" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
- المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله -
لنكتب أحرفا من النور، لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
هذه القصة التي كتبتها باللغة الفرنسية، إستقيت خطوطها العريضة من مقالة قرأتها في أحد أعداد المجلة الفرنسية "هيستوريا" العدد رقم 589 شهر جانفي 1996. يهمني أن أخبر قرائي الكرام بما يلي : إنني من دعاة إعادة قراءة حقبة النازية في أوروبا، خاصة تلك التي قادها أدولف هتلر و التي ترأس فيها حزب الوطني الإشتراكي الألماني إلي موته الغامض في 30 أبريل 1945 و سقوط النظام النازي في ألمانيا.
تصديت لهذه الدعوة من منطلق الأبحاث المتواضعة التي قمت بها علي مدي سنين و التي إكتشفت فيها أن الكثير من الزيف و الكذب و الإفتراء المحض، قد لحق وصف و التأريخ لفترة حاسمة من عمر الإنسانية في أوروبا و العالم العربي الإسلامي.
أقدم للقراء الكرام اليوم شخصية ألويس برينر و هو وجه من وجوه المسؤوليين النازيين الأمنيين، بعد سقوط النظام النازي هرب و نجا بنفسه من ملاحقة الحلفاء و بعد ذلك من تحقيقات كلارسفيلد و شارك في حرب تحرير الجزائر بحمل الحقائب المملوءة بالمال و الوثائق لجبهة التحرير الوطني الجزائرية و ما سوف يأتي علي لسانه في القصة التالية عن الكيان الغاصب الصهيوني في أرض فلسطين هو كلامه صدقا فقط أوردت علي لسانه انه ندم علي قتله لليهود و لكنه إحقاقا للحق لم يندم أبدا علي ذلك، أوردته عمدا و ليعلم القراء أن السيد ألويس برينر هو في عداد الموتي اليوم، لا أدري أين مات و في أي مقبرة مدفون فيها، لكنني علي يقين أنه مات.