قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 20 آذار/مارس 2021 08:27

النساء الجديرات بالتكريم

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الأم ثم الأم ثم الأم هي المدرسة الأولى للطفل، فهي المنبع الأول لكل خلق كريم، و هي رمز الحنان، و رمز العطاء، و هي حافظة الأمانة التي أودعت عندها بأمر الخالق سبحانه و تعالى، جيلا بعد جيل…
يقول الشيخ عبد الحميد بن باديس طيب الله ثراه، المجتمع كالطائر ذي الجناحين، فكما أن الطائر لا يقوى على الطيران إلا بجناحيه، فكذلك المجتمع لا يستطيع تحقيق التقدم والتطور إلا بتكامل جهود الجنسين، الرجل والمرأة.
و يقول البيت المعروف للشاعر حافظ إبراهيم:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
و هذا التاريخ يشهد على صدق مقولة إمامنا الجليل، حيث خلد لنا أسماء النساء اللواتي كان لهنّ دور فعال في مجتمعهن، و نلن شرف المساهمة في عدة مجالات، منها السياسية و العلمية و الفنية و الأدبية و النضالية، و اللواتي اقتحمن التاريخ بما أسّسن، و بما خلّفن للأجيال إلى يومنا هذا…
و أوّلهن السيدة المغربية فاطمة الفهري، التي تعرف عالمياً كمؤسسة أول جامعة في العالم عام 859، جامعة القرويين في المغرب و التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا.
فاطمة و أختها استغلتا الثروة الطائلة التي ورثتاها عن والدهما، في تأسيس صرح تعليمي هو الأول من نوعه في العالم، بالإضافة إلى مسجد، و علَمت هذه الجامعة مختلف أنواع العلوم، و لم يقتصر جهدها على تعليم العلوم الدينية فحسب، بل كانت تدرس الطب و النحو، و علم الفلك، و الفيزياء، و التاريخ، و الكيمياء، و الجغرافيا، و الرياضيات، و العلوم الطبيعية، و اللغة الأجنبية و الموسيقى.
توفيت السيدة فاطمة نحو عام 1180م. و عرفت بأم البنين.
أما السيدة عنبرة سلام الخالدي الكاتبة، المترجمة، و الروائية، و الناشطة و القيادية النسوية فقد كان لها أثر كبير في التعبير عن المرأة العربية في عصرها. و قد جابت العالم، و كان لها شغف بالتعلم، و كانت أول من ترجم العمل الشهير «الإلياذة» إلى العربية.
و تعد السيدة عنبرة سليم علي سلام زعيمة النهضة الأدبية، ولدت في بيروت، و تتلمذت على يدي السيدة جوليا طعمة الدمشقية، و هي من رائدات النهضة النسائية الأولى في البلاد العربية. و قد اشتغلت منذ كانت على مقاعد الدراسة في الجمعيات الخيرية و الاجتماعية، و ترأست نادي الفتيات المسلمات، الذي كان أول ناد نسائي عربي، و كان يضم فريقاً من أرقى فتيات بيروت، حيث كن يقمن ندوات فكرية، فيحضرها الرجال و النساء، و يحاضر فيها الأدباء و الأديبات.
نشر لها في الـ 1978 كتاب مذكراتها، و ترجم فيما بعد للإنجليزية ليكون شاهدا على حياة امرأة عربية.
ثم هذه الدكتورة حياة سليمان سندي، و هي عالمة و باحثة سعودية، صاحبة مشروع «التشخيص للجميع»، و هوعبارة عن تقنية حديثة، تم تطويرها في معمل «جورج وايتسايد» بجامعة «هارفارد» كما أنها أول سعودية تحصل على منحة دراسية من جامعة كمبردج لتحضير أطروحة الدكتوراه، في مجال التقنية الحيوية. عينت سفيرة للنوايا الحسنة لدى اليونيسكو في عام 2012م، للمساهمة في تشجيع التعليم العلمي للفتيات في منطقة الشرق الأوسط.
و من أشهر الأمهات الغربيات نذكر على سبيل المثال لا الحصر
السيدة أنجيلينا جولي (نجمة هوليود) كما يطلق عليها، التي تبنت طفلها الأول في عام 2002 من كمبوديا، و قامت بتبني طفلة أخرى من أثيوبيا، و تبنت أيضاً طفلاً آخر من فيتنام، كسرت الممثلة الأمريكية أنجيلينا جولي الصورة التي تعوَّد جمهور السينما عليها لنجمات هوليوود في ملابسهن الشفافة، فظهرت أمام عدسات الكاميرا، و هي ترضع أحد أطفالها. و قالت يمكن للعالم بأسره أن يحبني أو يكرهني، و لكن الحقيقة أنني أستيقظ مع أطفالي و أنا في منتهى السعادة.
و اهتمت جولي من خلال نشاطها كسفيرة للنوايا الحسنة بزيارة اللاجئين السوريين في تركيا، كما استمرت في مساعدتها للشعوب التي أنهكتها الحروب و الدمار، و هو الدرب الذي سلكته من 2001، و قامت بعدة تبرعات تعاطفاً مع الشعوب الفقيرة.
و كذلك الكاتبة الأمريكية هيلين كيلر آدامز أديبة و محاضرة و ناشطة أمريكية، و هي تعتبر أحد رموز الإرادة الإنسانية، حيثُ إنها كانت فاقدة السمع و البصر، و استطاعت أن تتغلب على إعاقتها، و تم تلقيبها بمعجزة الإنسانية، حيثُ إن مقاومة تلك الظروف كانت بمثابة معجزة، حيثُ قامت بحملة لصالح الصم و المكفوفين، و تعد الأولى التي حصلت على ليسانس الآداب، و قد كرست جزءاً كبيراً من حياتها لجمع الأموال لصالح المؤسسة الأمريكية للمكفوفين، و في عام 1999 تم إدراج اسم هيلين كيلر في قائمة مؤسسة جالوب لأكثر الشخصيات في القرن 20 التي يعجب بها الناس على نطاق واسع، و قد تم تسمية 27 يونيو بيوم هيلين كيلر للاحتفال بذكراها في أمريكا، و قد تم نشر12 كتاباً و العديد من المقالات عنها.
غير أن الإمام عبد الحميد بن باديس – رحمه الله – نبّهنا إلى أن مساهمة المرأة كأم أجلّ و أسمى في مساهمة المرأة في أي مجال من المجالات، حيث قال: «إن الأم التي تنجب لنا من يطير خير من تلك التي تطير بنفسها». و هو في مقولته هذه يلفت نظرنا إلى أن إعداد المرأة لقيامها بوظيفة الأمومة على الوجه الأكمل هو أجدى و أنفع للمجتمع، حيث أنه يضمن إمداده بأعضاء صالحين، قادرين على تحقيق مطالبه في جميع المجالات، و قد صدق فيما ذهب إليه، فالأم إذا كانت ذات أمانة و عقيدة راسخة و عرفت معنى الأمانة التي استودعها الله عندها، فإنها بالتأكيد تسير في الطريق السليم، و بقلب سليم و تجعل فلذات أكبادها منارات يستضيئ بها بيتها الصغير و وطنها الكبير إلى يوم الدين و منهن أم الإمام ربيعة الرأي، و أم الإمام أحمد بن حنبل، و أم الإمام مالك عليهم جميعا رحمة الله، فإنهم كانوا و ما زالوا منابر من نور، و بقي لذويهم أمهات و آباء الأجر الجزيل، يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم …هكذا كوني أو لا تكوني…

الرابط : https://elbassair.org/13219/

قراءة 847 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 24 آذار/مارس 2021 04:31

أضف تعليق


كود امني
تحديث