قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 13 كانون1/ديسمبر 2022 11:38

حتى لا أكون رف في مكتبة

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)
الحنين حكاية أخرى، نحن من يصنع تفاصيلها..
أعترف، رغم قسوة بعض المواقف و بعض الوجوه العابرة في تفاصيل أيامي، إلا أن الحنين الذي يغمرني إلى تلك اللحظات عندما كنت أمارس طقوس سعادتي بحب يمنحني كثير من الرضا..إنني عشت جمال اللحظة بسخاء.
ذلك الشعور الذي يحررنا من وجع الخيبة لنعيش جمال تلك التفاصيل الصغيرة و نحلق مع أحلامنا
ألا تستحق أرواحنا الفرح؟
تمردت الحروف، و ثار الصمت.. يغادر مدن الكلمات باحثا عن فضاء آخر!!
ستمضي بنا الحياة سنظل نكتب، و نتكئ على ذلك الوجع، و نقيم طقوس الولاء و الوفاء لتلك الخيبات
التي تشعل شرارة الكتابة.
ان لم نكن في الاماكن التي نحبها فنحن لاجئون اينما كنا.. أليس كذلك؟
و لكن، ستستمر الحرب بين العقل و القلب.. هذه فطرة الإنسان.. و مع كل هذا ‏لا يشترط في اللطف الإلهي ذهاب البلاء، بل يكفي نزول السكينة.. و التحلي بالسلام في أثنائها.
كل شيء يمر بك يترك أثرا ما، قد لا تشعر به في أول الأمر لكن التراكم كفيل بهذا، حتى تألف أشياء لم تكن تظن يوما أنك تألفها، و كل هذا لأنك جعلت نفسك تمر بها. لذلك عليك الاختيار بحرص، إن كان ثمة مجال للاختيار.
لطالما كنت جبلاً و لا ترهبني قوة الضربات، فقد اتبعت واهما تاريخ الأبطال: أن النصر في الحياة يحصل عليه من يتحمل الضربات لا من يضربها!
التفكير القاصر، هو الذي يبحث الخطوة الأولى فقط و يكسل عن التفكير فيما بعدها، من تبعات و حقوق و واجبات! أريد ثورة داخل العقل تزيل طغيان هذا التفكير القاصر، ثم بعدها ملء فراغ التصورات و المشاريع والبدائل! و هذه الكارثة... الثورة التي تقوم على الهدم لا بد أن يكون لها أهداف بناء، فالتمكين له واجبات و حقوق.. و الممكّن يُمتحن.
أنا المتأمل كثيراً، المُتحدث قلِيلا، الذينَ يعرف الكثير لكنه يُفضَّل الإنصات أكثر، الذين يتشتت حينما يطلبُ منه أحد التحدُّث، لا يحفظ أرقام الهواتِف و لا أسماء الشوارِع و لا عناوين العالم، يحفظ فقط شكل السَّماء و الأشجار و وجُوه العابرين و ملمسَ العُشب و رائحة الخُبز و تجاعِيد يد البائع و الزهرَة التي تتدلى من منزل أحدهم و كلمة أحبك على الجِدار و الطير الذي يحلّق فوقهُ تماما!!
أعودُ مساء ممتلئا كلما كنت ساكِنا و الجميع حولي يتحرَّك، العالم لم يمنحني الكثِير حين أمنحهُ فُرصة يُعبِر عن نفسه بطريقتهِ التي يُحبها، و يكون واجب علي وقتها أن أحبهُ!
لم تكن القراءة بالنسبة لي يوما مجرد وسيلة للتعرف على الحروف و الكلمات المكتوبة و نطقها، بل كانت سبيلا لسبر غور الأفكار الذي يطرحها هذا أو ذاك.. هي إحدى أهمّ وسائل التعلم الإنساني.
حتى لا أكون رف في مكتبة؟!
لا يزال الضجر الذي قد يتحول الى حالة مرضية مزمنة من جراء أفكار معينة لا تمت إلى فكري بصلة و لا عقيدتي و لا حتى إلى مفاهيمي و مبادئي و عاداتنا بشيء، و التي يحاول البعض اقتفاء أثرها من حين لآخر بنية التحضر و مواكبة العصر، قد تكون كفيلة لرؤية نفس الصفات الهجينة في الأجيال القادمة.. انني لا أحتاج الى قراءة أكثر مرونة و اقل صلابة فقط، بل أحتاج إلى الكتابة أيضا حتى لا يصاب دماغي بالشلل؟ 
هل هذا تصور خيالي ليس له مفهوم واقعي...؟!
هل القراءة مجرد محادثة بين الكاتب و القارئ، تماما مثلما يبتلى المجانين بحوار وهمي يتردد صداه في مكان ما في اذهانهم؟ هل القارئ أيضا إن وجد يتورط ايضا بحوار مشابه؟
 تستفزني بصمت كلمات صفحة من كتاب أو رواية، و في الغالب أدون ردود أفعالي في الكتابة كما أفعل الآن، و لكن دوما تنتابني رغبة ما بإمساك القلم و التواصل مع هذا الحوار بكتابة الهوامش على النص.. هذه الهوامش، هذه الكتابة الظل التي ترافق احيانا كتبنا الاثيرة توسع من النص و تنقله الى زمن آخر، و تجعل من القراءة تجربة مختلفة و تضفي واقعية على الاوهام التي يرويها لنا الكتاب و يريدنا (نحن قراءه) ان نعيشها.
 الكتابة رفيقتي الدائمة، للاطّلاع على الأفكار الموجودة على الورق، و لا يلحّ هاجس الكتابة إلا مع القراءة الجيدة و المستمرّة، حيث يؤدي إهمال القراءة إلى الانسحاب التدريجي من عالم الإبداع، كما و تضعف رغبة الكاتب في الكتابة في حال تناقص وقت القراءة،  و تضيع مفاتيح الكتابة التي كان يملكها فيما مضى، كما أن تنوّع الكتابة في مختلف المواضيع و الأفكار يأتي من المطالعة و القراءة في مختلف المؤلفات، فكلّما زادت نسبة القراءة، اتسعت مكانة الكتابة، و زادت القدرة عليها.. هذا ما أحاول فعله.
*أكتب لتكون الكتابة هي المولّد الأول للتخيّلات، و الأفكار، الأمر الذي يدفعني للبحث عن أفكار إنسانية، و تطعيمها بالأدلة، و التنقيب، و البحث حتى تصاغ على شكل كلمات *
وجدتُ نفسي أخيرا، كُلّ الرفاق و الأحبّة، كُلّ الأشياءَ الثمينة و السَعيدة الّتي تَنهمرُ عَلى صدرِ المَرء بغزارة، كُلّ الأيّام المُطَمئنة و اللَيالي الهادِئة الساكِنة، أفرغها في ورقة بيضاء بمداد حبر، لا لشيء و لكن لأجد المَعنى الحَقيقي وَراء كُل الابتِساماتِ الّتي تَبقى مُعلّقة عَلى وَجهي لساعاتٍ طَويلة دونَ زوال...فأعيد جمع الحروف بعضها ببعض، في محاولة لإعادة ترميز اللغة المنطوقة في شكل خطي على الورق. ‏أهيم بتلك الكتابة التي أعادتني بعد فراري من نفسي، و أمهلتني، و أدلت عليّ بحنانها.
حتى لا أكون رف في مكتبة:
لطالما أخبرتُ نفسي بضرورة التجاوز، تجاوز كل شيء حتى مشاعري المتعبة، لطالما رددت أنا بخير و كل شيء على ما يُرام.. لكن الله وحده ينظر لهشاشة قلبي، الله وحده يعلم قدر تهشّم عبده الضعيف الذي خُلق من طينٍ هش، لكن نظرة الله كانت كافية عن العالمين أجمع.
أتمسك بمبدئي، و لا أكتب إلا خيرا، فلا كرم في هدرِ الوَقت على شحِيح اللحظة، و لا سماحَة في صبِّ التنازل لمُتعنِّت الموقف؛ و لا إقبال من أقصاكَ يشبه التفاتاً على مضَض، و لا سلامٌ من عمقِ الرُوحِ يعادلُ سلام بطرَفِ الكف.. و على الذين جئتُ بهم قبلي.. أن يغادروا مِساحات تلطُّفي، و من آثرتُهم في مَتْني أن يسكنُوا هوامِشي، و من يبتغي وجُودي أن يستحقهُ أولاً.
يبدو أني خرجت عن طوري فحدت عن النص، و لكن الشعور أخرس يريد البوح بكل ما فيه يريد أن يصرخ بأعلى صوته، و لكنه يقف عاجزًا لأنه لا يملك صوتًا غير الذي بداخله، الذي لا تسمعه أذناه و لكن قلبه يدركه.. الذي مَلَأ أعماقه بالضجيج؟! لا أريد أن أكون مجرد رف في مكتبة!!
قراءة 492 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 14 كانون1/ديسمبر 2022 09:43

أضف تعليق


كود امني
تحديث