" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
- المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله -
لنكتب أحرفا من النور، لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
أبدأ بعرض مقوليتن للأستاذ الفاضل السيد راشد الغنوشي و الذي سأستدل بهما في تحريري لهذه المقالة و قد صرح مؤخرا ما يلي :
"ما عملت هذه المؤسسة (القاعدة)؟ فما من مكان دخلته إلا و حل به الخراب. دخلت افغانستان فاحتلت ودخلت العراق فاحتل ودخلت الصومال فخرب"، "مشروع القاعدة مشروع لا يبني .. مشروع هدم وحرب أهلية..ولم يأت للاسلام بخير قط".
هذا الرأي السديد في نظري وضع النقاط علي الحروف فيما يخص التغيير الذي ننشده و الإنبعاث الحضاري الذي بدأه مصلحين كبار مثل الكواكبي و جمال الدين الأفغاني و فضيلة الشيخ محمد عبده و العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس و المفكر الراحل مالك بن نبي رحمهم الله جميعا و بين التهديم المنظم الذي دشنه أمثال بن لادن و جماعته و من يمشون في ركابهم.