قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 02 حزيران/يونيو 2023 04:05

عنترة و عبلة يقتحمان الزمن

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)
لطالما حاولت في الاونة الاخيرة اقناع الشباب من بني جلدتي، ان ما يرونه على شاشة التلفاز او الخيالة عن قصص عنترة و عبلة، او قيس و ليلى وووووو، ليست الا تشويه لذلك الحب العذري في الزمن الغابر.. فمرة نرى فيلما يؤكد ان عنترة قد تزوج عبلة ثم خانها، و تارة نرى مسلسلا يشوه صورة قيس بن الملوح، و اخر يحطم صورة عروة صاحب عفراء وووو.. و تتوالى المشاهد القذرة لتشويه تاريخ مشرف لحب عذري مليء بالرجولة و الشهامة و الشرف..
«و لقد ذكرتك و الرماح نواهل، مني و بيض الهند تقطر من دمي».
يبدو هذا البيت ثقيل على مسامع جيل يومنا هذا.. من الصعب عليه ان يفهم حكايات ابطال سالف العصور، و بالتاكيد سيبدو له الامر مملا.. و حتى لا يعنيه؟!...و كيف لا؟!و قد ترسخت صورة "مهند التركي مع نور" و صورة "روميو و جولييت" بالصوت و الصورة و الاخراج المتقن..مع اضافة التوابل لإضافة الدهشة للمشاهد بمعارك السيوف و الرماح و الدسائس و الخيانات و الخسارات و الانتصارات...و في النهاية الحب السافر المقيت..
ان مخيلة الانسان العربي توقفت عند حدود قصائد عنترة وعروة و الزير سالم و غيرهم من فرسان الشعر العربي كما هم فرسان الميادين ايضا.. حتى أصبحت صورة ذلك الفارس باهتة، و غابت مفرداته الصعبة التي لم نعد نستخدمها حتى في قواميسنا..
"كالماء الرّاكد الذي يتعفّن شيئا حتى يجف موضعه، هذا مصير كل تراث لا تلامسه أفكار التجديد، و هذا مصير شعر عنترة و جزء كبير من تاريخ الجزيرة العربية آنذاك"
اليوم يخرج علينا عنترة بحلته الجديدة، و كأني به يسافر من زمنه الى زماننا.. يخرج من خلال افلام هابطة او مسلسلات وضيعة، او من خلال كاريكاتير في صحيفة.. عنترة زماننا اصبح "كيوت" لم يعد عنترة الرجل الخشن المقدام، بل اصبح بطل الكنتاكي و هارديز!!
قرأت طفولتى فيه، راجعت نشأتى منه، تألمت من مآسيه... هو 
يعبر عن ثقافة جيل بأكمله أفخر أن أكون من أبناء عبس، قصاصات "عن عنترة"منتقاه من هنا و هناك و تم تجميعها بشكل جذاب ينجح فى رسم ابتسامة خفيفة على شفتيك كلما استعدت حنين ذكريات الماضى، بعض أخباره خفيفة, و بعضها تصلح لان تكون من افلام الحركة "الاكشن" الحقيقية و التي تصلح أن تكون حديث سمر بين أب و أولاده يروى لهم مالم يشاهدوه أو بين جد و أحفاده حتى لا يشعر الأولاد بالضجر من مصاحبته. و البعض الآخر قد تجسد حقائق تعيش بيننا و أكاد أجزم أنها سوف تستمر معنا أبد الدهر..
عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد العبسي (525 م – 601م)، هو أحد أشهر شعراء العرب في فترة ما قبل الإسلام. اشتُهر بشعر الفروسية، و له معلقةٌ مشهورة مطلعها:
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَـرَدَّمِ أَمْ هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ
و هو من أشهر فرسان العرب و أشعرهم، فهو شاعر المعلقات و المعروف بشعره الجميل و غزله العفيف بعبلة، و قد احتار العلماء باسمه فبعضهم يقول عنتر و البعض الآخر عنترة و ذلك بسبب تعدد الفرضيات حول منشأ اسمه كشدة البأس. وُلد عنترة في الجزيرة العربية و تحديدا في منطقة في منطقة القصيم من نجد تسمى "قصيبة" في حين كانت عبلة في منطقة قريبة تدعى " عيون الجوى او غفا الجوى"في الربع الأول من القرن السادس الميلادي، ووفقًا للأخبار التي تناقلتها العرب عنه فقد شارك في حرب داحس و الغبراء، و عليه حُدد ميلاده عام 525م، و ما يعزز ذلك الأخبار التي كانت تقول بأنه عاصر كل من عمرو بن معدي كرب و الحطيئة و هما أدركا الإسلام...لونه الأسود الذي يشبه بعض أنواع الذباب، لُقب بالفلحاء أيضًا لتشققٍ في شفته.
اما في يومنا هذا فقد ولد عنترة من جديد، مرتديا سروالا قصيرا "برمودا".. يجدل شعره تيمنا بعبلة، و لا يستطيع العيش دون وجبة "الهمبرغر", و كما كان عنترة من فرسان العرب وأصحاب بأسها هو اليوم كذلك فهو فارس في ميادين الوجبات السريعة.. اصبح عنترة اليوم دونجوان عصره.. يال الصفاقة!!
 
قراءة 299 مرات آخر تعديل على الجمعة, 02 حزيران/يونيو 2023 11:32

أضف تعليق


كود امني
تحديث