قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 05 حزيران/يونيو 2023 03:33

"شيخوخة"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 إن الموت لا يهمني، فالحياة شمعة تطفئها لفحة هواء.. أما الشيخوخة فإنها عار و فضيحة و لهذا أبذل قصارى جهدي لأمنع الناس من الاعتقاد بأنني كبرت..
لحظة ان نولد تبدأ رحلة العودة. الانطلاق و العودة في آن. كل لحظة نموت لهذا جاهر كثيرون ان هدف الحياة هو الموت.. ما أن نولد حتى تبدأ محاولاتنا في أن نخلق و نبتكر... أن نجعل للمادة الحياة. كل لحظة نولد.. لهذا جاهر كثيرون أن هدف الحياة هو الخلود.. في الأجسام الحية الفانية يتصارع هذان التياران.. و حقيقة الإنسان خلق للخلود و ليس للفناء.
نأتي من هاوية مظلمة و ننتهي إلى مثيلتها، أما المسافة المضيئة بين الهاويتين فنسميها الحياة..
أنا مخلوق مؤقت و ضعيف مصنوع من طين و أحلام لكني أدرك أن في داخلي تصطخب كل قوى الكون.
"لماذا، لماذا؟ ألا يستطيع المرء أن يفعل شيئا دون لماذا؟"
ها نحن نسير فوق الماضي كما سيسير جيل آخر فوق الحاضر.. جيل آخر لا يعرف الا الشك فيمن سبقوه.. هل أخطأنا؟ من لم يخطئ! لكن الخطيئة الجماعية لا تنفي أوزار الفرد!
هو سن العجز و الشيخوخة و شيء من الخرف و الإهمال ما يجعلنا نهمل قضايا أساسية يسقطها الزمن من الإعتبار.. ذاك التحفظ و الشيء الخاص مع الزمن يصبح عاماً.. ينفتح القلب كعضلة رخوة.. ينفتح اللسان كالحنفية.. ينفتح العقل بلا صمام.. أشياء أساسية أيام الشباب تفقد قيمتها و تتخثر في الشيخوخة؟!
"على الإنسان أن يدرك وجوده الفاعل و ليس مجرد أنه أداة مستخدمة و مفعول بها دائما !!"
"نحن شعب ما زال سجين الكهف قبل التاريخ.. لا شيء لدينا إلا القصص، و عقول تقتات على الأوهام و الخرافة!!"
سمعت حكايات لن أنساها جعلتني أيأس من الوضع.. فماذا نفعل بهؤلاء الناس؟ ماذا نفعل لنغيرهم؟ شعب مازال سجين الكهف قبل التاريخ! فلا شيء لديهم الا القصص و عقل يقتات على الاوهام و الخرافة! ماذا نفعل!
العراف! هو من يترعرع على جهل الناس.. يعمل على فقر الفلاحين.. بؤس المحتاجين.. و هؤلاء ذوي حاجات.. فهذا مريض و ذاك محبوس و تلك عاقر.. هو يحقنهم بالأفيون.. و إذا سئل سيقول العمل في سبيل الله.. و هم جاهزون لمن يستغل.. هم جاهزون كما جهزنا منذ الصغر مع شرب الحليب ثم كبرنا و كبر الوجع و هزائمنا!
كلا لا أؤمن بشيء بالمرة، كم مرة يجب أن أكرر هذا. فأنا لا أؤمن بأي شيء أو بأي شخص سوى خالقي... أؤمن أيضا بزهايمر وحده، ليس لأن زهايمر أحسن من غيره، و لكن لأن زهايمر هو الوحيد الذي يقع تحت سلطتي والوحيد الذي أعرفه، أما الباقون فكلهم أشباح، فانا أرى بهاتين العينين، و أسمع بهاتين الأذنين، و أهضم بهذه المعدة... كل الباقين أشباح، عندما أموت، فسوف يموت كل شيء معي. كل العالم الزهايمري سوف يغوص في الأعماق..
كنت أصمت حين يتكلمون.. و كانوا يصمتون لأنني لا أشاركهم الحديث.. فأحب صمتهم و أنسى ما كانوا يقولونه.. و أبالغ في قراءة ذلك الصمت على وقع عزفي الداخلي.. و ها نحن اليوم لا يجمعنا سوى ذلك الصمت الذي أحببت..
عاتبت جدا.. و خاطبت أكثر من مرة في نصوصي المنشورة و لكن لم يقرؤوني ربما.. أيمكن لكل تلك البراكين التي كانت تسكن قلوبهم ان تخمد و تلتهمها السنوات؟
كان أجدادنا رجالا حقا.. كانوا جبابرة.. و لم يكونوا مثلنا كالديدان.. و هكذا كانت نساؤهم ايضا.. بل لعلهن كن أكثر منهم توحشاً.. آه.. لكم تنحدر طبيعة الرجل مع الزمان.. تنحدر إلى الصفاقة!
فتحت جريدة ذلك الصباح و رحت أقرأ اخبار الموت.. قلبت الصفحة فازدادت ارقام الموت.. الوطن كله مقبرة!
"الآخر" لن يتعطف و يتلطف و يتعلم لغتنا ليسمع الى نظرتنا فهنالك من يقوم بالمهمة عنه، من يضع له الكذبة في الاذن  و القناعة في العقل. ما نحتاجه بسيط، و بُحَّ صوت الكثيرين في الدعوة اليه: فضائية تبث بالإنجليزية مبدئيا و ربما مستقبلا بلغات أخرى تقدم التحليل السياسي بطريقة عقلانية، مقنعة، و موضوعية دون تشنج، و تقدم الخبر معززا بالصورة، و تقدم تصحيح الفكرة مدعما بالحقيقة، هنا يمكننا ان نلوم الآخر إن أصابه الرهاب منا.
إن أفضل جندي هو الذي لا يقاتل و المقاتل المتمكن هو الذي ينجح بلا عنف و أعظم فاتح يكسب دون حرب و انجح مدير يقود دون إصدار الأوامر.. إن هذا ما يسمى ذكاء عدم الهجوم و ما يطلق عليه: سيادة الرجال؟؟
هذا ما سينقلنا من ممارسي ثقافة الضحية إلى ثقافة المبادر و المغيِّر بدل الانسحاب و التبرم... هنا ضفادع المستنقعات هي من سيتحول الى النقيق. جهزوا سدادات الأذن أو ابحثوا لهم عن أميرات!
لابد أن تكون مشاعري مضطربة.. و حساسية ضميري عالية.. و أحلامي هائمة.. غائمة.. و قلبي يثب في صدري كفراشة ملونة...كم أردت أن يكون هناك استراحة محارب في كل رمضان يأتي و أتوقف فيه عن الكتابة.. فقد حاولت أن أختفي و لا أكتب في شهر (رمضان) الكريم تاركا الناس للتأمل و التصوف.. و عندما أعود للكتابة مع عيد الفطر المبارك يكون قد طوى أوراق و أحزان و أفراح القرن المنصرم بكل سقطاته و آلامه، فيكون قد دخل في ذمة النسيان.. تكون الأزمنة قد تكسرت.. و الأيام قد داست على بعضها البعض.. و المسافات قد تفجرت.. و الحدود التي بدت بعيدة بين القرون قد تلاشت و ذابت و ضاعت.
ما الذي يمكن ان نكتبه و نحن نجلس في محطة الزمن على وشك أان نشهد لقاء قطارين طال سفرهما أحدهما قادم من قرن شاحب يحتضر و الاخر ذاهب الى قرن صارخ مكتئب؟!!
"ثبتوا اقدامكم فوق الارض التي سوف تأكلنا يوما ما"

قراءة 335 مرات آخر تعديل على الإثنين, 05 حزيران/يونيو 2023 05:40

أضف تعليق


كود امني
تحديث