قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 06 كانون1/ديسمبر 2020 17:22

حيــن تختلــف أساليــب الوالـــدين في تربـيــة الأبنـــــاء

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في الكثير من الأسر تتعارض أساليب التربية بين الأم و الأب، و قد يختلفون في منهجية تنشئة أبنائهم، و ذلك لأن الأساليب و المناهج تفتقر إلى مبادئ أساسية في التعامل مع الطفل، تستطيع من خلالها أن تتجنب الكثير من الحالات السلبية التي يمكن أن ينشأ عليها الطفل و هو مهزوز الشخصية، و هو في حد ذاته خطأ تربوي قد يكلف الكثير، و قد يكون ذلك بسبب اختلاف في النشأة و التربية التي تلقاها الوالدان في الصغر، فبقي أثرها عند الكبر….
و مع كثرة البحوث العلمية و التطبيقية حول أفضل الطرق التربوية.. يعد اختلاف الأب و الأم في تربية الأولاد من أكثر المشاكل تكراراً في الأسر، و من أعمها ضرراً، و أبلغها أثراً، و أسرعها ملاحظة و ظهوراً. و تأتي هذه الحالة عندما يقوم أحد الطرفين (الأب أو الأم) بتربية أحد أبنائهم بطريقة معينة وفق فكر معين، و يأتي الطرف الآخر لينقض تلك التربية و ذلك الفكر، بفكر آخر و طريقة مختلفة، قد تصل حد التضاد، مما يوقع الابن في حيرة مربكة، و يضيع بالتالي تعب الطرفين في تحقيق أي أثر ناجح في تربيته.
فالبعض من الوالدين يربي ابنه بالصرامة و الشدة، و البعض يربي ابنه على اللين. و لننظر معا في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم، و لنتأمل كيف نص الحديث على مسؤولية كل واحد من الأبوين، ليؤكد استقلال كل واحد بهذا التكليف، و في حديث الفطرة يظهر أيضا كيف أن التوجه الديني للأبناء مبني على توجيه أبويهم معا، و ليس واحداً منهما فقط، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: ( مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَ يُنَصِّرَانِهِ وَ يُمَجِّسَانِهِ) رواه البخاري و مسلم.
يقول الدكتور عبد الرحمن العيسوي في كتاب له يحمل عنوان (مشكلات الطفولة و المراهقة): «إن من بين المشاكل التي قد تظهر على الأبناء نتيجة هذه الطريقة المتضاربة في التربية:
1- قد يكره الطفل والده و يميل إلى الأم، و قد يحدث العكس بأن يتقمص صفات الخشونة من والده.
2- قد يجد هذا الطفل صعوبة في التمييز بين الصواب و الخطأ، أو الحلال و الحرام، كما يعاني من ضعف الولاء لأحدهما أو كلاهما.
3- و قد يؤدي ميله و ارتباطه بأمه إلى تقمص صفاتها الأنثوية، فتبدو عليه علامات الرقة و الميوعة. قد يصل الحد إلى هذه الدرجة: و تبدو المشكلة أكبر من ذلك في مراحل متقدمة عند حدوث تعمّق في الاختلاف بين الأب و الأم حول تربية الأولاد.. و هذا أحد المدرسين يروي حالة غريبة حدثت مع أخيه فيقول: «أبي و أمي كثيراً ما يختلفون حول تربية أخي الصغير، بل إن 90% من مشاكلهم بسببه و هو ما وَلَّد حالة متنامية بين الطرفين اتجهت بهما نحو التطرف في التعامل معه». و يوضح المدرس الذي طلب عدم ذكر اسمه حالة التربية الخاطئة في منزله فيقول: «عندما يطلب والدي من أخي الصغير أمراً يرفضه أخي.. تبادر أمي إلى التدخل إلى صف أخي الصغير.. و تطلب من والدي الكف عن تحميله ما لا يطيقه، أو تركه يعيش حراً، أو أن ينتظره حتى يكبر كي يكلفه ببعض الأشياء، و هذه الحالة المتكررة وَلَّدت لدى والدي، حالة من الغضب الدائم على أخي الصغير.. فزاد من ضربه له و تأنيبه بشكل مستمر، و محاسبته له في كل صغيرة و كبيرة، و هذا زاد بالتالي من دلال أمي له، و الاعتناء و الاهتمام به أكثر فأكثر».. و يتابع المدرس بالقول: «المشكلة الأساسية أن ذلك بات يؤثر على أخي الذي يبلغ الثانية عشر من عمره.. أحسه في كثير من الأحيان غير طبيعي في أفكاره و تصرفاته و حركاته.. ربما بسبب الضغط النفسي و اختلاف التربية المتناقضة في المنزل، و أكثر ما أخافني مؤخراً كلمة قالها لي: إنه عندما يكبر سيصبح والدي مسناً و لن يستطيع ضربه مجدداً.. عندها سيقوم هو بضرب والدي»!!.
كما ذكرنا آنفا أنه على الرغم من كثرة الكتب و المحاضرات التي تتكلم و بشكل مستمر عن اختلاف الأبوين في تربية أولادهما، و السلبيات الناتجة عن هذه التصرفات، فإن هذه التربية السلبية لا زالت إلى اليوم تضرب بأطنابها في مجتمعنا و تفاقم من المشاكل التي تحدث داخل العائلات، كما بينته قصة هذا الطفل الذي ينتظر أباه حتى يكبر ليصبح هو الذي يضرب أباه، و العياذ بالله، و غني عن البيان أن مثل هذا التفكير السقيم لدى هذا الطفل هو نتاج لعدم تحكم الأم و الأب في عاطفتهما في محاسبة و تربية الطفل، مما جعل هذه التربية بعيدة تماما عن العقل و المنطق.
إن الوازع الديني الذي يجب أن يحضر أمام أعين الطرفين هو: أن التربية مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المؤسسات الاجتماعية و أن كلاً منها راعٍ و مسؤول عن رعيته، كما أخبر نبينا محمد _صلى الله عليه و سلم_ «كلكم راعٍ و مسؤول عن رعيته»، و من باب أولى بالتالي أن يتولى الأب و الأم تقديم نفس الرسالة التربوية لأبنائهما، و إن اختلفت الطريقة بينهما.. بل على العكس قد تكون سبباً في ثبات هذه الرسالة التربوية  ورسوخها في ذهن أطفالهما.
و هذا خبير في التربية و هو د. المطوع يقول: تذكر أم عمر (إحدى المهتمات بالعمل التربوي) خلال مشاركة لها في إحدى المنتديات التربوية المتخصصة، بعض الأفكار المفيدة التي قد تساعد الآباء و الأمهات على تحديد بعض السلوكيات لدى أبنائهم، قائلة: «إن اهتمام الرجال بموضوع التربية ليس بمقدار اهتمام المرأة، لذلك أرى أن هذه مسؤولية ملقاة على كاهل المرأة، و ذلك بأن تدعو زوجها دائماً للنقاش في أمور تربية أبنائهما، و ذلك قبل أن تنجب حتى أول طفل، تحثه على قراءة المقالات، تناقشه فيما يقرآن، تلخص معه النتائج، و عليها أن تكون واضحة في جملها، فتخبره مثلاً: – لو حدث الموقف التالي مع أولادنا يجب أن نتصرف بالطريقة التالية، يجب أن نتعامل مع الأبناء بهدوء و بحزم.
– إذا طلب ولدنا من أحدنا طلباً فلينظر أحدنا بوجه الآخر ليرى في وجهه الرضا أم الرفض، و بالتالي قرارنا يجب أن يكون موحدا، لا أن أقول: نعم و أنت لا، فهذا أبلغ في نفس الطفل.
– نوم أطفالنا يجب أن يكون بين 9-8 على أن نوفر لهم الأجواء المناسبة فتتوقف النشاطات قبل ذلك بنصف ساعة ليشعروا بالهدوء. – نوقظ الطفل لصلاة الفجر دون تهاون في ذلك.
– فلنضع قاعدة بأن لكل طفل 3 ألعاب في السنة، لعبتين على عيدي الفطر و الأضحى، و لعبة عند تفوقه في المدرسة، و جوائز صغيرة عندما يحسن عملاً.
– يجب أن نعود الطفل على الترتيب، و أن يكون موقفنا واحداً من حيث ترتيبه لغرفته و ألعابه.
– يحفظ الطفل عدداً من الآيات محددة يومياً، و لا تنازل عن ذلك تحت أي سبب، إلا لظروف قاهرة جداً نتفق عليها.
– يجب أن نعوّده ونحثه كلانا على المساعدة في البيت في أمور يتم الاتفاق عليها.
– يعاقب الطفل إن تلفظ بالألفاظ البذيئة.
– نسمح للطفل باللعب مع أبناء الجيران الصالحين، و نحذره من اللعب مع السيئين مع تبيان السبب له».
و مفاد هذا الكلام أن التربية السليمة تتطلب بالضرورة حسن التوافق بين الأبوين حتى لا تتعارض توجيهاتهما و تتضارب أوامرهما عند التعامل مع الطفل الأمر الذي يربكه و يضعه في حرج إذ لا يدري لأيّهما ينصاع و قد يدفعه ذلك إلى التمرد عليهما هما الاثنين معا فيخسرانه إلى الأبد كما يخسره معهما المجتمع هو الآخر و تلك هي الطامة الكبرى…

الرابط : https://elbassair.org/11840/

قراءة 1045 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 29 كانون1/ديسمبر 2020 12:23

أضف تعليق


كود امني
تحديث