قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 08 نيسان/أبريل 2015 08:27

هل هؤلاء الرجال يستحقون القوامة؟

كتبه  د.جاسم المطوع
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أصل العلاقة المودة و الرحمة

مرت علي قصص كثيرة في ظلم الرجال للنساء تحت ستار (القوامة)، و منها رجل كان يضرب زوجته ضربا مبرحا حتى أتلف أذنها من شدة الضرب، و عندما سئل عن سبب ضربه قال: هذا من صلاحية القوامة عليها، و زوج آخر حبس زوجته ببيته أكثر من أربع سنوات و لم يسمح لها بالخروج مع أمها أو أختها أو للترفيه عن نفسها و إذا تحدثت معه قال: إن من صلاحيتي كزوج أن لا تخرج زوجتي إلا بإذني و هذا من قوامتي عليها، و زوج ثالث إذا استأذنته زوجته لزيارة بيت أهلها أو الذهاب لاجتماع عائلي في بيت أمها فلا يأذن لها، و إذا ناقشته و ألحت عليه قال لها: عليك أن تطيعي زوجك و ألا تعصي أمره و هذا من صلاحيتي في القوامة عليك، و زوج رابع يراقب هاتف زوجته و يتجسس عليها بين حين و آخر، وعندما تسأله عن فعله يقول: هذا من صلاحيتي لأن القوامة عندي.

فهل فهم الرجال هؤلاء لمعنى القوامة صحيح؟ و هل عندما ذكر الله تعالى القوامة بقوله (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض) كان يقصد ما فعله هؤلاء الرجال؟ علما بأن لفظ القوامة لم يذكر بالقرآن إلا مرة واحدة، فهل من معاني القوامة أن تحبس المرأة في بيت زوجها و لا تخرج إلا لقبرها؟ أو أن يسمح للرجل بضرب زوجته ضربا مبرحا؟ أو أن يمنعها من زيارة أهلها و والديها؟ أو أن يراقب هاتفها و يفتحه من غير إذنها؟!!

إن الأصل في العلاقة الزوجية المودة و الرحمة لا التسلط و الدكتاتورية، كما أن الأصل في الحوار بين الزوجين أن يقوم على التشاور لا التعسف بالأوامر، و لعل من غرائب ما مر علي من فهم معوج لمعنى القوامة، أن أحد الأزواج منع زوجته من زيارة أبيها المريض بالمستشفى لمدة أربعة أشهر حتى توفاه الله، فأصيبت زوجته بصدمة نفسية و ظل يتنقل في علاجها من طبيب إلى طبيب و السبب في ذلك كله فهمه الخاطئ لمعنى القوامة، على الرغم من كثرة محاولتها إقناعه لزيارة أبيها، إلا انه كان رافضا لزيارته بحجة أنه يملك الأمر و النهي، و عندما تحدثت معه كان يتحدث معي بغرور عن معنى القوامة، و أن من صلاحيته منع زوجته من زيارة أبيها، و أن طاعتها لزوجها في هذه الحالة أكثر ثوابا و أجرا لها، فقلت له: إن هذا التفكير الأناني عندك لا يعرفه الإسلام و لا الشريعة الإسلامية، و إنما الإسلام دعا لبر الوالدين و رفع من شأنه، و من واجبك أن تساعد زوجتك ببر والدها و هو على فراش الموت لا أن تحرمها أمرا جعل الله أهميته بعد عبادته فقال (و قضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا)

نحن إذن نعيش اليوم خلطا واضحا بين مفهوم (القوامة) كما أراده الله، و بين مفهوم (القوامة) كما يريده بعض الرجال، فلابد من التفريق بين المعنى الشرعي للقوامة و هو (الرعاية و الحماية و تحمل المسؤولية و تحقيق الأمن و تأمين سبل المعيشة المريحة و مساعدة الزوجة في مهام الحياة)، و بين المعنى الذي يفهمه بعض الرجال من دكتاتورية و قمع و تسلط و فرعونية حتى صرنا اليوم نعيش بين تطرفين الأول رجالي و الثاني نسائي، فالأول هو الفهم الخاطئ للقوامة عند بعض الرجال، و الثاني ما تناديه بعض النساء في استقلالية المرأة و عدم قوامة الرجل، و تشجيع الزوجة بعدم طاعة زوجها و استئذانه، و هذا ما يردد في بعض الدورات التدريبية و الجلسات الحوارية، و كذلك تشجيع النساء على عدم جعل الرجل محور حياتها و الغائه من أولوياتها و الانشغال عنه بالرياضة و المساج و السفر و السياحة و الاهتمام بجسدها و جمالها، و إذا لم تكن الزوجة سعيدة مع زوجها فتطلب الطلاق حتى لا تقيد حريتها و حياتها، فصار الجيل الحالي يعيش بين أمرين كلاهما مر، الأول فهم معوج لدى بعض الرجال عن القوامة، و الثاني فهم معوج لدى بعض النساء بالتحرر من الزوج، و كلاهما يقودان لهدم البيوت و تدمير الأسرة.

  • الخبير التربوي و الاجتماعي

http://www.alyaum.com/article/4058689

 

قراءة 1553 مرات آخر تعديل على الجمعة, 10 نيسان/أبريل 2015 04:40

أضف تعليق


كود امني
تحديث