قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 09 أيار 2021 20:29

مخاطر تطبيق التيك توك و أثرها في سلوكيات أبناءنا

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يقول الدكتور عبد الكريم بكار في مقالته التي بعنوان: (أي جيل نبني): «مع أن كل الأسر و المدارس تقوم بالتوجيه، و تسعى إلى نوع من النهوض بأبنائها، لكن أولئك الذين ينجحون في مهماتهم على النحو المقبول يظلون دائما قليلين. و كثيراً ما يكون غموض ما يريدون الحصول عليه سبباً مهماً في إخفاقهم. و لا أعني بالوضوح هنا المعرفة التامة بأهداف التربية، و إنما أعني حضور الهدف في الممارسة التربوية اليومية، و إدراك المربي للمقولات و التصرفات التي تساعد على الاقتراب من ذلك الهدف. و عند هذه النقطة يفترق كثير من المربين مع بعضهم؛ إذ إن عدم الإلمام بالأهداف الأساسية إلى جانب عدم وجود ثقافة تربوية جيدة لدى كثيرين ممن يمارس التربية يؤدي إلى عدم تناسق الجهود التربوية، بل إلى تصادمها، و لا يخفى أن عدم بعض المربين خير من وجوده؛ لأنه يفسد فطرة من يربيه، و لا ينهض به، و لا ينمي إمكاناته، و لا يرشده إلى الطريق القويم، بل يكوِّن لديه الاتجاهات السيئة التي تضره، و تؤدي إلى انحرافه!
من هذا المنطلق يتجلى لنا دور المربي اليوم، الذي أصبح لزاما عليه أن يكون ملما بملكات التربية السليمة، لأنه من غير المعقول البقاء في الظل، و تبقى هذه التطبيقات تنخر في عقول أبنائنا فالولوج إلى عالم الأبناء الذين أصبحوا يتقنون التكنولوجيا الحديثة بكل ما تحمله من مفاسد و محاسن، و كمثال على ما نريد توضيحه ضمن هذه الكلمات هي المواقع و التطبيقات التي أصبح الطفل و الشاب أو الشابة لا غنى لهم عنها كموقع التيك توك، و هو التطبيق الصيني الذي انطلق في شهر أفريل من عام 2014 تحت اسم Musicly، و لكن بعد ذلك تحول اسمه إلى تيك توك TikTok ابتداء من شهر سبتمبر2016 حيث من المفروض أن يقوم المستخدم بتمثيل حركات أغنية معينة و إعادة نشرها على التطبيق نفسه أو تقديم محتوى كوميدي أو تعليمي و غيرها، و مع مرور الوقت تجلت مساوئ هذا التطبيق، حيث دفع بأبنائنا وبناتنا إلى عالم من المجون و التعري و البعد عن أساسيات الأخلاق الإسلامية، بل أصبح في كثير من الأحيان باب للتجارة بخصوصيات أبنائنا و بناتنا، فهو يشمل الكثير من مقاطع الأغاني أو الرقص و قد يصادف طفلك شتائم فيها مقذعة، أو أشخاصا يرتدون ملابس خادشة للحياء، أو يرقصون بشكل غير لائق مثير للغرائز.
فاليوم المربي مقيد بعدة واجبات نحو أبنائه و نحو هذه التكنولوجيا التي أخذت أبعادا غير مسبوقة على الجانب التربوي، فمن ضمن النقاط التي يجب الانتباه إليها..نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1 – أن يؤخذ هذا الأمر على محمل الجد، بحيث تكون جميع التطبيقات التي يتعامل معها الطفل و منها تطبيق التيك توك مربوطة بحساب المربي، حتى يكون باستطاعته أن يعرف كل شاردة و واردة تصل إلى أبنائه.
2 – المتابعة الدائمة حول هذا التطبيق أو التطبيقات الأخرى التي لا تقل مخاطرها عن مخاطر التيك توك
3 – محاولة خلق حوار جاد مع الأبناء، لتوضيح ما تحمله هذه التطبيقات من مفاسد، و أن ذلك يتنافى مع ديننا الإسلامي و شريعتنا السمحاء.
و أخيرا نقول: «أن البناء الصحيح هو الذي يجعل من آباء و نساء المستقبل على قدر كبير من الوعي و الفهم، أن هذه التكنولوجيا التي فيها الكثير من السلبيات فيها الكثير من الإيجابيات كذلك، و لو استطعنا غرس هذا المفهوم عندهم نكون قد وضعنا أرجلهم على الطريق الصحيح للنجاح الأكيد في مستقبلهم لذواتهم و لوطنهم، إذ نكون بذلك قد دعوناهم للانفتاح على الجوانب الإيجابية للتطبيقات التكنولوجية، خاصة إذا أرفقنا ذلك بدعوتهم إلى بتكريس جزء من وقتهم لهذه التطبيقات الإيجابية، فإن ذلك كفيل بأن يجعلهم يكتشفون إمكانيات استخدام التطبيقات لتكنولوجية استخداما إيجابيا يرتد عليهم و على مجتمعهم بالخير و المنفعة، و بذلك يتحررون من نير التطبيقات السلبية، التي تُقترحُ عليهم لتفريغ طاقاتهم فيما لا يرجع عليهم و على أمتهم بأي نفع يذكر.

الرابط : https://elbassair.org/12695/

قراءة 993 مرات آخر تعديل على الجمعة, 01 تشرين1/أكتوير 2021 11:29

أضف تعليق


كود امني
تحديث