(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 23 December 2015 08:10

التحاق أطفال المسلمين في بلاد الغرب بمدارس النصارى

Written by  د.أمين بن عبد الله الشقاوي
Rate this item
(0 votes)

من المشاكل الكبيرة التي يعاني منها المسلمون في بلاد الغرب، عدم وجود مدارس إسلامية يلحقون بها أبناءهم، و بالتالي يضطر البعض إلى إلحاقهم بالمدارس النصرانية، و في ذلك محاذير كثيرة:

"منها أنه بعد بلوغ الطفل سن السادسة تلزم الدولة الأبوين بإحضار أولادهما إلى المدرسة، إذ إن التعليم إجباري لمدة عشر سنوات، و في المدرسة يخضع الطفل لتربية لا تمت للدين بصلة، و لا تمت للأخلاق الحميدة بقربى، فمن سن السابعة تبدأ دروس الجنس في المدرسة، فيتعلم الأطفال معاني الجنس و كيفية ممارسته، دون تحذير من العلاقة الجنسية المحرمة، بل على العكس من ذلك فيها حض كبير على العلاقة الجنسية المطلقة.

كما أن الطفل لا ينجو من أفكار الإلحاد التي تطرح على رأسه الصغير من مدرسته، أو مدرسه، دون أن يغفل المدرس عن بيان حقوق الطفل، و منها حق الاعتراض على أمه و أبيه، و أن ليس لأحد أن يضربه أو يؤدبه، و حرية اختياره لدينه، و عشيقته، و طريقة حياته، دون ممانعة من أب أو أم، و إن فعلا فيسحب حق تربيتهما لطفلهما فلا يتجاوز الطفل سن البلوغ إلا و هو عاصٍ لربه، عاق لوالديه، مجانب للقيم و الأخلاق إلا من عصم الله.

و لذلك فإن المسلم المقيم هناك إذا رُزق أطفالاً، و بلغوا سن دخول المدارس فيجب عليه الرجوع إلى بلاد الإسلام؛ لأنه إن حصن نفسه و زوجته من الفتن الأولى، فهو غير قادر على تحصين أولاده من هذه الفتن، و الواجب عليه أن يؤمن لأولاده العيشة الصالحة التي تعينهم على دينهم، و تساعدهم على الإيمان بالله و التخلق بأخلاق رسوله صلى الله عليه و سلم، و يحرم عليه أن يزجهم في أتون الكفر و المعصية، ثم يقول إذا أصبحوا كفاراً إن مثلهم كمثل ابن نوح إذ دعاه أبوه إلى التوحيد فلم يقتنع، لأن دعوة ابنك إلى الإيمان و الصلاح لا تكفي إذا لم تجنبه مواقع الفتن، و بؤر الفساد، و تأخذ بيديه إلى الطريق المستقيم، و من ادعى بأنه يستطيع أن يربي أولاده في أوروبا التربية الإسلامية الصحيحة فنقول له: بيننا و بينك واقع الحال، فالواقع يدلنا أن المنحرفين من أبناء المسلمين أضعاف أضعاف الملتزمين منهم، و هذا ليس في الأبناء الذين درج آباؤهم على الرذيلة و تعودوا عليها، و إنما هذا في الأبناء الذين نشأ آباؤهم على الالتزام و ثبتوا عليه.

فإذا بلغ الانحراف في أبناء الأسر الملتزمة أضعاف أضعاف الصلاح فيهم، تعين على المسلم و وجب عليه أن يحتاط لأبنائه و ينتشلهم من هذه البيئة، إذ الحكم للغالب و ليس للنادر"[1].

و لذلك فإن من الحلول للجاليات المسلمة في بلاد الكفار أن يحرصوا على إنشاء مدارس إسلامية يكون المدرسون فيها مسلمين، و تنشئتهم نشأة إسلامية، و تكون المناهج سليمة من المخالفات الشرعية، و يتعلم فيها أطفال المسلمينالعقيدة الصحيحة، و الآداب الإسلامية، و الأخلاق الكريمة، و يتم الفصل فيها بين الجنسين، و قد طبقت هذه التجربة في بعض البلاد الغربية و كان لها أثر كبير في تربية أطفال المسلمين، و تعليمهم أمور دينهم.

و منها كذلك أن يحرص على اصطحابهم معه إلى المساجد، و المراكز الإسلامية لسماع المحاضرات، و الدروس، و الكلمات، مما يكون له أكبر الأثر في صلاحهم.

سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء في المملكة العربية السعودية، يقول السائل: ما حكم أن يأخذ الرجل ابنه أو ابنته و يسجله في مدرسة فرنسية أو انجليزية، المخالفين لتعاليم الدين، مع زعمه أنه مسلم، و أنه يختار لهم مستقبلاً حسناً؟

الجواب: يجب على الوالد أن يربي أولاده ذكوراً و إناثاً تربية إسلامية، فإنهم أمانة بيده، و هو مسؤول عنهم يوم القيامة، و لا يجوز له أن يدخلهم مدارس الكفار، خشية الفتنة، و إفساد العقيدة و الأخلاق، و المستقبل بيد الله عز و جل، يقول تعالى: ﴿ وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 4][2].

و بالله التوفيق، و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم.

http://www.alukah.net/social/0/96031/

Read 1716 times Last modified on Friday, 25 December 2015 06:32