(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأربعاء, 17 أيلول/سبتمبر 2014 18:59

الحرب الأمريكية على الإرهاب

كتبه  الدكتور محمد عمارة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كان الرئيس الأمريكي الأسبق "بوش" أول من أعلن الحرب على "الإرهاب" عقب حادث 11 سبتمبر عام 2001م، و ذلك دون تحديد لماهية هذا الإرهاب !

لقد أعلنها "حملة صليبية مقدسة" بالتحديد، و تم الغزو الأمريكي لأفغانستان ثم العراق، و خلال هذه الأحداث كشفت الشهادات الأمريكية عن أن المراد بالإرهاب هو الإسلام، الإسلام الرافض للحداثة الغربية و العلمانية الغربية و القيم الغربية على وجه الخصوص.

لقد كتب المفكر الاستراتيجي الأمريكي "فوكو ياما" في العدد السنوي "للنيوز ويك" (ديسمبر 2001 م – فبراير 2002م)، يقول: "إن الصراع الحالي ليس ببساطة ضد الإرهاب، و لكنه ضد العقيدة الإسلامية الأصولية، التي تقف ضد الحداثة الغربية و ضد الدولة العلمانية، و هذه الأيديولوجية الأصولية تمثل خطرا أكثر أساسية من الخطر الشيوعي، و المطلوب هو حرب داخل الإسلام، حتى يقبل الحداثة الغربية و العلمانية الغربية والمبدأ المسيحي "دع ما لقيصر لقيصر و ما لله لله"!.

و لقد فسر الرئيس الأمريكي الأسبق "نيكسون" في كتابه "الفرصة السانحة" مراد الأمريكان من "الأصولية الإسلامية"، فقال: "إنهم هم الذين يريدون بعث الحضارة الإسلامية، و تطبيق الشريعة الإسلامية، و جعل الإسلام دينا و دولة، و هم وإن نظروا للماضي فإنهم يتخذون منه هداية للمستقبل، فهم ليسوا محافظين، و لكنهم ثوار"!.

و على درب هذه الشهادات، قالت "مارجريت تاتشر" -رئيسة الوزراء البريطانية الأسبق- : "إن تحدي الإرهاب الإسلامي إنما يشمل حتى الذين أدانوا أحداث 11 سبتمبر و ابن لادن و طالبان، يشمل كل الذين يرفضون القيم الغربية، و تتعارض مصالحهم مع الغرب"!.

و كتب المستشرق الصهيوني "برنارد لويس" في "النيوز ويك" (عدد 14 يناير 2004) يقول: "إن إرهاب اليوم هو جزء من كفاح طويل بين الإسلام و الغرب، فالنظام الأخلاقي الذي يستند إليه الإسلام مختلف عما هو في المسيحية و اليهودية الغربية، و هذه الحرب هي حرب بين الأديان".

و كتب السيناتور الأمريكي "جوزيف ليبرمان" – المرشح نائبا للرئيس في انتخابات عام 2000م – بقول: "إنه لا حل مع الدول العربية و الإسلامية إلا أن تفرض عليهم أمريكا القيم و النظم و السياسات التي تراها ضرورية، فالشعارات التي أعلنتها أمريكا عند استقلالها لا تنتهي عند الحدود الأمريكية، بل تتعداها إلى الدول الأخرى"!.

و لأن هذه هي حقيقة الحرب الأمريكية على "الإرهاب" - التي هي بشهادة هؤلاء الشهود من أهلها "حرب على الإسلام"، كتب الصحفي الصهيوني الأمريكي "توماس فريدمان" - من "بيشاور" إبان الغزو الأمريكي لأفغانستان – في "نيويورك تايمز" يقول "إن الحرب الحقيقية في المنطقة الإسلامية هي في المدارس، و لذلك يجب أن نفرغ من حملتنا العسكرية بسرعة، و نعود مسلحين بالكتب المدرسية الحديثة، لإقامة تربة جديدة، و جيل جديد، يقبل سياساتنا كما يحب شطائرنا، و إلى أن يحدث هذا لن نجد أصدقاء لنا هناك"!.

و بعد أن نجحت أمريكا – بالاعتمادات المالية و الضغوط الدبلوماسية – في تغيير و تقليص المناهج الدراسية الإسلامية – في مدارس باكستان و كثير من البلاد العربية – نشرت "الهيرالدتريبيون" الدولية مقالا للكاتب الأمريكي "ستانلي أ. فايس" يحدد فيه الخيارات أمام العالم الإسلامي: خيار العلمانية الأتاتوركية – الذي تريده أمريكا – بدلا من خيار الأصولية الإسلامية، فقال: "إن حقيقة الحرب على الإرهاب تكمن في: هل ستقوم الدول الإسلامية باتباع النموذج الاجتماعي السياسي لتركيا، كدولة حديثة علمانية؟ أو نموذج الأصولية الإسلامية؟"!.

تلك هي حقيقة الحرب على الإرهاب، التي أعلنتها أمريكا، و التي جرى تعميمها على النطاق العالمي، و التي وجهت نيرانها – الحربية و الفكرية و الإعلامية – إلى قوى التحرر الوطني، الساعية إلى تحقيق الاستقلال الحضاري للشرق الإسلامي عن التبعية للنموذج الحضاري الغربي، و التي أكدت الشهادات الغربية الموثقة أنها حرب على الإسلام.
إنها شهادات و حقائق جديرة بأن يتعلم منها الجهلاء.. و أن توقظ الغافلين البلهاء الذين مازالوا يقتدون بالمعبود اﻷمريكي الذي اباد حضارة الهنود الحمر بالمجازر و بنى اقتصاده على ظهور عبيد افريقيا و حاك الدسائس في ارقاع العالم بإسم الحريه مسببا مجازر ابتداءا من هيروشيما و مرورا بفيتنام و ابادة شعبه و منذ ذلك التاريخ تنتقل اﻷدارة اﻷمريكية من مجزرة الى أخرى و من إبادة شعب إلى آخر متسببة في هلاك للبشر اﻷبرياء و ما أنتم ببعيد من إبادة الشعب اﻷفغاني و الشعب العراقي و الشعب السوري و الشعب الفلسطيني الضحية اﻷقدم و ﻻ ننسى أعوان اﻹدارة الأمريكية من اﻷوربيين و على رأسهم بريطانيا و حقدها على الأسلام منذ الحملة الصليبية بقيادة تشارز قلب الفأر .... لن يهدأ لهم بال حتى يقوضوا كل أنظمة الحكم في الخليج العربي خاصة

www.facebook.com/ahmedmansouraja

قراءة 1770 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 تموز/يوليو 2015 15:39