قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 19 تموز/يوليو 2022 17:59

و بــالوالديـن إحســانـــا

كتبه  الأستاذة آمنة فداني
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لقد ضل الذين عاشت قلوبهم جافة حيث جعلوا بعض خصال الإسلام الرفيعة تطويها تقاليد بالية و تحجبها عن الظهور و تجاوزوها في سعيهم إلى ما هو أعمق، فيا من كان والداك على قيد الحياة و لم تستفد من طاعتهم و تحسن معاملتهم، تعلقت بالدنيا و ربطت نفسك بها و عميت عن أمور الآخرة، فتهت في دروب الحياة، هل تجنبت طريق الصواب عندما وجدته محفوفا بالمخاطر؟
كل ما في الأرض مخلوقات لها بداية و لها نهاية، كانت ثم أصبحت، كلما مضت الأيام فأنت أقرب إلى الدار الآخرى، فللناس مآل ينتهون إليه بعد حياتهم الأولى، إنك حر في أن تفكر كما تشاء، و لكنك لست حرا في أن تقول أو تفعل ما تشاء، عليك أن تتطلع إلى حياة أبقى و أخلد من خلال تصحيح المفاهيم و التصورات الخاطئة و العودة إلى تحكيم الضمير و التماس منهج المولى تبارك و تعالى في معاملة الأولياء فبرهما هو أعلى درجات الإحسان، قارن الله عز و جل طاعتهما بطاعته و شكرهما بشكره قائلا{…أَنِ اشْكُرْ لِي وَ لِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير}[لقمان14] و قوله {وَ اعْبُدُواْ اللّهَ وَ لاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً…}[النساء 36].
إن العبادة بمعناها العام هي كل ما يرضاه ربنا عز و جل، ففساد القلب لا يقع إلا بترك معاتبة النفس الأمارة فقد وضع الأصول و استن نبيه السنن المحمدية، تصويبا لكل من تسول له نفسه تشويه الحقائق، و ترشيدا و عظة لمن يقولون و لا يعملون، فعودوا من حيث بدأتم و أسسوا بنيانكم على تقوى من الله، فامنحوا لأنفسكم فرصا لتنجوا، فإن مستصغر المعاصي حين تجتمع على صاحبها تهلكه، فخذوا ما كان لله تعالى و دعوا ما كان لغيره.
من الخطر أن يتنازل بعض الأبناء عن تحكيم ضمائرهم و مميزاتهم الخاصة في التعامل مع الأولياء، إننا نسمع و نرى بين الحين و الآخر قصصا مؤلمة عن أبناء تجاوزوا مالا يتصوره الإنسان في العقوق، تثير في النفس مشاعر الحزن و الألم، و تمثل إحدى مواطن الخلل في التدهور الاجتماعي، للعلم كلما أهمل أداء الواجب قضي على القيم.
القدرة الحقيقية للأولياء تضعف بعد هذا السن المتقدم، فإنك تعتدي على أجساد شبه عاجزة من شدة الكبر، من خلال مواجهتهم بمشاعر سلبية، ناهيك عن عدم مساعدتهم، رفع الصوت، التأفف، الشتم، النهر و غيرها من المظاهر السلبية، كل هذا يجعلهم يحسون بمشاعر الغربة تحاصرهم بين أبنائهم و كهولة أجسادهم و تطحنهم وحيدين، كل هذه الأفعال و التصرفات غير المبررة راجعة في نفس الوقت إلى الجهل، سوء التربية، الصحبة السيئة، قلة التقوى، عدم المتابعة و التقويم الجيد في الصغر، اللامبالاة.
فالواجب تربويا و أخلاقيا أن يتدارك كل فرد منا هذا الأمر قبل فوات الأوان، فلا قيمة لنا و لا طعم لحياتنا بعيدا عن نعمة أوليائنا، فالحياة خالية من كل معنى بدونهم .
• الأبناء مسؤولون عن أوليائهم في السن الذي يبلغ نهايتهم، و الأقوياء مسؤولون عن الضعفاء في كل شيء ماديا و معنويا، فاعلموا أن دعاء الأولياء لأبنائهم من أهم أسباب صلاحهم و نجاحهم.
• الشباب ينبغي عليه أن يتمثل أخلاق النجباء، فهو الطريق الصحيح الذي يوصل إلى أسمى غاية في حمل ميراث الرسالة، فالاعتراف بالخطأ فضيلة الكرماء الأمناء لتنال الفائدة المزدوجة النجاح و النجاة المتمثلين في طاعة الوالدين و إرضاء رب العالمين، و هذا قبل أن تذبل قوتك فاعلم إن الصحة ليست أزلية و الشباب ليس أبديا.
• المعاملة الإنسانية خلق يجب رعايته عند كل كائن إنساني، فما بالك بوالديك فرعايتهما تعتبر من بين أعظم الإنجازات التي يمكن أن تحققها في حياتك، إنها فرصة سانحة فاغتنمها ليربح بيعك، فمن أيامك الدنيوية القصيرة تعلم أيها الغافل لأن أيام الآخرة هي الأطول عورا و هي وحدها الباقية.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:((رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة )) رواه مسلم .

الرابط : https://elbassair.dz/17930/

قراءة 865 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 20 تموز/يوليو 2022 06:49

أضف تعليق


كود امني
تحديث