قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 03 حزيران/يونيو 2023 04:56

"عطر برائحة الدم"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أدوات النصب في اللغة معدودة، و أدوات النصب في مجتمعنا كثيرة.. ماذا لو اقترنت أداة نصب بأداة شرط.. النتيجة "الغاية تبرر الوسيلة"
هكذا هو حالنا اليوم، كلما استفتينا شيخا عن حال الإنسان الفلسطيني المطحون.. قام يحدثنا عن نواقض الوضوء.. و إن سألنا اخر، سارع ليحدثنا عن ان الموسيقى تبعث الحياة في الجماد، و يسمو بها الفكر، و يرتقي الخيال، و تبث في النفس الفرح و السرور، و ترفعها عن الدنايا، و تميل بها إلى الجمال و الكمال، فهي من عوامل الأدب للإنسان..كلاهما تناسى – و لم ينسى – لشيء في نفسه, ان قضية فلسطين - و قلبها الاقصى- هي قضية صراع عقائدي قبل ان تكون قضية سياسية ..
الكلام عن أنفسنا، لا يمنح متعة قوية و مديدة الأثر.. ما لم يكن متاحا لنا التحدث عن اقصانا، وعن فلسطين التي تعنينا أو تتعلق بنا بحال من الاحوال.. عندها يصبح هذا الحديث ضجر محض في لحظات قليلة.. هو ثقيل حد الهلاك لمن يصغي.. اليس كذلك!!
تاريخنا.. تاريخ اجدادنا، لا يساوي حاضرنا حتى في قواعد اللغات.. هوة سحيقة بينهما.. غير اننا نستطيع قلب الاحوال وفق معطياتنا.. وفق صدقنا.. و هنا لا بد من استرجاع تاريخ من سبقونا، فلن نستطيع النظر الى الامام دون الالتفات للخلف.
"منذ سبعون سنة و نيف، و نحن نائمون.. و شخيرنا قد ملأ الارجاء، و ما زلنا في كهفنا نائمون"
أليس من المحزن حقا، ان نرى اجيالا تتبعها اجيال تفقد أجمل امالها و اروع احلامها، عندما ترفع عن ابصارها الغشاوة الوردية، و هم يحاولون استبدال اوهامهم القديمة باوهام جديدة تنقضي كالأولى بمرارة أشد و أعتى؟!
نعيش تبعية عاشقة، لكنها سطحية بلا عمق، و لا بد ان تنفجر في ظروف أكثر ظلامية و أكثر سخرية حتى تظهر نقية..
نحن نعمل بجد و اجتهاد لنحافظ على تبعية مكتومة لإفراطنا في الجبن و الخنوع.. كم ترعبني تلك التبعية، كم يذلني هذا الرعب!!
اليس علينا ان نقرأ قصة النمر و الثعلب : "رأى رجل و هو يسير عبر الغابة ثعلباً فقد قوائمه و تساءل كيف يعيش , ثم رأى نمراً آتياً  و في فمه فريسة , شبع النمر و ترك باقي اللحم للثعلب, و في اليوم التالي أطعم الله الثعلب طعامه بواسطة النمر عينه, أما الرجل فقد بدأ يتفكر في عظمة الله الفائقة و قال لنفسه : أنا أيضاً سوف اكتفي بالجلوس في زاوية متوكل كل التوكل على الرب و لسوف يرزقني هو كل ما أحتاج  فعل ذلك اياما عديدة لكن لم يحدث شيء، و أشرف على الموت عندما سمع صوتاً يقول  : ويحك أيها السالك في طريق الضلال, ألا إفتح عينيك على الحقيقة ! , أفلا اقتديت بالنمر و كففت عن تقليد الثعلب الكسيح !".. بدلا من مشاهدة مناظر الدم التي تراق في وطننا، فنجلس حزانى، دون حراك، ام اننا عشقنا فن القعود ؟!أم ان جبننا وعبثيتنا و خوفنا، و انكسارنا من الداخل جعلنا مقتنعين تماما اننا أضعف من ان نتحدى أنفسنا اولا و عدونا ثانيا.. و ان معركتنا خاسرة، و كل محولاتنا السابقة ما هي الا محاولات استرجال ساذجة..
أليس حري بنا ان نتغنى بالفعل المضارع (نكون) الذي يجب ان نعيشه في مجتمعنا، و لا ضير ان نتغنى بالفعل الماضي الناقص -لاجدادنا (كانوا) –لانه لو لم يكن ناقصا فلن يكون حاضرا، حتى لو كان الفعل الجازم - كن- ضبابي الصورة، غريب الملامح كغرابة مستقبلنا!!
لم نعد - في فلسطين - نفرق بين رائحة الدم و رائحة العطر؟ فهل أصبح الدم عطرا يباع في دكاكين العطارين؟!

قراءة 288 مرات آخر تعديل على السبت, 03 حزيران/يونيو 2023 06:46

أضف تعليق


كود امني
تحديث