(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأربعاء, 30 أيلول/سبتمبر 2015 14:45

المرأة والموضة 2/3

كتبه  د . عبد الرحمن بن عايد العايد
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ثالثاً: أسباب تتبع الموضة:    

1ـ ضعف الإيمان: و عدم الخوف من الله، و عدم الاهتمام بالحكم الشرعي و معرفة الحلال من الحرام.

2ـ التقليد الأعمى.

3ـ فساد التربية: و التعود منذ الصغر.

4ـ عدم حزم أولياء الأمور: في منع قريباتهم من تتبعها.

5ـ عدم الثقة بالنفس: و الخوف من احتقار الغير.

6ـ حب الظهور و الشهرة .

7ـ الرفقة السيئة.

8ـ التأثر بالصيحات التي تصور المرأة العصرية: بأنها هي التي تتبع الموضة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة.

9ـ الانخداع بطرق و أشكال طرح الموضة في الأسواق: فإذا رأت عباءة مزركشة جميلة تمنت مثلها لها و هكذا.

رابعاً: أضرار تتبع الموضة:

1- انتشار الجنس:

فما تجلب الموضة و تتبع الأزياء إلا كل ما هو مناقض للحشمة و الستر، فهذه الموضة تتبع أخس الأساليب في الإغواء و الإغراء، فتظهر الفتن، و تدمر الآداب، مما يؤدي إلى انتشار الجنس الذي يعتبر نقطة تحول في فساد المجتمع و الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ يقول: (( اتقوا الدنيا و اتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)) .

فالمرأة المتتبعة لكل ناعق للتفسخ و الانحلال، هي المنعطف الخطر في انحراف المجتمع، و النزول به إلى الهاوية، و ما ذاك إلا لأنها نصف المجتمع الآخر.

2 - كثرة الاختلاط:

فالمرأة المتموضة تسعى جاهدة لكي يطَّلع عليها الرجال، فتسعي إلى ارتياد الأماكن العامة و الأسواق لكي تنظر إلى نظرات الرجال و تلميحاتها، و همسهم و غمزاتهم، مما يجعلها تشعر بنشوة تحقيق الهدف في لفت الأنظار إليها، بلبس ما هو جديد، أو قل واكبت الموضة.

و ما المتوقع عندما يحدث مثل هذا الاختلاط بهذا اللباس الفاضح، أو النقاب الواسع، أو المشية المتكسرة، أو اللفظة المائعة، أو غير ذلك من صاحبات الهوى الفاتن و المتلاعبات بعقول بعض الرجال، قل لي بربك ماذا تتوقع من فساد النفوس؟ و خبث الطوايا ؟ و ضياع الأعراض ؟ و تهدم البيوت؟ و شقاء الأسر؟ و انتشار الجريمة؟!!

3 – تهدم الأمم، و اندثار الحضارات:

إن الانحراف الخلقي الذي تجلبه الموضة إنما هو شرارة خطر تحرق المجتمع و تهدم الأمة بأسرها، في المصير المنتظر لأمة نساؤها متفسخات منحلات أخلاقياً، و مازالت دروس التاريخ بين أيدينا، و تجارب الأمم تبحث عن من ينظر إليها بعين البصيرة و العظة، فالسعيد من وعظ بغيره و الشقي من وعظ بنفسه، فهذه حضارة اليونان و الرومان غابتا في أسفل سافلين عندما غرقوا في الشهوات، انتشر بينهم العري و التفسخ و دور العهر و الخنا، و ما سبب تفكك الاتحاد السوفييتي إلا بعد ذاك، و ما غابت شمس الأندلس و ضاعت إلا بعد الغرق في الترف و الملذات، و ما استسلم الجيش الفرنسي أمام جيش الألمان خلال أسبوعين إلا للانغماس في الشهوات و الانكباب على اللذات.

4 - الأضرار الصحية:

ماذا عسى المتحدث أن يذكر في هذا المقام، فالأمر لم يعد خافياً على كل صاحب عقل حصيف، و الأبحاث الطبية أثبتت كثيراً من الأمراض التي يتعرض لها النساء بسبب تتبع الموضة في كل مجال دون النظر إلى العواقب.

5 - الأضرار النفسية:

إن المرأة المتتبعة للموضة لا تخلو من حالين من حيث الحالة النفسية لها:

أولاً: إما أن تحاول لبس أحدث الموديلات و آخر الصيحات من الموضة، و بذلك تحاول لفت انتباه الرجال أو التعالي و التفاخر عند زميلاتها، و هذا مرض قلبي اسمه" حب الظهور"، فإن رأت أن أحداً لم يلق لها بالاً و أنهن لم يحزن على ما حازت عليه حقرتهن و ازدرتهن، و تكبرت عليهن، و هنا تقع في مرض نفسي آخر و هو التكبر.

ثانياً: و أما إن كانت من نساء سبقنها في هذا المضمار امتلأت نفسها غيظاً و حسداً عليهن، و أصابها غم و حسرة و حزن، فتجدها مترددة بين هذه الأمراض النفسية التي تفتك بالقلب و تورث الضعف في النفس و العقل، و إذا أخذنا مثالين بسيطين على ما يورثه اللباس و المكياج من أضرار نفسية فإليك بعض مقولات علماء الاختصاص في ذلك:

في بحث قام به علماء النفس حديثاً أكدوا فيه أن اللباس القصير يساوي خوفاً، و وصفوا المرأة التي ترتدي الملابس القصيرة بأنها امرأة غير مستقرة، و أن عواطفها لم تنضج بعد، كما تؤكد الأبحاث أن الملابس القصيرة تدل على طفولية مرتديتها و سطحية عقلها.

أما المكياج فيقول الدكتور نيقولاس باينغ: ( إن المرأة تغيب لبعض الوقت في المساء لمدة نصف ساعة، ثم تعود و قد أخفت وجهها خلف الأصباغ، فإذا كانت المرأة قلقة على مظاهرها إلى هذا الحد فإنها عندئذ قد تسبب لنفسها مرضاً عصبياً (نفسياً)، أما اللواتي لا يستخدمن المكياج فإنهن أكثر ارتياحاً نفسياً و أكثر ثقة في أنفسهن ) .

فهذه مقولات بعض علماء الدنيا، إذا كانت لا تستجيب لأقوال علماء الشرع، ثم اعلمي أن الانصراف إلى هذه التفاهات و الغرق في هذه المستنقعات تتأكد معها الهزيمة النفسية الكبرى، حتى تصبح الدنيا أكبر همها و الله المستعان.

ثم ناحية أخرى من لا تتبع الموضة تهاجم من قبل المتبعات للموضة، و تواجه الاتهام بأنها قروية ريفية، مما يسيء إلى نفسيتها.

http://islaamlight.com/alaeed/index.php?option=content&task=view&id=2356&Itemid=5

قراءة 1786 مرات آخر تعديل على الجمعة, 02 تشرين1/أكتوير 2015 05:30