قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 17 كانون2/يناير 2022 09:52

"النسوية الراديكالية تنفيذا لاتفاقية سيداو"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(12 أصوات)

حداثة، عولمة، علمانية، العالم قرية واحدة و الآن "النسوية"
العقل يكتظ بأكوام من المصطلحات الدخيلة على عروبتنا و ديننا.. دواة الحبر تسيل، صفحات صفراء تعج بها...لنكتشف أننا لم نفهم شيئاً او بمعنى آخر لا نريد أن نفهم شيئا!!
لطالما تساءلت عن الفرق بين الكاهن و العراف، لاكتشف أن العراف هو من يدعي معرفة الغيب، فيقتات على جهل الناس و بؤس المحتاجين، كله كما يدعي في سبيل الله، و الجهلة جاهزون لمن يستغلهم.. كما جهزنا منذ الصغر على رشفات الألم مع رضاعة الحليب، ثم كبرنا و كبر الوجع وهزائمنا.. نعم وجدتها، هزائمنا!!
فطر الله مخلوقاته على ثوابت معينة، فإن شذ عنها فقد دخل دائرة العبث و الشذوذ عن تلك الفطرة، فالبعض منهم يدعي أنه يقوم بأفعاله المحيرة مدفوعا بفكر او غريزة ، فيفعل ما يحلو له ..و لكن هل في الثوابت جدال؟؟..حينما تتعرى الجذور و تنكشف الأصول ..و تهتز الثوابت يكون الانهيار على يد عابث بأقل سبب!!
نحن نجري جرياً إلى أقفاصنا.. و حين لا يضعوننا فيها.. نضع أنفسنا في قفص أكثر قوة.. قفص الجهل و التخلف الذي يقودنا الى مزيد من المعاصي و الآثام..
الغرب مثلا، و باسم التحضر و المدنية، فعل كل شيء و اوهمنا انهم شعوب متحضرة، كم هي كمية الضحايا في العالم و اقصد "الضحايا الأخلاقية و الشذوذ.. اقصد ضحايا مدنيتهم التي يتشدقون بها"
شعارهم اليوم هو:
جنون أن تكون عربيا أخلاقيا ملتزما بعاداتك و تقاليدك و تعاليم دينك.. لا شيء يتغير، لا شيء يتغير غير أننا نقود البشرية الى حياة حاضرة أكثر رقيا و أكثر تحضرا!!
أهم أهداف "النسوية" هو استغلال النزعة الفردية و الرغبة الجامحة غير المبررة و التي تجعل نسائنا "صغيرات و كبيرات، يافعات و شابات، و حتى من اكل الدهر عليهن و شرب" الدعوة لممارسة حرية مقيتة و التي تلهب حلمهن، و هي في الحقيقة عدوتهن!
"تحرير المرأة من البيت الدافئ للتشرد في الشوارع بحثا عن ضياع جديد.. تحريرها من حماية الاب و الاخ، و قيود الزوج و عبء الانجاب " عن‘‘الصحفية: احسان الفقيه‘‘
سياق تلفيقي بطريقة لوي عنق النص و عكفه، هو اسلوب قذر مرحليا و تاريخياً، يهدف الى مساواة الرجل بالمرأة، و تجاهلوا التساوي بينهما في إطار معين بوجود الضوابط الشرعية، و أن الاختلاف بين المرأة و الرجل "سواء في البنية او الحقوق و الواجبات " هو اختلاف لأجل التكامل، هذه حكمة الله في خلقه.
ما نشهده اليوم هو تفريغ المجتمع العربي من محتواه، و من ثم إعادة صياغته في فضاء معلمن، بحجة واهية " الاستقلال الذاتي"، و تحاول من تقود أفكار " النسوية" الى إرغام النساء على الانفصال عن الثقافة في فضاء تبقيهن "أي النساء" في حالة عبثية من الاضطراب و العشوائية!!
"فرق كبير بين الطهر الفكري و العهر الفكري، فالأول يعود إلى استقامة المرء الشخصية، و فضله و عمله الدؤوب للارتقاء بمن حوله في المجتمع، أما الثاني فهو يعود إلى التخبط و الخروج عن الثوابت و الكليات و التمسك بالمتغيرات في طابع تنظيري فلسفي"
المسألة الأخلاقية لم تعد تلك المسألة الهامة في بناء الاسرة التي كانت دوما ركيزتها "المرأة"، هي مشكلة حقائق يغمضون عيونهم عنها-اي مدعو النسوية - و ليست مشكلة مصطلحات و أفكار خبيثة.
تطرح اتفاقية سيداو بنودا مضللة لتشتيت المجتمع العربي و منها الغاء القوامة ، و السماح بالاختلاط و اباحة الزنا و العلاقات خارج الزواج، تمهيدا ليصبح المجتمع متقبلا و مقرا للشذوذ، و المطالبة بإعطاء الشواذ حقوق الأسوياء و السعي لوضع المجتمع العربي في الخلاعة الغربية للسيطرة عليه.
الانبهار بما أصبح عليه الغرب من تقدم علمي و حضاري هو محض هراء، فلا غرابة في تزايد حالات الانتحار في المجتمع الغربي البعيد عن الاخلاق، و الفارغ منها تماما، حتى أصبحوا كالأنعام لا يفكرون إلا فيما يشبع بطونهم و فروجهم، بدلا من اتباع ما خلقوا لأجله "العبودية لله وحده"، حياة هشة يعيشونها، لدرجة أنها تتلاشى قبل أن تذبل، و تضمحل في أوج شبابها و مجدها.
من قال إن حرية الاختيار دون ضابط شرعي أخلاقي يجعل المجتمع أكثر سعادة، فهل أصبنا بالعمى؟ أليس واضحا أن المجتمعات الغربية تسوق نفسها على أنها مجتمعات دينية أخلاقية بطريقة حضارية في المقام الأول، مما يضعها في تناقض مع سلوكها من حيث الانحرافات التي تطغى عليها و عدم الاستقرار الأسري و المجتمعي.. أليست الطهارة، من أهم ركائز المجتمع، و هذا ما تفتقده المجتمعات الغربية و التي تريد إضفاء صبغتها على المجتمعات العربية لجعلها تضع أفرادها في مواقف طهارة مشكوك فيها، مما يجعلها مجتمعات ذات ريبة و شبهة و خوف دائم.
هناك حاجة ملحة للتخلص من الرغبات تخفف من وطأة الحياة، الافكار تضلل و الانفعالات تعمي و الاضطراب الذهني مصدر المعاناة و الانحباس، و الغرق في غمرة المشاعر و الاطماع و الاحقاد سبب رئيسي لاضطراب العقل و الفكر.

 

قراءة 862 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 19 كانون2/يناير 2022 09:43

أضف تعليق


كود امني
تحديث