قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 08 أيلول/سبتمبر 2020 06:48

الأيام تطــــوى و الــــزمن لا يتــــوقــــــف

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مفهوم الزمن في اصطلاح علماء المسلمين مرتبط بمعناه اللغوي، فهو يعني: ساعات الليل و النهار، و يشمل ذلك الطويل من المدة و القصير منها، و بذلك عرفه الزركشي إذ يقول: «إن الزمان الحقيقي هو مرور الليل و النهار، أومقدار حركة الفلك، و لا يخفى ما بين هذا المعنى اللغوي من ارتباط وثيق، بالقرآن الكريم، فإننا نجد أنه لم يستخدم مصطلح «الزمن» و إنما وردت فيه ألفاظ دالة على الزمن، و من ذلك: الوقت قال تعالى: ((قال فإنك من المنظرين، إلى يوم الوقت المعلوم)).
فالإنسان بين الربح و الخسارة في زمن يستهلكه من جمعة، إلى سبت، و أحد، و اثنين و ثلاثاء و أربعاء وخميس، و أسبوع وراء أسبوع، و شهر بعد شهر، و فصول تمضي بنا قدما، و الأيام تطوى و الزمن لا يتوقف، فهناك من يتوقف به الزمن، و هناك من يكمل المسيرة فالإنسان بضعة أيام، كلما انقضى منه يوم انقضى بعض منه، و رأس مال الإنسان هوتلك الأوقات الثمينة التي يقضيها في ما يفيد أو ما لا يفيد …في ذلك الوقت الذي يستهلكه بما ينفعه في الدارين، فإن أثمن ما يملكه الإنسان هو هذا الوقت، فهل تراه يكون مستثمرا لهذا الوقت حتى ينتفع به و ينفع ما حوله، من بناء مشاريع جادة و هامة لنفسه أولا و لمجتمعه، و هل يوفقه الله إلى عمل ما يقدمه عند أولى محطات الآخرة.
أم تراه يفضل أن ينفقه مثل معظم الناس، بين الأكل و الشرب، و التنزه و النوم…و هكذا تمر الأيام و السنون كمر السحاب، و تجري كجري الرياح، سواء كانت أيام فرح، أو ترح، فمهما طال عمر الإنسان فهو قصير، و الليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر، و النهار مهما اكتمل فلا بد من ظلمة الليل…
فلا بد لنا من عدم الغفلة عن هذه النقطة الهامة، و أن نعلم أن عاما مضى و عاما مقبل علينا، و ذلك هو رحمة من الله لنا حتى تكون لنا فرص جديدة في القيام بما أخفقنا في مزاولته من توبة و استغفار و جدية في العمل الصالح، لدنيا نريدها، أو لآخرة نُعد لها…
و الأصل و المقصد من تقسيم الزمن إلى ثوان و دقائق و ساعات و أيام و أسابيع و أشهر و سنين، أن نمتلك الوعي بالزمن، و الغرض من امتلاك الوعي بالزمن، هوالحرص على حسن توظيفه، و الاهتمام باستثماره فيما يرجع علينا و على مجتمعنا بما يفيد و ينفع، و أن نتجنب تبديده فيما لا طائل من ورائه، فما بالك إذا أمضيناه فيما يرتد علينا بالضرر و الخسران المبين في الدنيا و الآخرة، فالوقت بالنسبة للفرد أو المجتمع، كالأرض بالنسبة للفلاح، إن هو أحسن توظيفه، و حرص على استثماره، و أحسن استغلاله، عاد عليه بالربح الوفير، و جنى من ورائه مكاسب طيبة، تماما كالفلاح إذا اعتنى بأرضه و رعاها، أخصبت، و أنتجت له خيرا وفيرا، و جنى منها ربحا كبيرا، و إن هو غفل عنها، و توانى في خدمتها، أجدبت، و لم تعطه شيئا، و قديما قيل: «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك» و هم يعنون بذلك أن من لا يستغل وقته فيما يفيد، ارتد عليه بما يهلك و يبيد، و إذن فلنحسن استغلال الزمن حتى نسلم من المحن …

الرابط : https://elbassair.org/10761/

قراءة 1037 مرات آخر تعديل على الخميس, 10 كانون1/ديسمبر 2020 19:25

أضف تعليق


كود امني
تحديث