قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 27 حزيران/يونيو 2022 08:52

المراهق بين الطموح المشروع و تحقيق الذات

كتبه  الأستاذة آمنة فداني
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لقد أعطت شريعة المولى تبارك و تعالى للمرء شخصيته الذاتية التي تجعل منه إنسانا يحس بكيانه و وجوده على أساس الأفق الواسع و النظرة الكاملة للحياة و التحول من الضعف إلى القوة و من السلبية المقيتة إلى الإيجابية النافعة، متمثلة في إرادة التغيير و التحسين لاستبدال وضع غير سوي بوضع جديد أفضل منه، فالحياة لابد أن تسير على خطوط مدروسة مرسومة و مقبولة.
إن مرحلة المراهقة مرحلة حساسة في حياة الناشئ تتطلب من المربين عناية فائقة و يقظة دائمة لأن دواعي الانحراف فيها كثيرة و عنيفة فكم من شاب تحطم كيانه و فقد حيويته بفقدانه الحنان و الرفقة الصائبة، حيث يعيش بين الطموح المشروع و تحقيق الذات و قيم المجتمع، فحياته كلها اضطراب و تقلبات و ضياع في متاهات الوجود باحثا عن طريق خاص به.
كثيرة هي الأسباب التي تساعد على انحرافه و التي تقع مسؤوليتها على عاتق الأسرة في المقام الأول منها عدم خضوع التربية و التوجيه داخل البيت لقواعد مدروسة و أصول سليمة، التسيب و الإهمال، اضطراب الأسرة و فوضوية حياتها، النزاعات اليومية، تدابر أفراد الأسرة في غير حق كل هذا مصدر ضعف و فشل ينعكس سلبا في تسيير شؤون البيت، فهو بذلك بحاجة إلى إعادة ترتيب و تنظيم فأساليب التربية الصحيحة السليمة تبنى منه، من خلال متابعة مراحل الطفولة و المراهقة ومراعات خصائص كل مرحلة بالسعي لفهم المشكلة و مضاعفاتها المحتملة و وضعها في مسارها الطبيعي، فالأسرة هي المسؤولة الأولى عن حماية مسيرة أبنائها في جو من الهدوء و السكينة حتى يكتمل بناؤهم.
إن التربية الناجحة و المتابعة الدائمة لابد لها من نضال و مثابرة وصبر لأن ثمرتها المرجوة لا تنال بالأوهام و إنما يظفر بها الساهرون و المتابعون و كما تقول الحكمة (على قدر الغاية و الهدف يهون البذل و العطاء).
فالمنهج التربوي يجب أن يكون دائما موضع دراسة و تعديل بما يتوافق مع الواقع و الظروف، بالاستعانة بآراء الراشدين و المختصين التربويين من حوله ليختار أصوبها التي تعينه على أبنائه في تهذيب أخلاقهم و تثقيف عقولهم.
لذا فعلى الآباء و المربين أن يكون موقفهم من أبنائهم المراهقين موقف الصديق و المرافق في نفس الوقت، فهذه وسيلة لابد منها لحسن سير الأمور، فخير ما تفعله الاسرة ألا تقف على الجانب.
• احترام شخصية المراهق و تشجيعه و الاقلال من الضغط عليه مع تحسيسه في العائلة على أنه غصن من شجرة الأسرة فأصلها يغذيه و هو منها، كما تذكره بأن الإنسان خطاء و غير معصوم منه لكن تحذره من أن ينحرف في هذا الخطأ فيتخذه سبيلا.
• ميل المراهق إلى تأكيد ذاته عن طريق بعض التصرفات تلفت نظر من حوله من خلال تصرفاته، حديثه، سلوكه، ملابسه هنا تظهر حنكة المربين في توجيهه ليتكيف مع الواقع بنجاح.
• مراعات الفروق الفردية بين الاخوة مع التركيز على العدل بينهما فهذا الأخير لغة الاستقامة و فوق العاطفة، فكم من بيت تزدهر فيه السعادة فقد اطمئنانه بفقد العدل بين أفراده، فالطرق الحديثة في التوجيه هي منح مكانة متساوية للجميع دون اللجوء للازدواجية في التربية.
• تنظيم جلسات حوارية داخل الأسرة و إعطاء كل ذي حق حقه في إبداء الرأي للتعود على سماع نقد الغير، و إذا لم تتح له الفرصة في البيت سيلجأ إلى الشارع الذي يفتح له أبوابه بدون أدنى شرط و الذي يعد مجالا لنشاطات انحرافيه يصبح فريسة سهلة المنال.
• خلق علاقة متينة بين الأسرة و المدرسة في تحمل كل طرف منها نصيبا، فالتعاون بينها مهم و مفيد، فهذه الأخيرة تكمل ما تحققه الأولى من أهداف و غايات سواء في التغيير أو التنمية أو التحسين.
ليت الأسر تستوعب أساليب هذه العناية الصحية لأن فيها ما يدعو إلى إمعان النظر في تربية أبنائها في حدود المنطق و العقل بدون إسراف و لا إجحاف، فلو تتبعنا أسباب انهيار هذه الفئة من المجتمع لوجدنا أهم ذلك فقدان التواصل و التقارب و العاطفة، فهذه الأخيرة تحتل مكانة مهمة في حياة المراهق فهي المنبع الأول الذي يغذي سائر نواحي حياته سواء منها العقلية الخلقية النفسية الاجتماعية.
هكذا تصبح عدم المصاحبة و المتابعة سببا في تحطيم المراهق و تأخر نموه، لذا لابد من وقفة لتصحيح المسار، حيث تقف الأسرة من خلاله على مواضيع الداء و تسد مكامن الخطر تضمن من خلاله الوصول إلى الهدف المأمون و المأمول، فكل ميسر لما خلق له.
و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل.

الرابط : https://elbassair.dz/19479/

قراءة 641 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 29 حزيران/يونيو 2022 09:02

أضف تعليق


كود امني
تحديث