قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 09 أيار 2022 08:38

القرين الافتراضي والعالم الآخر

كتبه  الأستاذ خالد وليد محمود
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تعيش البشرية اليوم على أعتاب عالم مواز بطله "الأفاتار" أو بتعبير أوضح ما بات يطلق عليه القرين الافتراضي، فمنذ مطلع الألفية الثانية ظهرت على الشبكة العنكبوتية منظومة أُطلق عليها اسم "الحياة الثانية"، تقدم بإمكاناتها دنيا بديلة للمستخدمين الذي يعجزون عن تحقيقه في دنيا الواقع.

وبات لكلّ مستخدمي للإنترنت على سطح المعمورة تقريبا قرين افتراضي يُلازم شخصيته الواقعيّة، ويترك بصمات رقمية مميزة لأبسط أنشطته وممارسات حياته اليومية التي يتفاعل من خلالها مع التطبيقات الذكية.

مستخدمو هذا العالم بات لهم ما يسمى بالشخصية الافتراضية وما يطلق عليها بالإنجليزية (Avatar)، ومن خلال هذه الشخصية الافتراضية يمكن للمستخدم التعامل مع البيئة الافتراضية المحيطة به وأيضا التعامل مع الشخصيات الافتراضية للمستخدمين الآخرين.

إنّ هذا القرين له إمكانات تماثل شخصيات الواقع الفعلي، وأحيانا تتفوق عليها، إذ يمكن لأي شخص أن يمنحه الشكل والوظيفة التي يريدها ويتمناها، مثل المنزل الذي يرغب بالسكن فيه، ولا يستطيع الحصول عليه في الواقع، والوظيفة التي لطالما حلم بها، ولا يحتاج سوى نقرة على برنامج ليضيف لـ "الأفاتار" سمات، ويحذف أخرى، من أجل أن يتحقق الحلم الصعب المنال في أرض الواقع، بالإضافة إلى استخدامها في العديد من الألعاب وتطبيقات الواقع الافتراضي في جميع أنحاء العالم.

وقريبا من "عالم الميتافيرس" -الذي أعلن عنه قبل شهور مؤسس ورئيس شركة فيسبوك مارك زوكربيرغ في مؤتمر باعتبار هذا العالم الجيل المقبل من الإنترنت- نجد شركة "مايكروسوفت" (Microsoft) التي أطلقت مؤخرا مشروع "غرف عمل هورايزن" كتجسيد أولي للميتافيرس؛ تمهيدا للدخول في عالم اقتصاد الأفاتار، وفي هذا المشروع يمكن للموظفين في "غرف عمل هورايزن" الجديدة الدخول إلى مكتب عمل افتراضي باستخدام شخصية وهمية خاصة بكل واحد منهم، وفي هذه الغرفة الافتراضية سيرى المستخدم حاسوبه وزملاءه، ويتفاعل ويتعامل ويتبادل الأفكار معهم بشكل كامل كما لو كان في غرفة عمل حقيقية في مبنى الشركة أو المؤسسة.

إذن، نحن أمام عالم يتحول فيه الحقيقي إلى افتراضي، ويستطيع فيه المستخدم تسجيل ذكرياته وآرائه وتجاربه الشخصية، بحيث يصبح بمثابة "العالم الآخر" لقرين إلكتروني وهذا الأخير سيعمّر بعد ممات الشخص الواقعي ربما قرونا طويلة، حيث يمكنه التجوال في أنحاء المعمورة بلا جواز سفر أو هوية، ماشيا أو عبر طائرة أو سيارة أو باخرة. وسيختار أين سيذهب ومع من سيسافر وسيتعامل، وسيحدد طريقة البيع والشراء من خلاله بعملات مشفّرة لا يستطيع حتى الإمساك بها.

إنها دنيا أخرى يطلق فيها البشر -بعصر الثور الصناعية الرابعة- العنان لأحلامهم التي لا يستطيعون تحقيقها على أرض الواقع. سيتجولون هناك بحرية، ويمكنهم بناء الصداقات التي يرغبون بها، ويمكنهم المحادثة عبر كتابة النص أو الصوت وحتى الفيديو. إنه الاستثمار في المجال الافتراضي والواقع المعزز الذي تشير الأرقام المتخصصة فيه إلى أنه سيتضاعف 21 مرة على مدى السنوات الأربع المقبلة، ليصل إلى 15.5 مليار يورو عام 2022، بمعنى أن الواقع الافتراضي لم يعد خيالا علميا بعد اندماجه في حاضرنا وواقعنا، وثمة من يبشر بنوع رابع من الواقعية الافتراضية، لم يوجد بعد، لكنه مستخدم بكثرة في أفكار أدب الخيال العلمي، وفيه يتم تجاوز مخاطبة الحواس إلى مخاطبة العقل مباشرة.

هل تعلم عزيزي القارئ أن هناك أكثر من 4.66 مليارات مستخدم نشط على الإنترنت في جميع أنحاء العالم، وكثير منهم ربما يتساءل هل يجب علينا أن نخاف من القادم أم نطلق العنان للمستقبل وما يحمله في طياته من مفاجآت؟ كيف سنستفيد من هذه الثورة الرقمية الشاملة والمستندة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكيف سنتجنب أضرارها وأخطارها؟ هل ستطلق هذه التقنيات قدراتنا وتزيد منها أم ستتسبب في تقييدها؟ هل سنبقى أسرى لعالم "ميتافيرس" الذي بشّر فيه مارك زوكربيرغ والذي قد يمثل في السنوات العشر المقبلة حقيقة ماثلة ينضوي فيها مليار مستخدم ومئات مليارات الدولارات من التجارة الرقمية وملايين الوظائف للمبتكرين والمطوّرين؟ هل سينظر جيل "الميتافيرس" إلى نفسه بأنه جيل استثنائي يعيش حياة فريدة قياسا إلى أجيال سابقة أو حتى مقبلة؟ ويبقى السؤال الأهم" إلى أين نحن ذاهبون؟

الرابطhttps://www.aljazeera.net/opinions/2022/4/12/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AE%D8%B1

قراءة 601 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 11 أيار 2022 07:58

أضف تعليق


كود امني
تحديث