قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 03 حزيران/يونيو 2023 17:47

"أنحن عقلانيون؟!!"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)
ساعدني يا الله، أريد أن أستعيد شعوري تجاه الأشياء، لا أريد أن أبقى أحدّق فيها دون ردة فعل منّي، أشعر كأنني تجمدتُ في مشاعري و أطرافي!!
لا نملك لأنفسنا شيئا سوى ذلك القلم الذي يسطر حروفا نعبّر بها عن مدى فرحنا وسعادتنا.. أحزاننا وأوجاعنا.. لأنه ليس لدينا أحد نخبره بأوجاعنا وعما نشعر به من حزن وأسى..
ما قيمة الأسماء عندما لا تختلف عن أي واحد آخر، يأتي أحدهم ويرحل آخر ، عملة واحدة للتضليل والضلال؟!
نخاف أن يَفنَى بنا العمر ونحن نتخيّل، نريد أن نعيش يوماً حقيقياً، أن نحصُل على ما نتمنى.. قانون الجذب يعمل على عضوين.. العقل وخياله والقلب واطمئنانه، نحن نجذب الشيء الذي نتخيله والشيء الذي نطمئن اليه، حينَ يزداد شعورنا بالخيلاء وندعي العقلانية سنجذب كل الأشياء التي تتهيأ لنا أنها جميلة وجيدة إلى حياتنا، وكلما زاد شعور القلب بالخوف عرفنا أنها ليست كذلك فتتبدى لنا جذبنا كل الأشياء السيئة التي تحزننا – استفت قلبك ولو أفتوك -، عندها نشعر بالامتنان والشكر لجميع النّعَم الموجودة في حياتنا، سنشعُر بالحب وسنجذب الحب والسعادة إلينا.. الحب وحده من يجعلنا نتغلب على الخوف وأي مشاعر سلبية، ويبدأ حين نحب أنفسنا ونتقبل حياتنا بكل ما فيها..
ما زالت الحقيقة البديهية الفطرية قائمة كما خلق الله عليها عبيده:
* الدين عند الله الإسلام*
والحيود أو التجرد من هذا الدين بأي شريعة وضعية كانت ما هو إلا انسلاخ عن حكمة خلق الله لنا، وانحراف عن الفطرة.
ولكن، أن تكون أحمقا أو سخيفًا لا يعني أنك تفتقد التفكير تمامًا، بل يعني أنك تهمل أن تستخدم القدرة على التفكير، أو لا تستخدمها بالشكل الصحيح، ولا عذر لك في ذلك من تسمم أفكارك بالكلام المضلل؛ فرب العزة جل وعلا خلق لك عقلا لتميز به الحق من الباطل.
إن كل ما يحاك من مؤامرات ونظريات مسمومة فقط لإفقاد الإسلام هويته الدينية والاجتماعية وحتى الثقافية مما يترتب على فقدان الهوية ا نتائج أساسية منها تحول المسافة بين المؤمن وغير المؤمن الى حاجز فلا يعودان يتقاسمان لا في تناسق الحركة ولا في القيم المشتركة، والشيء الذي يختفي هو كامل المسافة الوسيطة بين المؤمنين غير الممارسين للشعائر والممارسين بالاسم وغير المؤمنين الدينيين ثقافياً وعقائديا.
أصبح التأويل المحدد للإسلام مهيمنا لأن تاريخ الصياغات العقلانية البديلة ابتداء من المعتزلة ومرورا بابن رشد وكذا من اواخر القرن التاسع عشر ومطلع العشرين حتى يومنا هذا، كان وظل تاريخ حالات فاشلة، وهذا تاريخ مصبوغ بالمآسي، وعليه فإن أي تأسيس على المقدمات الأولية لفهم الإسلام في ضوء الشريعة لا يتوافق مع أي آراء منحرفة، ولا يقبل أي تأويلات جديدة بل وأي محاولات لتقديم تأويل حديث أو نقدي للقرآن توصم جميعها بأنها ردة: مما يمثل خطراً يتهدد المنشقين.
إن ظهور ما يسمون أنفسهم بالعقلانيين في كل زمان وكل مكان ما هو إلا تأكيد لتاريخ حالاتهم ومحاولاتهم الفاشلة في صور وأسماء مختلفة منها مبهر ومزخرف لجذب أصحاب العقول غير المتزنة، مع أن الانسان هو الكائن الوحيد الذي لم يحبس داخل بيئته؛ فخياله، ومنطقه وحدة ذكائه وخشونته كلها تجعله قادر على ألا يقبل بيئة لا تتناسب وحياته وعقيدته. إن الإنسان يرتقي عن طريق ثراء مواهبه ملكاته وقدراته أما ما يخلفه في طريقه فهي معالم مراحل تفهمه للطبيعة ولنفسه.. معالم فكر لا يشيخ.
إن السبيل الوحيد لاستئصال شأفة التشويه المسمومة  هو نجاحنا في التصدي لتلك الأفكار والقضاء عليها بالتمسك بالقرآن والسنة والنصوص الشرعية الموثوقة؛ فقد وصل الحال إلى تشكيك دعاة المرتزقة والرويبضة الأقزام الى التشكيك بالقرآن نفسه والأحاديث النبوية والبخاري ومسلم وحتى الإسراء والمعراج.
ما نشهده اليوم هو تفريغ الخطاب الديني من محتواه، ومن ثم إعادة صياغته في فضاء معلمن، بحجة واهية " تقارب الأديان "، وتحاول العلمنة والعولمة إرغام الدين الإسلامي على الانفصال عن الثقافة في فضاء تبقيه "أي الإسلام" إقليمياً محدوداً، وهو في الحقيقة دينا عالمياً لكل البشر، ليس هذا فحسب بل ان العولمة والعلمنة إذ تفصلان الدين الإسلامي عن الثقافة لمحاصرته في إطار محدود مستقل، إنما تصنعان منه على وجه الدقة منتجا غير قابل للتصدير بحجة : إن أي دين لا يمكنه أن يلبي شروط العولمة وأن يصبح عالمياً إلا إذا قدم نفسه .. وأنه على نحو مجرد.. دين غير ثقافي، ولكن هيهات!!
لا يوجد دستور كوني لا ريب فيه إلا "القرآن"، وحسب قوانينه نمارس الحرية في اختيار الأفعال التي نؤديها، أما القوى السببية العادية، القوى المسببة للأشياء " القوى المادية" فليست على هذه الشاكلة على الاطلاق. تحاول العولمة محاصرتنا من خلال طوائف هي أذرع لها بحيث لا يبقى مكان للاختباء من تسارع تلك النظريات، وهذا لا يتوافق مع نمط حياتنا اليومية ولا مع طبيعتنا المسلمة.
إن الخطاب الإسلامي والعقلانية يسيران جنبا إلى جنب، ونجد أن العقلانية تبرهن بشكل جلي واضح على نمذجة الإسلام كأسلوب حياة يصلح لكل العصور، وما يتقول به رجال الكهنوت المعادي للإسلام في سياق تلفيقي بطريقة لوي عنق النص وعكفه، هو اسلوب قذر مرحليا وتاريخياً.
نحن نؤمن، بشكل فطري، بأننا أحرار؛ بأن اختيار الأفعال التي نقوم بها هو بالفعل أمر يؤول إلينا. ونحن أيضًا نفرض بشكل طبيعي شرطًا لا توافقيٍّا على هذه الحرية. فلِكَي نكون أحرارًا من وجهة نظرنا، لا يمكن لأفعالنا أن تكون محددة سببيٍّا بشكل مسبق من خلال أحداث وقعت قبل وقت طويل من ولادتنا. وعلى هذا النحو، فإن الكثير منا ليرتابون بطبيعتهم، فهم أكثر عقلانية واتزانا؟!
 
قراءة 275 مرات آخر تعديل على السبت, 03 حزيران/يونيو 2023 18:07
المزيد في هذه الفئة : « "عطر برائحة الدم" "شيخوخة" »

أضف تعليق


كود امني
تحديث