قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 30 كانون2/يناير 2023 09:41

كلمة التوحيد

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه و بعد:

يقول الشيخ إبراهيم الرحيلي حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد:

" عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:( قال موسى عليه السلام: يا رب علمني شيء أذكرك و أدعوك به....) موسى عليه السلام يسأل الله أن يعلمه كيف يذكره، و موسى مع من هو، كليم الله تعالى؛ و هذا يدل على أهمية طلب العلم، الذكر و الدعاء من العبادات التي تتطلب الفقه، أن يدعوا المسلم بالأدعية المأثورة من أنفع ما يكون.

من قيود الدعاء أن يحسن الظن بربه و لا يعتدي بهو هو خاشع، يخشى من ذنوبه و يرجوا ما عند الله تعالى، و يحرص على آداب الدعاء و أوقاته.

قال الله عزّ جل:( قل يا موسى لا إله إلاّ الله ) هذه هي الإجابة على السؤال، هذا يدل على أن لا إله إلاّ الله ذكر و دعاء، و ما يدل على هذا ما جاء في الأحاديث قول النبي صلى الله عليه و سلم:( خير ما قلت أنا و النبيين من قبلي؛ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له الملك و له الحمد وهو على كل شيء قدير) و هذا يوم عرفة، و أفضل الدعاء دعاء عرفة. هذه الجملة متضمنة توحيد الربوبية و توحيد الأسماء و الصفات و توحيد العبادة، نلاحظ عظم هذه الكلمة، هي أول أركان الإسلام، هذه الكلمة بقي الرسول صلى الله عليه و سلم عشر سنين وهو يرسخها في نفوس الصحابة.

يذكر العلماء أنه لا يعصي الله عالم، من عرف الله لا يعصيه طرفة عين، أنفاسك بيده، نبضات قلبك، طعامك شرابك لباسك، له عزّ و جل كمال القدرة عليك، أنت مفتقر إليه في كل لحظة.

له الكمال المطلق في مقام العلم، فكيف بالصفات الأخرى، صفة الرحمة، صفة القدرة، له الملك المطلق، و مستحق للكمال المطلق، و أي عبادة تصرف لغيره ضلال في العقول، و ضلال في الشرع، و مع هذا رتب السعادة السرمدية على هذه العبادة، و الله لو لم يرتب على العبادة هذه السعادة؛ و إنما هذه العبادة و الموت؛ إعبدوا الله لأنه مستحق للعبادة، و أنّ هذه النعم التي نعيش عليها في الدنيا لكان من الوفاء و تأدية الشكر أن يعبد الله تعالى، فكيف و قد ترتب عليها سعادة أبدية بالدخول إلى الجنة و النظر إلى وجهه تعالى، و لهذا ذكر العلماء أنّ الناس لو عرفوا الله عزّ و جل ما انصرفوا إلى غيره لا في العبادة، و لا في الدعاء، و لا في التوكل، بل ما عصى الله أحد، إنما يكون هذا بسبب الضعف الذي جبل عليه الإنسان و الهوى و الجهل.

هذه الكلمة العظيمة إذا حققها العبد علما و اعتقادا، و صدق فيها، و عرف ربه بأسمائه و صفاته، و عرف أنه مستحق للعبادة، و أنه متفرد بالربوبية، عرف هذه الكلمة و فرح بها، و كان فرحه بها أعظم من أي فرح، و لو أنه مات من الجوع و العطش، و لم يجد ما يستر به عورته و يقول هذه الكلمة، و شرّفه الله تعالى بعبادته، و أكرمه بأن يكون عبدا له و يقول هذه الكلمة ما ضرّه ما فاته من الدنيا.

فكيف و قد أمدّ الله العباد بالنعم، و هو يكلؤهم الليل و النهار بالنعم، فهذا يستوجب شكر الله، أولا: أن هداه الله لهذه الكلمة، من الذي أرشدك لها بعد أن حاد الكثير من الخلق عنها، الموحدون في أهل الشرك يوم القيامة كالشعرة البيضاء في الثور الأسود.

كيف نلت هذا الشرف، و أصبحت عبدا لله؟ بعقلك؟ بشرفك؟ بمالك؟ بذكائك؟ من المشركين من هو أذكى منك و أشرف، و لكن اختصك الله بهذه الكلمة، ممّا يستوجب زيادة المحبة و التعظيم، أن خصك الله بهذا المقام العظيم.... يتبع إن شاء الله.

هذا و الله أعلم و صلى الله على محمد و على آله و صحبه و سلم.

قراءة 438 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 01 شباط/فبراير 2023 08:08

أضف تعليق


كود امني
تحديث