قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 26 شباط/فبراير 2023 07:12

رسالة من تحت الركام

كتبه  د. براءة زيدان
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يقول رسول حمزاتوف:" القدر كان طيبا معي.. لم أكن مجنونا و لا أعمى، سوى أني ما زلت أريد رؤية الرغيف بسعر أقل، و حياة البشر بسعر أغلى".

فالرحمة ليست لونا من الشفقة العارضة، بل هي نبع للرقة الداىمة و دماثة الخلق و شرف السيرة. و بالتأكيد لا يطالب السوريين بالمدينة الفاضلة، التي حاول حكام سيراكوسا بناءها" مدينة أفلاطون". هم ليسوا طوباويين إلى هذه الدرجة. لكننا نعيش و نعايش معهم هذه الكارثة الحقيقية، التي خلفها الزلزال المدمر في الأسبوع المنصرم. و ليس هناك وقت للتفكير بكيفية الانقاذ، بل واجب المحاولة بكل ما أوتينا من قوة و فكر و عدل و حق و رحمة و إحسان، لمنع ما تبقى من أذى عمن لا يزال يعيش تحت الركام. و لا زلت استهجن تلك الثقافة الباردة التي تتعامل بها الأمم المتحدة و المجتمع العربي و الدولي مع هذه الكارثة الإنسانية.

ألا يكفي ما فعلته آلة الحرب من دمار و قتل و تهجير و تجويع لهذا الشعب المسكين منذ 12 عاما؟! و إلى الآن الدعم للنظام الظالم قائم ! و القفز فوق المشكلات بدلا من حلها قائم !؟ على حساب هذا الشعب الفقير و المكلوم، و اللعب على عامل الزمن قائم ؟! تماما كما تعاملوا مع القضية الفلسطينية، حولوا الثورة السورية إلى قضية تصب في صالحهم السياسي، بعيدا تماما عن الجانب الإنساني! شوهوا المعنى و الجوهر و المضمون! و تعاملوا معها بنفس الدرجة و بنفس الأدوات و القوانين و المعايير!

لا تشغلهم الأفكار العظيمة بقدر ما تشغلهم الشخصيات الوظيفية لتمرير مصالحهم القذرة و القميئة! متناسين تماما أن الحياة محطات، و عليهم التوقف عند كل مرحلة من مراحلها بما فيها حروبهم اللعينة، عليهم التوقف و لو لثانية مع ضميرهم القمئ إن كان لديهم ضمير أصلا! ليسمعوا صوت طفل مذعور من تحت الركام، أو صوت فقير معدم يفترش ببسطته المتواضعة الأرض في شتاء قارس ليطعم أولاده الصغار، الذين نكلت بهم الحرب! هؤلاء البشر ليسوا فقراء و لا ضعفاء ! بل من يدعي حكم العالم هو الفقير و الضعيف. لأن هؤلاء هم القادرين على إغراق العالم بإنجازاتهم، لصنع حضارة يعجز عنها تجار الحروب و تجار السلاح. هؤلاء هم صناع الحياة بصبرهم و صمتهم، و بصيرتهم و قوة إيمانهم، هم أصحاب الضمير الحي، و هم من يجب أن يقودوا هذا العالم على بساطتهم. و هذا العالم الظالم المريض بما يحويه من سياسيين داروينيين يحورون الحقيقة للقفز فوق أشلاء البشر الحقيقيين . هم من يقتل العالم كل يوم برصاصه حتى ينعيه. هم من يجب معاقبتهم و محاسبتهم. و عليهم أن يتوقفوا سواء سمح لهم ضميرهم النائم بذلك أو لم يسمح. ليسمعوا رسالة كل طفل من ضحايا الزلزال :" تعلموا مواجهة المشاكل، بدلا من القفز فوقها، و تعلموا نزع الفتيل كي لا تتعمق الحفرة و يزيد الطمر، لا ترمونا كنفايات في الطريق، و لا تتجاوزا الإشارة الحمراء! توخوا الحذر كي لا تصادفون مزيدا الجثث المشاغبة. " و نحن أطفال الركام لا نزال نساند رسول حمزاتوف في قوله:"نريد أن نعلن الحب بلدا، ليعيش الجميع هناك في دفئ و سلام، و أن يبدأ نشيده بهذه الكلمات في البدء كان الحب على الأرض."

الرابط : https://www.odabasham.net/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9/129745-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D8%A7%D9%85

قراءة 439 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 01 آذار/مارس 2023 06:29

أضف تعليق


كود امني
تحديث