(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Monday, 04 December 2023 06:42

"العبقرية لا تختفي"

Written by  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
Rate this item
(0 votes)
من يزور التاريخ هو في مأمن أبدا ؛فلن ينهض الموتى لكي يحاسبوه.
بعد أحداث غزة راودتني الشكوك حول قضايا كثيرة ، أسرتني أسئلة أرهقتني وما زالت تمارس رياضة الجري في رأسي.
كم أتمنى أن يكون ما درسناه من التاريخ صوابا ، هل هتلر كان سيئا ؟
هل ما قرأناه عن الحربين العالميتين صحيحا؟
إن كان هتلر فعلا جزارا فإن ضحيته المزعومة تقلد جلادها ، وإن كان حصار لينينغراد قد حدث فعلا فإن آلة القتل تعيد هذا الحصار على غزة .
إن كان علينا حقا تصديق هذا التاريخ الذي خطه من ليس له إلا ولا ذمة فيجب أن نرى ما يثبته ، ولكننا نرى عكس ذلك تماما.
إن كان هناك جحيم في المانيا فإن السيناريو يعيد نفسه في غزة مع اختلاف بسيط وهو أن جحيم غزة حقيقي وجحيم هتلر مجموعة أكاذيب لابتزاز المانيا ، ونزع التعاطف من العالم .
الموت مخيف جدا عند من لا يملك عقيدة ، ولا يسنده فكر قويم .
إن الشعور بالوهن ليس من شيم المسلم الحق الذي يحمل القرآن في صدره، الذي يحمل قضية عادلة لا جدال فيها.
والأمر الأهم في هذه المرحلة هو أن نرى بوضوح ونفكر بجلاء ، وأن نسمع برزانة لكي نجيب على السؤال البديهي: ما هو المبدأ الذي يقوم على أساسه الإحتلال ؟
الكذبة الأولى من الدول الاستعمارية في الحقب الماضية أنها حملات للتبشير ونشر المحبة والإخاء بين البشر وإقصاء الجهل والمرض والطغيان. والله وتالله إنها كذبة كبرى لإضفاء الشرعية على الإستعمار.
اذا كان الآخرين لا يملكون قرار الحرب فكيف لهم أن يعطوا او أن يمنحوا لغيرهم السلام ولكن الفلسطيني امتلك بعد خمس وسبعين عاما ذلك القرار.. وبالتالي فإن مبدأ " الارض مقابل السلام " أصبح اليوم حقيقة وليس مجرد مهزلة !
لم يعد اتساع الجغرافيا مهما لفرض القرار ؛ فغزة قطاع صغير ومع ذلك فإن لها اليد الطولا في إدارة المعركة وفرض ما يجب أن يكون ، بعد أن كاد الفلسطيني يختنق في مكانه ، لا لأن العدو صار خلف الابواب ولكن لان المكان قد بات خاليا من الحياة.
إن العبقرية لا تختفي أو ترغم على الاختفاء  أمام الطغيان واستشراء الخرافات، ف الله الله على عبقرية الفلسطيني.
Read 261 times