قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 24 نيسان/أبريل 2022 08:49

كفر النعم

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه و بعد:

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الصلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، بغير أذان و لا إقامة، ثم قام متوكئا على بلال، فأمر بتقوى الله، و حث على طاعته، و وعظ الناس و ذكّرهم، ثم مضى حتى أتى النساء، فوعظهنّ و ذكرهنّ، فقال:" تصدقن، فإن أكتركنّ حطب جهنم"، فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين، فقالت: لم؟ يا رسول الله قال:" لأنكن تكثرن الشكاة، و تكفرن العشير" قال فجعلن يتصدقن من حليهنّ، يلقين في ثوب بلال من أقرطتهنّ و خواتمهن" صحيح متفق عليه.

" لأنكن تكثرن الشكاة" أي التشكّي و التضجر و عدم الصبر، و يغلب هذا الوصف على النساء و إن كانت على خير، و هذا يدل على أنّ هذا الأمر سبب دخول المرأة النار، و على النساء ترك هذا الوصف.

" و تكفرن العشير" العشير هنا هو الزوج، و كفر العشير أي كفر النعمة، أي لا يحفظن الإحسان، و لا يشكرن النعمة، و إنما يكفرن العشير. و جاء في الحديث الآخر أنّ الرجل لو أحسن لها الدهر ثم أساء مرة لقالت ما رأيت منك خيرا قط، و هذا ما جبل عليه النساء من الضعف، فإذا رضيت بالغت في المدح و الثناء، و إذا غضبت بالغت في الذم و كفران النعمة، و هذا خلاف ما عليه عقلاء الرجال، فإنه لا ينكر فضل المرأة و إن أساءت مرة فإنّه يعرف فضلها. و هذا ما يجب أن يكون عليه الرجال و النساء؛ أن المرء لا يغلبه ما هو فيه في النظر إلى الخطأ، فيعم الحكم على سائر الأحوال، إنما ينظر بعدل، و هذا لايعني أن كفر العشير يكون في النساء فقط، و لكن قد يكون في الرجال من يكفر العشير، و يقول لزوجته ما رأيت منك خيرا قط، فليحذر الرجال من هذا، فإن دخول النار ليس معلق بجنس النساء؛ و إنما هو معلق بجنس من قامت به هذه الصفة و إن كان هذا يكثر في النساء أكثر من الرجال لضعفهن و عدم صبرهن، أي إذا غضبت لا تنظر إلاّ في الأمر الذي هي فيه و هذا يدل على خطورة كفران النعمة، و هذا مثل من يكونون في بلد في أمن و نعمة، ثم يقولون نحن ما رأينا خيرا قط، نحن في بلاء و محنة، لهذا لا تكاد تجد في مجتمع من المجتمعات اليوم إلاّ من يتخلق بهذه الأخلاق، تجد من يعيش في هذه المجتمعات في رغد و في نعمة، و تجد من يكتب في الصحف و في المواقع من يقول نحن في بلاء، و في فقر و مضيق علينا، مع ما يعيش فيه من خير و سعة رزق، و هذا كفر للنعمة، قد يؤاخذ به الإنسان سواء كان ذلك كفر الزوجة لزوجها، أو كفر الزوج لزوجته، أو كفر الناس للخير، الذي أنعم الله به عليهم، أو حتى جحود لبعض الحكام الذي يقول فيه بعضهم ما رأينا في هذا الحاكم خيرا في يوم قط، فهذا قد يدخل في كفر النعمة لأنه ليس من خلق النساء فقط، لأن دخول النار يكون بالأعمال، لم يدخل النساء النار لأنهن نساء، و لكن بين النبي صلى الله عليه و سلم، و لهذا فهمت المرأة هذا و قالت: لما يا رسول الله؟ فبين النبي صلى الله عليه و سلم و قال لأنكن تكثرن الشكاة، و تكفرن العشير، و هذا موجود الآن في الناس، حتّى الأبناء اليوم مع آبائهم يكفرون النعمة، هذه الصفة سائدة في المجتمع، على الإنسان أن يشكر النعمة، ,أولا يشكر الله تعالى، ثم يشكر الناس، لم يشكر الله إذا كان المرء ينكر النعمة و يكفر النعمة، فهذا مدعاة أن يكفر نعمة الله عليه.

إن الناس فيما مضى من رمضان و فيما يستقبلون على قسمين: مفرط و مجتهد، أما المجتهد الذي وفقه الله فليحمد الله و لا يعجب بعمله و يقول أنا فعلت و فعلت، لولا الله ما سجدت سجدة واحدة، و ما صمت يوما واحدا، و ما فعلت شيئا، التوفيق بيد الله، كما قال الله عزّ و جل:" فمن وجد خيرا فليحمد الله تعالى"، استحضر منة الله عليك؛ أن وفقك على صيام ما سبق من الشهر، و ما وفقك إليه من الصلاة و ما يسر لك من القراءة، و اعلم أن الكثير من المسلمين يريدون مكانك في المسجد، فما حصل لهم، يريدون مقامك في الصف و ما وفقوا، فهذه منة من الله منّ الله بها عليك، نحمد الله على هذه النعمة، نسأل الله أنه كما منّ علينا بالعمل أن يمنّ علينا بالقبول، هذا ظننا بربنا أنه ما منّ الله علينا بالعمل ليردنا، نكون على حسن ظن بالله تعالى، و ندعوا الله تعالى و نقول:" اللهم كما مننت علينا بالعمل فمنّ علينا بالقبول

فأنت الموفق، الطمع في القبول منك."

أمّا المقصر عليه أن يسترجع، و يستحضر المصيبة، أكثر المسلمين لا يستحضر المصيبة التي حصلت له بالحرمان من الأجر، نسأل الله التوفيق هذا و الله أعلم و الصلاة و السلام على نبينا محمد.      

قراءة 616 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 27 نيسان/أبريل 2022 08:29

أضف تعليق


كود امني
تحديث