قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 27 آب/أغسطس 2022 09:19

"غريزة"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)
المكان يكتظ بأكوام من الحروف.. دواة الحبر تسيل ...لنكتشف أننا لم نكتب شيئاً!!
لطالما تساءلت عن الفرق بين الكاهن و العراف.. لاكتشف أن العراف هو من يدعي معرفة الغيب.. فيقتات على جهل الناس، و بؤس المحتاجين.. كله كما يدعي في سبيل الله..و الجهلة جاهزون لمن يستغلهم..كما جهزنا منذ الصغر على رشفات الألم مع رضاعة الحليب..ثم كبرنا و كبر الوجع و هزائمنا..نعم وجدتها، هزائمنا!!
فطر الله مخلوقاته على ثوابت معينة، فإن شذ عنها فقد دخل دائرة العبث و الشذوذ عن تلك الفطرة.. فالبعض منهم يدعي أنه يقوم بأفعاله المحيرة مدفوعا بفكر أو غريزة، فيفعل ما يحلو له.. و لكن هل في الثوابت جدال؟؟
حينما تتعرى الجذور
و تنكشف الأصول.. و تهتز الثوابت..
يكون الإنهيار على يد عابث "الإنسان" بأقل سبب.
نحن نجري جرياً إلى أقفاصنا.. و حين لا يضعوننا فيها.. نضع أنفسنا في قفص أكثر قوة.. قفص الوحشية و الانتظار..
الغرب مثلا، و باسم التحضر و المدنية، فعل كل شيء و أوهمنا انهم شعوب متحضرة.. كم هي كمية الضحايا في العالم.. و أقصد ضحايا مدنيتهم التي يتشدقون بها ؟.. و شعارهم اليوم هو:
جنون أن تكون مسلما.. لا شيء يتغير، لا شىء يتغير غير رائحة الدم المسفوك المخلوط برائحة الهواء..
 فى ظلام الغابة الموحشة، في أروقة اتخاذ القرار جرى تعديل طفيف على نص الدم المستباح!! 
المستباح إلى مالانهاية . . .
غير أن مهندس المجازر يتكلم، هذه المرة، لغة شديدة الحماسة 
و المكان هو المكان ذاته . . . المكان الذي يذكر بدم لم يجف، بجثة لم تبلى، بصرخات لم تنقطع و لن تصل،
و القتلة هم القتلة: الضحايا السابقة لقاتل لم تأخذ منه الضحية غير الانتشاء بالقتل الطائش.
القتلة يغيرون شعاراتهم. و يتقدمون من الضحية ذاتها، الضحية التي لم تجد ما تغيره في المكان، و لا في عملية انتظار الموت!!
الجثث تتراكم هنا و هناك.. و رائحة الدم لوثت غلاف الأرض الغازي.. ثم يخرج علينا متشدق منهم ليقول: نحن شعوب متحضرة.. و نحن بكل بلاهة نصدق و نحاول تقليدهم في كل شيء..
هل نجح هذا الكابوس إلى هذا الحد ليجدد إنتاجه ؟
يمد القاتل السابق لسانه ساخرا شامتا : ألم أقل لكم أن هذه الشعوب عالة علينا؟!
هذه الشعوب العالة عليهم هي الشعوب المسلمة!!...لا بد من استئصالها..
العملية ذاتها، فشلت محاولة استئصال الشعب الفلسطيني: من أرضه، و من أمله، و من جسده، منذ حوالي سبعون عاما، و لكن الطائر الأخضر لا يتوقف عن الولادة من رماده.
إن مسرح العبث الدموي في الشرق الأوسط يترك الخيال الأسود عاجزا عن ابتكار صوره السوداء! و على جثة المسلم أن تغيب تماما عن المسرح، أولا، ليتسنى للطوائف أن تلعب أدوارها بطريقة أخرى أكثر تلقائية، أن تبتكر نصها الجديد، أن تواصل تقاليدها التاريخية في أخذ ثأر آخر، و أن تتقاسم الغنائم الغامضة . . .
نظرتنا إلى الضواري كالفهد مثلا على أنه وحش مفترس، و هو ما أعتبره خطأ فادح.. ماذا لو قارنا ذلك الوحش الشرس بالإنسان، عندها سيظهر جليا لنا عكس ما حكمنا به على الفهد.. إذ أن فطرة الفهد تكمن في قتله للحيوانات ليتغذى و قد يقتل الإنسان ليحافظ على حياته.. أما الإنسان فلم يسلم من غريزة سفك الدماء.. فهو السفاح الكبير تحت مسمى " رياضة بدنية'..
غريزة.. غريزة.. غريزة، كلمة يركن الإنسان اليها عند فعله شيئاً خاطئاً..تلك الشماعة التي يعلق عليها أخطاءه ..
"كلمة غريزة يوصف بها شيء غامض يصعب تفسيره، فنركن إلى هذه الكلمة لنهرب من مأزق الوصف بالعبثية، و التعطش الى الدماء.. انها كلمة نخادع بها أنفسنا فرارا من الإقرار بالكلمة الصادقة و هي العناية الإلهية".
إن الله سبحانه و تعالى فطر الحيوانات و الطيور على نسق حياة معين لتحافظ على حياتها و تستطيع العيش.. لو تتبعنا ذلك الفيلم الرباني لهجرة الطيور مثلا عبر المحيطات لآلاف الأميال، لتمثل لنا في أذهاننا آلاف الضحايا البشرية التي تموت في تلك المحيطات غرقا، أو تضل في الفيافي ثم تموت جوعاً و عطشا على بعد أميال من موطنها، و لا تجد من حواسها و قوة تفكيرها ما يهديها سواء السبيل، فتموت من الإعياء أو تفترسها الضباع و السباع!!
لا تظلموا الضواري، فهي تقتل لتعيش و هذه هي فطرتها.. أما الانسان المخلوق في أحسن تقويم و المفطور على الإسلام و الرحمة فهو يقتل لأجل القتل.. و كما يدعي إنها رياضة بدنية.
 
قراءة 542 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 31 آب/أغسطس 2022 07:59

أضف تعليق


كود امني
تحديث