" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
- المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله -
لنكتب أحرفا من النور، لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
قبل أن نكون موريتانيين مغربيين جزائريين تونسيين و ليبيين، نحن مغاربة. ننتمي إلي فضاء شاسع يمتد من البحر الأبيض المتوسط شمالا إلي أعماق دول الساحل جنوبا و من صحراء مصر شرقا إلي المحيط الأطلسي غربا. هذا فضاء جمعنا علي مر القرون و الحضارات التي توالت علي ترابنا، رسخت الشعور المشترك لدينا جميعا و مهما كانت الإدعاءات و الإفتراءات و الأكاذيب، إنتماءنا أقوي و أكبر من كل ذلك.
فما يوحدنا يجعلنا علي يقين بأننا أبناء مصير واحد. ما نكنه لبعضنا البعض أثبتت الأيام أنه صادق و نابع من وعي عميق، فنحن نعول علي بعضنا البعض أولا و قبل كل شيء، هكذا فعل التونسيين مع إخوانهم الجزائريين اللاجئين في تونس إبان عهد الإستدمار.