قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 13 أيلول/سبتمبر 2022 15:16

كيف نظر الأطباء المسلمون للرياضة ؟

كتبه  موقع إسلام أونلاين
قيم الموضوع
(0 أصوات)

عرف الأطباء المسلمون الرياضة و أهميتها لحفظ الصحة تقوية البدن و دفع المرض، و كتبوا عنها في مؤلفاتهم الطبية، و لجئوا إليها في علاجاتهم، و تناولوا أنواعها، و فائدتها للأعضاء، و ما يناسب الأعمار منها، و تأثير فصول العام المناخية عليها، و تناول  المؤرخ “ابن خلدون العلاقة الوثيقة بين الطب و الرياضة، و تأثير المكان على ممارسة الإنسان للرياضة أو تخليه عنها، و انعكاس ذلك على صحته، مؤكدا أن غياب الرياضة سببا في كثرة استدعاء الأطباء، و استخدام الأدوية و العلاجات، مقارنا ذلك بين أهل المدن و أهل البادية، فيقول:” الرياضة مفقودة لأهل الأمصار؛ إذ هم في الغالب وادعون ساكنون، لا تأخذ منهم الرياضة شيئاً، و لا تؤثر فيهم أثراً، فكان وقوع الأمراض كثيراً في المدن و الأمصار، و على قدر وقوعه كانت حاجتهم إلى هذه الصناعة” أي الصناعة الطبية، ثم تحدث عن عافية أهل البادية التي تُعد من نتائج ممارستهم الحركة الكثيرة والرياضة فيقول: “ثم إن الرياضة موجودة فيهم لكثرة الحركة، في ركض الخيل، أو الصيد أو طلب الحاجات، لمهنة أنفسهم في حاجاتهم، فيُحسن بذلك كله الهضم و يجود، و يفقد إدخال الطعام على الطعام، فتكون أمزجتهم أصلح، و أبعد من الأمراض، فتقل حاجتهم إلى الطب، و لهذا لا يوجد الطبيب في البادية”، لذا فهناك رؤية حاضرة في الطب الإسلامي، تربط بين الرياضة و الصحة.  

الرياضة وقاية ومداواة تناول الأطباء المسلمون الرياضة، وأنواعها، وما يناسب الأعمار، ومن هؤلاء “علي بن العباس”[1] الشهير بـ”المجوسي” في كتابه “الصناعة الطبية” الذي يعد من أوائل الكتب التي تناولت تلك العلاقة، فأكد على وأهمية الرياضة في حفظ الصحة، وأن منفعتها تتحقق قبل الطعام لأنها تقوي أعضاء الجسم، وتحلل الفضول المتبقى في الأعضاء، كما نصح بعدم ممارسة الرياضة بعد الطعام مباشرة، لئلا ينحدر الطعام إلى الأمعاء قبل أن يُهضم./

أما الطبيب “علي بن رضوان المصري”[2] فكان يُمارس الرياضة، على مدار ثلاثين عاما بلا انقطاع، إدراكا لأهميتها، وكتب وهو في الستين من عمره، قائلا:”وكنت منذ السنة الثانية والثلاثين إلى يومي هذا، أتصرف في كل يوم في صناعتي بمقدار ما يُغني، ومن الرياضة التي تحفظ البدن، وأغتذي بعد الاستراحة من الرياضة غذاء أقصد به حفظ الصحة.”

أما الطبيب العراقي “البلدي”[3] صاحب الكتاب الشهير “تدبير الحبالى والأطفال والصبيان وحفظ صحتهم ومداواة الأمراض العارضة لهم” فتحدث عن رياضة الصبيان والأطفال، وأهميتها في تحقيق الصحة والعافية والنمو، وما هو مناسب منها للأطفال، وما هو غير مناسب، فيقول:” وأصناف الرياضة ثلاثة، وذلك أن الرياضة لما كانت حركة من الحركات، إما أن تكون من أنفسنا، وإما أن تكون من غيرنا، وإما أن تكون بالأدوية، فأما الحركة من غيرنا كحركة ركوب الخيل وركوب السفن والمهود[4] والأسرّة [5] والمراجح وعلى الأيدي فليس جميعاً بموافق لجميع الأبدان في جميع الأوقات، وللذي يحتمله الأطفال من هذه الحركات ما كان منها حركة المهود على الأسرّة وعلى الأيدي وما جانس ذلك، ما داموا أطفالاً”

لكن الطبيب “البلدي” أشار إلى أهمية أن تمارس الحامل بعض أنواع الرياضات حفاظا على عافيتها وصحة جنينها، وتسهيلا لعملية الولادة، فقال: “وينبغي أن تستعمل (أي المرأة الحامل) من أصناف الحركة والرياضة، ما ينبغي أن تعملها من التردد وبالمشي وحمل الطفل والطحن والغسل والعجن والخبز والغزل وغير ذلك من الأعمال، فإن الحركة والرياضة بالأعمال تُقوي الجسد، وتنمي الحرارة الغريزية، وتخفف الفضول عن الجسم وتخرجها، وتُعين المعدة على الهضم، وحركة الأيدي أوفق لها من غيرها “.

وتطرق الأطباء المسلمون الرياضة لمسألة الارتباط بين رياضة المشي وتحقيق الصحة والعافية، ودفع الأمراض والشيخوخة، فتناولها الكثير ، منهم “أبو زيد أحمد بن سهل البلخي” المتوفى (322هـ=943م) في كتابه “مصالح الأبدان والأنفس” ومما قاله:”إن ما تلزم الحاجة إليه في حفظ الصحة، استعمال حركة المشي والركوب، بقدر واعتدال، فإنها تقوم –عند الحاجة إليها-مقام أشرف العلاجات وأكثرها نفعا” وهو ما يتفق مع ذكره “ابن سينا” في كتابه “القانون” من أن المشي من مسكنات الأوجاع، فيقول: “ومن مسكنات الأوجاع المشي الرقيق الطويل الزمان”، وفي دراسة عن “الرياضة الطبية في التراث الإسلامي”[6] حديث عن استخدام التمارين الرياضة كعلاجات طبية، أو ما يمكن تسميته بـ”الطب الرياضي”.

الرياضة بين “ابن سينا” و”ابن هبل“ من الأطباء الكبار في الحضارة الإسلامية الذين كتبوا العلاقة بين الرياضة والطب، “ابن سينا” المتوفى (427هـ=1037م) في كتابه “القانون”، وفي دراسته “التربية الرياضية في فكر الفيلسوف ابن سينا” تحدث الدكتور “إسماعيل خليل إبراهيم”[7]، فذكر أن “ابن سينا” تناول حركات الطفل ورياضته، ورياضة الصبيان، وأنواع الرياضة، والآثار الخلقية والاجتماعية التي يكتسبها ممارسوها، فضلا عن الجوانب الصحية والمهارية والمعرفية، ومما تحدث عنه “الرياضة اللطيفة” وهي الألعاب التي لا تحتاج إلا إلى جهد بسيط، وتبتعد عن العنف والالتحام، وتُدخل على النفوس المتعة والبهجة، وكأن “ابن سينا” يتحدث عن مداواة الروح والنفس من خلال الالتزام ببعض الرياضات الخفيفة المسلية.

الرابط : https://islamonline.net/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/



قراءة 544 مرات آخر تعديل على الأحد, 18 أيلول/سبتمبر 2022 06:56

أضف تعليق


كود امني
تحديث