارضين بذلك أخلاق مجتمعاتهم و معتقداتها، و تتنصل من مسؤولياتها السياسية و الأخلاقية قبلهم.

و ما قول هذه الدول العربية التي تدعوا مجتمعاتها لتحديد النسل أو تنظيمه، أن الدول الأوروبية الكبرى تنتهج منهجا آخر منذ أعوام كثيرة بداية:

من فرنسا في الشهور الأخيرة من عام 1986 لاحظ الحملة القومية المركزة لدفع الشعب الفرنسي إلى زيادة الإنجاب ... لافتات كبرى في كافة مواقع التجمعات، في الشوارع، في أنفاق المترو، في المصانع، و في كل مكان، تحث و تعلن عن المزايا و الحوافز التي تقدمها الحكومة للطفل الثالث و الرابع، حتى بلغ آخر ما وصلت إليه الحوافز مبلغ ألفي فرنك شهريا، تقدمها الدولة إلى أسرة الثاني ، أما الرابع فله من المزايا ما هو أكثر .

و لم تبدأ هذه الحملة في فرنسا ما بين يوم و ليلة، و إنما في خلال عام 1983 صدر بيان من وزير الشئون الاجتماعية في الحكومة الاشتراكية السابقة دعا إلى إصدار برنامج عمل جماعي بين دول المجموعة الأوربية يدعو – جماعيا – شعوبهم إلى زيادة الإنجاب، و جيسكار ديستان و هو رئيس للجمهورية طرح مفهومه في أن المجتمع الذي لا يستطيع أن يضمن تجدده بالوفرة المطلوبة هو مجتمع " محتوم المصير " . و الرئيس الفرنسي ميتران طرح هذا الموضوع، و اعتبره نذير شؤم للغرب. و مسألة زيادة تعداد الشعب الفرنسي تتخطى حواجز ما بين الحزبين، و تدخل دائرة الإجماع السياسي، و تعتبره مشروعا قوميا له جذور.

اذن لماذا اليوم يطرح هذا السؤال في بعض بلداننا العربية: لا بد من تحديد النسل؟ و نحن، نعلم علم اليقين أن مرد فشلنا الاقتصادي مرده إلى الفساد السياسي و الإداري المالي، و إذن الأولى أن نضع حدا للفساد الذي ينخر البلاد، لا أن نضع حدا للنسل الذي عليه الاعتماد... 

قراءة 2454 مرات آخر تعديل على الجمعة, 02 شباط/فبراير 2018 11:44

أضف تعليق


كود امني
تحديث