قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 24 تشرين1/أكتوير 2021 09:24

شجرة التوحيد

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه و بعد:

نجاة المرء بالتوحيد، و هلاكه بفقده، و أماّ ما دونه من المعاصي فهي تحت المشيئة؛ مشيئة الله عزّ و جل، إن شاء غفر له و إن شاء عذبه.

الموحد هو الذي أخلص لله عزّ و جل في العبادة، و إلاّ فهناك الكثير ممن يعبدون الله عزّ و جل، و لم تستقم العبادة إلاّ لموحد، إذا عرفت أن الله خلقك لعبادته فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد، قال العلماء العبادة لها ثلاث شروط؛ شرط متعلق بالعامل و هو الإيمان و التوحيد، و شرطان متعلقان بالعمل و هما:

اولا: الإخلاص.

ثانيا: حسن متابعة النبي صلى الله عليه و سلم.

اعرف رحمك الله أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها، و أحبط العمل و صار صاحبه من الخالدين في النار، الفاسد من الأشياء لا حقيقة له.

كتاب الله كله مشتمل على التوحيد، و النبي صلى الله عليه و سلم حياته كلها منذوا أن بعث إلى أن لقي الله عزّ جل و هو يدعوا إلى التوحيد و قبل وفاته حذّر من الشرك قال صلى الله عليه و سلم:( لعن الله اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) يحذر من؟ يحذر أبو بكر، و عمر، و عثمان، و علي، و عائشة رضي الله عنهم. و كان دعاء النبي صلى الله عليه و سلم: ( اللهم إني أعوذ بك من الشك و الشرك و النفاق و سوء الأخلاق).

الناس يجب أن يتعلموا التوحيد في كل لحظة، و في كل حين، علماؤهم و عوامهم، كبارهم و صغارهم.

الاعتقاد أنّ العرّاف يعلم الغيب فهذا كفر، و إن لم يذهب إليه، و إن ذهب إليه فهذا أشد و أشد.

من اعتقد سبب و هو ليس بسبب فهذا شرك أصغر، و من اعتقد أنّ الأسباب مؤثرة بنفسها فهذا شرك أكبر.

هذا ما يجب على المسلم تعلمه، فمن رحمه الله فقهه في الدين. التوحيد هو أصل العلم.

الناس الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه و سلم يحجون و يتصدقون، و يذكرون الله لكن كانوا لا يخلصون العبادة لله عزّ و جل، معنى لا إله إلا الله هو إفراد الله بالعبادة ظاهرها و باطنها.

توحيد الربوبية كانت تقر به قريش و المشركون؛ أن الله هو الخالق المدبر الرازق، و لو كان هذا التوحيد ينفع لنفع المشركين فهو لا يكفي في أصول الإسلام.

الجهل بالتوحيد لا يعذر به صاحبه، من عرف التوحيد تحققت له فائدتان:

1-    الفرح بفضل الله و رحمته ( قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا) يونس58 ، و أعظم النعم هذه النعمة العظيمة، أن يتحقق للعبد النجاة من الشرك، و الدخول في الإسلام، ولا يضر العبد ما سلب منه من النعم الأخرى. نعمة الثبات على الدين هي أعظم الكرامة و هي الاستقامة، و يكون ذلك بالتفقه في الدين، و بالإقبال على الله عزّ جل.

2-    الخوف العظيم من الشرك ومن الكفر، و لقد امتنّ الله تعالى علينا و أخرجنا من الشرك و من الكفر، و هذه نعمة ليس بمقدور من العبد، هناك من الكفار من هم أعقل، و أعظم أخذ بالأسباب لكن لم يوفقهم الله تعالى إلى ما وفقنا إليه من الإيمان و التوحيد فالحمد لله كثيرا.

كل من كفر بلسانه مازحا أو ممثلا يخشى عليه، لم يستثني الله عزّ و جل إلاّ المكره.

قد يكون الكفر من أجل الدنيا، لا يجوز لمسلم أن يترك شيئا من دينه تألفا للناس، و لو كان مستحبا نحن أمرنا بهداية الإرشاد و ليس هداية التوفيق.

الشرك نوعان أكبر أصغر؛ الأكبر هو المخرج من الملّة، و هو صرف العبادة لغير الله تعالى‘ أو إعطاء المخلوق حق الخالق، و من جعل لله شريكا في أفعاله، أو في في عبادته، هذا هو الشرك الأكبر المخرج من الملّة، و هذا يجب على الناس أن يتعلموه ليجتنبوه.

المشرك لا يقبل الله صلاته و صيامه و لا دعاءه.

ينشغل الإنسان بما هو واجب عليه، فإذا عرف دينه عرف صاحب البدعة من صاحب السنة، صاحب التوحيد من صاحب الشرك، ما ليس فرض على المكلف ليس من الأهم، أول واجب على المكلف هو التوحيد، و اتباع النبي صلى الله عليه و سلم فيما أمر به.

قال بن قيم الجوزية رحمه الله:( الإخلاص و التوحيد شجرة في القلب فروعها الأعمال، و ثمرها طيب الحياة في الدنيا و النعيم المقيم في الآخرة، كما أن ثمار الجنة لا مقطوعة و لا ممنوعة، فثمرة التوحيد و الإخلاص في الدنيا كذلك.

و الشرك و الكذب و الرياء شجرة في القلب ثمرها في الدنيا الخوف و الهم و الغم و ضيق الصدر و ظلمة القلب، و ثمرها في الآخرة الزقوم و العذاب المقيم و قد ذكر الله الشجرتين في سورة إبراهيم.)

هذا و الله تعالى أعلم، و صلى الله و سلم على عبده و رسوله.

قراءة 781 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 27 تشرين1/أكتوير 2021 11:13

أضف تعليق


كود امني
تحديث