قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 13 كانون1/ديسمبر 2022 17:53

للرّوح آفاقها

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يا أيها الإنسان، يا نسمة أودعها الخلّاق أبدع ما أراد، و أراد أن تحيا الحياة كما أراد، و أنا الرّوح أودعني أوردتك وأسكنني جسدك، و أنا سرّه المعجز، المبثوث فيك، أسري في اوردتك فأملئها حياة، فلم يابن آدم لا تقوم على الحياة و بالحياة، كما ارتضى ربّ الحياة ؟


رحبة آفاقي فلا تقيدني إليك، و رائعة مراتعي فلا تأسرها برغائبك، و بديعة إمكاناتي فلا تحدّدها بضيق أفقك، خلقت لأحلّق في مدى الإبداع، لأذرّ مسك وجودي في كل الفضاءات الطاهرة، لأملأ الصباحات المشرقة بالتسابيح البهيجة، لأوقظ الطّاقات النائمة في حنايا النفوس المتخاذلة، لاقول للأرواح يا صحبي و أهلي، يا رفاقي! النوم قيد، و الجهل قيد، و التنطع قيد، و الشرك قيد، و الكسل قيد و الجبن قيد و البخل قيد، و الدنيا الحلوة النضرة قيد، و الشهوات قيد، و المعاصي قيد، و القيود المتراكمة، خلفها قيود، فحتام يا صحبي نتألفها القيود، و علام تحتفظ أرواحنا بالقيود، و إلام تأخذنا القيود ؟ لا للقيود، وألف لا للقيود.


الورد عذب بين قرآن ترددّه القلوب المؤمنات، و ترقّ حتى تستهام بحب خالقها العظيم، و تئن ترجو رحمة الرّحمن، يا رحمن، يا رحمن، إيّاك نرجو، فاعف عنّا، نحن خلقك عبيدك و إماؤك، أوردنا موارد الرّحمات و أنزلنا بفضلك منازل الأبرار، و بين قول للحبيب المصطفى، يعلو على ميل الهوى، يستنهض الهمم و العزائم، و يرتقي بالاذواق العذبة، و يلقي الحكم لمن التقطها ففاز، و يرسل الأحكام بيّنة جلية، تخفف قيود الجاهلية، و تعتق بها النفوس من قيود الظلم الحمقاء، و الجهالة الخرقاء.


يا ايها الإنسان ! اتريدني ان أبقى أراوح بين جهلك و القيود، أتريد أن أمضي ورائك في الجهالة، فما انا إذن ؟ و ما أنت مني ؟ استودعني فيك ربّي فأحسن اليّ، فلا تقيدني إليك، أرسلني لأرفع من عطاءك، و لأرتقي بك في سماء الطاعات، و لأقودك إلى المغانم الطيبات، لا تقيدني إليك فأعاف ذنبك، و أعاف غرورك و اغترارك بالذي سوّاك، تؤذيني حماقات المعاصي، لا تقيدني إليك، وانطلق بي نحو أروقة المعالي، نحو الحياة الخالصة من التدنّي و التردي في متاهات الخطايا، فأنا و أنت إذا ارتقينا فوق السفاسف و المآسف، و حلقنا بدنيا المكرمات، طفنا على جنان الطاعة و الحكمة و الرضى و العمل، تلك الجنان الوارفات، هي لنا في الدنيا أمن و أمان و راحة و هداية و رضى، و هي لنا في الاخرى سلامة و درجات و ارتقاء و عليين، و فوق الرضى، فلا تقيدني إلى دنياك لا ترهق رهافة خاطري بذنوبك الخرقاء، لا تقيدني، و أطلق لي عنان الذكر و الشكر الجزيل، لمن بقدرته انا أحيا و أنت صرت بفضله يا ايها الإنسان إنسانا، فسبحان الذي سواك فعدلك، و خلقك في أحسن تقويم و كرّمك على كل ما خلق، فاطلقني أسبح بحمده و أدعوه و أرجوه، و لا ترديني بحمقك و جهلك و اغترارك، و اسمع قول ربّك اليوم قبل الغد {يا أيها الإنسان، ما غرّك بربك الكريم الذي خلقك فسوّاك، فعدلك، في أي صورة ما شاء ركبك }

أيها الإنسان إسمع لروحك و اتبعها حين ترتقي في آفاق الطاعات و لا يغرنّك بالله الغرور


{و اسجد و اقترب }

الرابط : https://www.ajlounnews.net/articles/%d9%84%d9%84%d8%b1%d9%91%d9%88%d8%ad-%d8%a2%d9%81%d8%a7%d9%82%d9%87%d8%a7/

قراءة 433 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 14 كانون1/ديسمبر 2022 07:59

أضف تعليق


كود امني
تحديث