قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 11 تموز/يوليو 2021 09:55

دور الإسلام في رعاية الشباب

كتبه  الأستاذ عطية صقر
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من المعلوم أن الإسلام بما جاء به من قرآن و حديث يحقق الهدف الذي نص عليه في عدة مواضع، و هو إخراج الناس من الظلمات إلى النور و هدايتهم إلى الصراط المستقيم و هذه الهداية شاملة لكل الأنشطة التي تحقق السعادة في الدارين، و كاملة لا تحتاج إلى إضافات لأصولها التي تتحقق بها صلاحيتها لكل زمان و مكان. و لبيان منهج الإسلام في رعاية الشباب لا بد من معرفة أن الشباب – سواء أكان هذا اللفظ جمعًا لمفرد هو شاب، أم مصدر الفعل شب – يتصل بمرحلة من عُمر الإنسان هي الحد المتوسط بين الطفولة الضعيفة الساذَجة و الشيخوخة المتميزة بخصائصها التي تُشبه إلى حد كبير مرحلة الطفولة عند الكثيرين.

و مرحلة الشباب تتميَّز بالتفتح الذهني و القوة البدنية و خِصب العاطفة، و الأمل الواسع و الحرص الشديد على الأخذ من كُل ألوان الحياة بأكبر نصيب. و الشباب بهذه الميْزات قوة لا تعد لها قوة في إخصاب الحياة و نموها إذا أُحسن استغلاله، و الشبان في كل العصور و البيئات موضع الفخر و الاعتزاز للأفراد و الجماعات.

و من هنا كان من أوجب الواجبات أن يُستغل استغلالًا طيبًا، فتنبه العقلاء إلى ذلك و جاءت الأديان مُشجعة على الإفادة من هذه القوة الكبيرة، و كان للإسلام القدح المُعلى في هذا الميدان، و وُضِعت كتب في التربية من أجل ذلك.

ماهي النقاط الأساسية لرعاية الشباب على ضوء الإسلام ؟

يهمنا أن نُبين القواعد الأساسية لهذه التربية و نلخصها في النقاط التالية :

1- شمولية التربية : لا بد أن تكون تربية الشباب أو رعايتهم شاملة للجسم و العقل و الخُلق و الروح، فهي كلها متضامنة في تحديد معالم الشخصية للشباب و توجيه السلوك. و في الحديث “إنَّ لربِّك عليك حقًّا و لبدنك عليك حقًّا” و الذِي يَرجع إلى موضوع الرِّياضة في الإسلام يتبيَّن له ذلك بوضوح، و خير نموذج لتكامل الرعاية وصية لقمان لابنه التي سجَّلها القرآن الكريم، فهي شاملة للعقيدة التي لا تُشْرِك مع الله شَيئًا، و بِر الوالدين كرمْز لشكر المُنعم، و رقابة الله الذي يعلم السر و أخفى، و توثيق العلاقة بالله عن طريق الصلاة، و كذلك العلاقة بين الناس بنشر العلم، مع التذرُّع بالصبر في مجال الكفاح، و المعاملة بالتواضع و لين الجانب و الأدب و الحياء و السكينة و الوقار (سورة لقمان:13-19).

2- الاهتمام بالرعاية العقلية و الخُلُقية و الروحية : يجب أن تحظى الرعاية العقلية و الخُلُقية و الروحية بقدر كبير من العناية؛ لأنها ستجر إلى الرعاية البدنية، و هي صمام أمْنٍ يقي الشباب المخاطر، و نورٌ كاشف يضيء له الطريق، و في الحديث الذي رواه الترمذي “ما نحل والد ولده من نحل أفضل من أدب حَسَن” و الشاب المستقيم في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله، كما في حديث البخاري و مسلم. و لذلك كانت استقامة السلوك للأولاد هي موضع طلب الأنبياء من الله عندما سألوه الذرية، كما قال إبراهيم (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ)(سورة الصافات:100) و كما قال زكريا (رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً) (سورة آل عمران:38).

3- ضرورة التبكير بالتربية : يجب أن تبدأ الرعاية من وقت مبكر ليتعودها الطفل و يشِبَّ عليها، فمن أدَّب ولده صغيرًا سُر به كبيرًا كما قال ابن عباس.

4- أهمية التعاون في تربية الشباب: و التعاون على هذه الرعاية واجب، فهي عِبء ثقيل ينوء به فرد واحد أو جهة خاصة، و ألوانها الكثيرة تحتاج إلى تخصصات و درايات كاملة، و هي كلها متظافرة في التأثير على السلوك، فالبيت و المدرسة و النوادي و الساحات و المُنظمات و دور اللهو و الصحافة و المناهج و النظم و خط السير الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي كل هؤلاء لا بد من تعاونهم على هذه المهمة، و التقصير في بعضها سيؤثر حتمًا على النتيجة المرجوة، و لا بد من أمرين هامين في هذه المهمة الجماعية: أولهما إخلاص كل جِهة في تنفيذ ما يخصها، و ثانيهما : الشعور بالروح الجماعية و انعدام الأنانية و اللامبالاة.

هذه هي الخطوط الأساسية لرعاية الشباب على ضوء الإسلام، فهل يسير على نهجها كل من يتشوَّف أو يسارع إلى الاشتراك في هذه المهمة الجليلة؟

الرابط : https://islamonline.net/%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%b1%d8%b9%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a8%d8%a7%d8%a8/

قراءة 742 مرات آخر تعديل على الأحد, 11 تموز/يوليو 2021 18:11

أضف تعليق


كود امني
تحديث