قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 21 آب/أغسطس 2022 10:22

ما الذي تخفيه وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عنّا؟!

كتبه  الأستاذ راغب طاهر
قيم الموضوع
(0 أصوات)

خرجت لنا وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بصور للفضاء من تليسكوبها الجديد (جيمس ويب) الذي تكلّف عشرة مليارات دولار. و أذهلت هذه الصور الجديدة الجميع، لأنها الصور الأدق و الأعمق و الأوضح للكون. و كان الذهول لأمرين: لدقة تلك الصور من ناحية، و لإبهار الفضاء في تكوينه و خِلقته من ناحية أخرى... صور كأنها صور ملونة رسمها فنان!

و يا سبحان الله، عندما نجد أن في خلقه سبحانه و تعالى أعظم فن على الإطلاق. ففي مجال الرسم و التصوير، ها هي المناظر الطبيعية الخلابة في الأرض و في الفضاء، و التي لا يستطيع الرسامون أن يضاهوها أو يقاربوها.

و في مجال الرواية و القصة، ها هو التاريخ البشري بما فيه من أحداث و صراعات، و التي لا يستطيع القَصاصون و الروائيون أن يضاهوها أو يقاربوها. و حتى في روايات الخيال نجد قصص الأنبياء التي بها من الخيال ما يعجز خيال الروائيين عن حبكه بهذا الإبهار. و في الموسيقى تغريد العصافير و أصوات البلابل.

لكنّا نتساءل: هل تظهر وكالة ناسا كل ما لديها من صور و استكشافات عن الكون، أم أنها تخفي شيئا عنّا، و ربما أشياء؟!

و الجواب: من الوارد جدا، بل و من المتخيل و المظنون، أن تعمد وكالة ناسا لإخفاء أشياء عنّا، لأغراض سياسية و دينية.

فأما الأغراض السياسية، فمعروف ما بين أمريكا و روسيا من تنافس على السيادة في أبحاث الفضاء. و هو تنافس له شقان: تنافس على السيادة على استكشاف الفضاء، و مجرد الوصول إليه بالاستطلاع و التصوير. و هو ما نالت فيه أمريكا السبق بما أظهرته من صور مؤخرا، و بما وصلت إليه من قبل، من وصول إلى المريخ، و تجول الآليات التصويرية و البحثية عليه.

و تنافس آخر على الاستفادة من هذا الفضاء، في مجال البحث عن الطاقة و غيرها من المواد الخام، و في مجال البحث عن مكان بديل للحياة و الاستقرار، كبديل للأرض، التي يبدو أنها قد وصلت إلى مراحلها النهائية في الاكتظاظ و التزاحم و التنافس، و الاختلال بفعلها.

و إذا كانت ناسا ستعمد إلى إظهار بعض ما وصلت إليه في استكشاف الكون، لتؤكد على سبقها في هذا المجال، فإنها ستعمد في المقابل إلى إخفاء بعض ما وصلت إليه، و ربما الكثير منه، من أجل أن لا يسبقها أحد أو حتى ينافسها في الاستفادة من الكون، إن كان ثمة فرصة لتلك الاستفادة منه.

لقد تخطت أمريكا و معها أوروبا و روسيا و الصين فكرة استكشاف الكون لمجرد الاستكشاف. و وصلوا جميعا لفكرة الاستكشاف للاستفادة، إن كان ثمة فرصة للاستفادة.

فمن الممكن أن يكون الكون بما فيه من مكونات فضائية قريبة مستودعا لمصادر للطاقة، يمكن نقلها إلى الأرض، أو استنزافها و هي في مكانها هناك.

و من الممكن أن يكون مستودعا كذلك لمواد خام معروفة، يمكن نقلها بتكلفة أقل إلى الأرض. أو مستودعا لمواد خام غير معروفة، تكون بديلا للمواد الخام المعروفة و المحدودة على الأرض.

و من الممكن أن تكون بالكون، قريبا منا، فرصة للحياة على كوكب آخر، و اتخاذ بديل أكثر مناسبة للحياة من الأرض بعدما أصابها الخلل و العطب بفعل التكاثر و التنافس و التعادي و الحروب، و الممارسات البشرية المدمرة للطبيعة.

التعادي السياسي و الاقتصادي و العسكري بين القوى العظمى يحكم الأرض، و يتحكم في نتاجها العلمي و البحثي في كل المجالات الأرضية و الفضائية، و غير مستبعد بالمرة أن تعمد هذه القوى إلى إخفاء نتائجها البحثية و الاستكشافية عن بعضها، من أجل الاستحواذ و السبق. و لا نقول أن الأمر غير مستبعد و فقط، بل نقول إنه أمر متخيل و مظنون.

هذا عن الأسباب السياسية التي من الممكن أن تجعل ناسا تخفي شيئا، فماذا عن الأسباب الدينية؟!

العلمانية الملحدة هي التي تتحكم في الأرض في العصر الحديث، و كل ما تصل إليه القوى العظمى المتحكمة في الأرض و الفضاء، تريد أن تؤكد به على علمانيتها الملحدة.

و نحن نقصد بالعلمانية الملحدة: العلمانية الظاهرة التي تدعو لمجرد فصل الدين عن إدارة الحياة، و التي تخفي في الحقيقة إلحادا تاما، لا يقيم للدين و لا للسماء وزنا في أي مجال، بل و لا يعترف بالدين و السماء من الأساس.

الغرب علماني في الظاهر ملحدٌ في الحقيقة، و كل ممارساته قائمة على المصلحة الدنيوية و التنافس فيها، لا على التعادي على أسس عقائدية و دينية.

و إذا كانت هناك ثمة أي دوافع دينية و عقائدية في أي جانب عند الغرب، فهي دوافع تأتي بعد الدوافع المصلحية الدنيوية بمراحل كثيرة، بل و تأتي هذه الدوافع الدينية العقائدية إن أتت، تاريخيةً أكثر منها واقعية.

فعداء الغرب للعرب و المسلمين، هو عداء دنيوي مصلحي في الأساس، غرضه الاستحواذ على ثروات العرب و المسلمين و استنزافهم. و البعد العقائدي و الديني في هذا العداء هو بعد تاريخي لا أكثر.

و حتى قضية (إسرائيل) التي تبدو كمعركة دينية عقائدية بين المسلمين من ناحية و بين اليهود و المسيحية الغربية من ناحية أخرى، هي معركة عقائدية و دينية بالنسبة للمسلمين و اليهود، أما بالنسبة الغرب و أمريكا، فهي معركة دنيوية مصلحية، تتمثل في زرع قاعدة عسكرية للغرب اسمها (إسرائيل) في قلب بلاد العرب و المسلمين، لحبك الحبكة من أجل أكبر السيطرة و أكبر الاستنزاف.

و هذا الغرب الملحد المعادي للدين، و خصوصا الدين الحق، الذي هو دين الإسلام بلا ريب أو شك، سيعمد إلى إخفاء أية أدلة، من شأنها أن تصب في مصلحة التأكيد على وجود الله، و على إيجاده للخلق.

يقولون: إن أول رائد فضاء سوفييتي صعد إلى الفضاء قال: لم أر الله الذي يتحدثون عنه.

و الإلحاد الغربي الحقيقي لا يقل بنسبة من النسب عن الإلحاد الشيوعي السوفييتي، إلا في درجة الإظهار السافر له، و درجة تغطيته ببعض العلمانية المدّعاة.

و بالتالي: فإذا ما وصلت ناسا، في استكشافاتها الفضائية لأية أدلة تؤكد على صدق وجود الله، فإنها ستعمد -غالبا- إلى إخفائها، أو التقليل من شأنها، أو عدم الحديث عنها.

فعلى سبيل المثال: نظرية التطور التي أصبح المجتمع العلمي العالمي كله يتبناها بكل أبعادها تحت تأثير علمانيته الملحدة التي نشير إليها.

هي نظرية تلقفها المجتمع العلمي الغربي و الشرقي تلقف المتلهف لها المحتاج إليها من أجل أن يقدم بديلا علميا مقبولا لفكرة الإله الخالق المباشر.

و هي النظرية التي تنادي بأن الكون بكل مخلوقاته قد نما و تطور تطورا غير مباشر عبر مراحل زمنية طويلة بفعله هو، و بفعل حركة مكوناته، و بفعل احتياجاته و متطلباته، بعيدا عن أي تأثر خارجي من أي قوة أخرى.

فإذا ما وجد الباحثون الآن، في الأرض بما فيها، و في الفضاء بما فيه كذلك، أي شيء يهدم هذه النظرية، أو يؤكد على الفعل المباشر للخالق و الموجه، فإنهم سيعمدون بلا شك إلى إخفائه.

الإلحاد هو دين القوى العظمى المؤثرة في عالم اليوم، و العلمانية هي الستار الذي تستتر به هذه القوى. و لا يوجد ما يسمى بالحياد العلمي أو الصدقية العلمي، فنحن في زمن اللاحياد و اللاصدق في كل شيء. و كل شيء يسخر للمصلحة، و للتنافس عليها، حتى و لو على حساب الحقيقة و العلم.

ينشر البعض على مواقع التواصل صورا لسحاب في السماء، مكتوبٌ به لفظ الجلالة (الله)، أو مكتوب به اسم النبي (محمد) صلى الله عليه و سلم. و يكتب البعض مع هذه الصور عبارات مثل (الصور التي أذهلت علماء ناسا، و أخفوها عن النشر).

و إن كانت هذه المنشورات بصورها غير موثقة، و هي أدعى إلى السخرية و التهكم، إلا أنها في الحقيقة غير مستبعدة على الإطلاق.

فإن كان الله قد أعطانا في الكون دلائل غير مباشرة على وجوده و ألوهيته. فليس مستبعدا أن يعطينا بين الحين و الحين دلائل مباشرة على هذا الوجود و هذه الألوهية. و ربما تصل هذه الدلائل إلى حد السفور المباشر كما في قصة المكتوبات بالسحب.
فإذا ما حدث مثل ذلك يوما، فإن اليقين كل اليقين، أن الباحثين و المستكشفين الغربيين و الشرقيين، سيعمدون إلى إخفاء ذلك أو تجاهله، كما يعمدون إلى إخفاء أو تجاهل كل الدلائل غير المباشرة كذلك.

الرابط: https://basaer-online.com/2022/07/%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%ae%d9%81%d9%8a%d9%87-%d9%88%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b6%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%86/

 

قراءة 549 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 24 آب/أغسطس 2022 07:45

أضف تعليق


كود امني
تحديث