قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 17 أيلول/سبتمبر 2023 08:14

أيهما أفضل للأمّ و المجتمع: المكوث في البيت أم الخروج إلى العمل؟؟؟

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إذا كان المجتمع يعاني من هزات أسرية، التي تعصف بالخلية الأولى في المجتمع، و هي النواة الأساسية، و التي أصبحت اليوم نموذجا للعنف الكلامي و العنف الجسدي، فذلك يعني أنه لا بد هنا من إعادة النظر في كل ما هو تربوي و أخلاقي.. لقد بات مجتمعنا اليوم يشكو من أمراض كثيرة و متعددة، منها الاجتماعية، و الاقتصادية، و النفسية،  و قد غدت تلك الأمراض تستفحل تدريجيا، مثل الطفيليات التي وجدت الحقل و التربة و الماء و الهواء المناسبة لها و المساعدة على نموها..

 من ذلك أنه كثُر الكلام في الآونة الأخيرة عن الجيل الصاعد  فيما يخص تربيته هويته و المنعرج الخطير الذي بات يظهر عيانا للجميع انجرافه إليه،  و تعددت الشكاوى بين أفراد الأسرة نفسها، و في المدرسة، و من الوسط الذين هم فيه، و صارت هذه  القضية هي القضية الأولى للعائلات الجزائرية...

و بما أن المرأة بفعل التطور الاجتماعي صار لها دور فعال في جميع ميادين العمل، و أصبحت تغيب عن البيت من بداية وضح النهار، إلى مغيب الشمس، لتدخل مسرعة نحو المطبخ، أو نحو مكان آخر لتتم أعمالها البيتية، بدون الإلتفات إلى الطفل، و معرفة ما عاناه يوما كاملا  من الناحية النفسية، و من الناحية البيداغوجية بعيدا عن والديه الغائبين عنه طيلة اليوم...

تلكم هي المشكلة ..و هي مشكلة انجرَّت أصلا عن مشاكل اجتماعية أخرى تتخبط فيها الأسر ككل، خُصوصا ذات الدخل البسيط ، كالتهاب الأسعار، و ارتفاع كلفة السكن، و عدم وجود العمل المناسب للدبلوم المناسب، أو تفضيل المرأة على الرجل في التوظيف، و بالإضافة إلى تأثر مجتمعنا بالقيم الغربية، حيث تقاسم المرأة الرجل أعباء الحياة، فكان من الطبيعي أن تظهر هذه المشكلة و تتحول إلى آفات، فتفاقم من ظاهرة العنف اللفظي، و العنف الجسدي، و الإختلال النفسي، لما يترتب عليه من تشتت عائلي، يكتوي بناره الأطفال بالدرجة الأولى و الأخيرة..

نحن لا ننكر أنه يوجد حالات خاصة جدا، حتى تترك المرأة بيتها و رعايتها لأطفالها، لكي تقتني عملا، و لكن هل  كل امرأة في حاجه الى الوظيفة؟ أصبحت كل امرأه تبحث عن طريقه للخروج من المنزل بحجة التعليم تارة، و بحجة الوظيفة تارة اخرى . . . و بحجة الملل أحيانا، أو بحجة أنها ليس في حاجة الى الجلوس في البيت، لكون الأطفال إما في المدرسة أو في الحضانة، أو عند الجارة، ريثما تعود، و لسان حالها يقول سوف يكبر الأطفال، بسرعة، و لا داعي أن تحرمَ نفسها من الخروج و الوظيفة، و لكنها نسيت الجانب النفسي، و التربوي، و الأخلاقي، و هل أغنى حنان المربية عن حنان الأم يوما؟؟؟ إن عمل المرأة قد يسهم في تحسين دخل الأسرة و الرفع من مستواها المادي و لنسلم بأن الأولاد سيتمتعون  بتغذية جيدة و ملابس ممتازة، و ربما يستفيدون  من أشياء أخرى و يحيون مرفهين إلى حد ما نعم، لكن هل مكسبهم المادي هذا يستحق فعلا التضحية  بما عداه من المكاسب الأخرى التي يضمنها تواجد الأم إلى جانبهم ؟ لقد أثبتت الدراسات النفسية التي أجريت على الأطفال الذين تربوا في المياتم والملاجئ أنهم يعانون من التخلف في النمو الحركي و اللغوي و الاجتماعي، و السبب في ذلك يرجع إلى نقص التدريب الذي كانت تكفله الأم الأصلية و عجزت الأم البديلة في تلك المؤسسات عن توفيره لهم بالدقة المطلوبة و بالقدر الكافي ، كما أن هناك دراسات أخرى تحدثت عن عجز رياض الأطفال و دور الحضانة عن شحنهم بالعاطفة الوطنية و الانتماء الاجتماعي، مما جعل ألمانيا التي أجريت الدراسة فيها، تفكر على ضوء تلك الدراسة في منع المرأة الألمانية من العمل حتى يتعدى أبناءها مرحلة الست سنوات، تلك المرحلة التي لا تغني فيها الأم البديلة مهما كانت كفاءتها و براعتها  عن الأم الأصلية شيئا، و لعل مما يؤكد حاجة الطفل في هذه السن الحرجة إلى تواجد أمه إلى جانبه، هو أن الأطفال المتمدرسون يتأثر مستواهم الدراسي بفعل تغيب الأم لمرض أو طلاق أو وفاة، ثم ألا يخسر المجتمع خسارة كبرى بافتقاد أعضائه للحس الوطني و الانتماء الاجتماعي، إذن  الخسارة الناجمة عن عمل المرأة هي أضعاف الربح المترتب عليها... و رحم الله الإمام ابن باديس الذي قال: "إننا بحاجة إلى المرأة التي تخرّج لنا طيارين لا إلى تلك التي تطير بذاتها".

قراءة 272 مرات آخر تعديل على الأحد, 17 أيلول/سبتمبر 2023 08:23

أضف تعليق


كود امني
تحديث