" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
- المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله -
لنكتب أحرفا من النور، لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
1-تعريف العولمة :
نلاحظ تضارب كبير للآراء حول المفهوم لهذا أفضل إعتماد تعريف موسوعة أنكارتا عام 1999 الذي جاء كما يلي :"أفضت العولمة عن توسع جغرافي للتبادلات و بالتحديد في تنويع مجالات التبادل، تتضمن العولمة المنتوجات، الأسواق، رؤوس الأموال، اليد العاملة و الشركات، و دور الشركات العابرة للقارات مصيري لأنها تلعب الأدوار الرئيسية في عولمة العلاقات الإقتصادية و هذا لا يقلل من شأن التغييرات المؤسساتية التي واكبت هذا الإتجاه، و إلي حد ما لا تمثل هذه العولمة إمتداد في إنفتاح الإقتصادات المشهود منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إنما التحولات الهيكلية التي تمخضت عنها من مدة قصيرة مكنوها من إجتياز مرحلة جديدة في تداخل الإقتصادات العالمية و هذا بشكل لم نعهده من قبل." و للأستاذ قاسم محمد الشريف[1] تحديد آخر للعولمة :"إن الإقتصاد هو المضمون الرئيسي للعولمة إضافة إلي مضامين فكرية و ثقافية و إعلامية أخري لخدمة المضمون الأساسي."