قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 13 شباط/فبراير 2023 09:24

مراهقنا يختلف عن مراهقهم

كتبه  الدكتور جاسم مطوع
قيم الموضوع
(0 أصوات)

حددت الثقافة الغربية سن المراهقة من العمر 14 سنة الى العمر 23 سنة تقريبا و تكلمت كثيرا عن هذه الفترة و عن التغيرات الهرمونية و الجسدية فيها و عن تقلب المزاج و الاضطراب و القلق و التمرد و حب الاستكشاف و الميل الى الجنس الآخر و الرغبة بالحرية و الجنوح بالخيال و الرغبة بالتحدي و الميل الى اللهو و اللعب و غير ذلك، و سنت لهذه المرحلة العمرية قوانين مخففة بحيث يتعامل القضاء مع المراهق على انه نصف راشد، و لم تكتف بذلك بل وجهت الادباء و المنتجين الى كتابة الروايات التي تخاطب هذه المرحلة العمرية و الى انتاج الافلام المتعلقة بهم، و صارت عبارة (هذه هي المراهقة) تبرر لسوء تصرفاتهم و كأن الموضوع عادي و أن الأصل أن ينحرف المراهق و يرتكب الأخطاء هذا التقسيم العمري الغربي يختلف عن تقسيمنا الإسلامي للعمر، فالقرآن الكريم فصل لنا المراحل العمرية و ذكر لنا قصص للمراهقين، فالإنسان يمر بمرحلة الضعف و القوة بثلاث مراحل، قال تعالي (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا و شيبة).

فمرحلة الضعف الأولى و تتضمن الرضاع و اللعب و النشاط و التعلم بمرحلة الطفولة إلى سن العاشرة، و المرحلة الثانية هي مرحلة القوة و تتضمن البلوغ من سن 10 إلى 14 و مرحلة البلوغ الأشد من 14 إلى 20، و قد ذكر القرآن مرحلة الأشد (و أما الجدار فكان لغلامين يتمين في المدينة و كان تحته كنز لهما و كان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما و يستخرجا كنزهما) ثم مرحلة الإستواء و هي من 20 إلى 30 (فلما بلغ أشده و أستوى آتيناه حكما و علما) ثم مرحلة النضوج و هي من 30 إلى 40 و تبلغ ذروتها إلى 60 ومرحلة الضعف الثانية و هي تتضمن مرحلة الشيخوخة الصغرى و هي تبدأ من 60 ثم مرحلة الشيخوخة الكبرى (قال رب إني وهن العظم مني و اشتعل الرأس شيبا) ثم مرحلة أرذل العمر (و منكم من يرد إلى أرذل العمر)، و من هذا الإستعراض القرآني لمراحل عمر الإنسان يتبين لنا أن مرحلة المراهقة من عمر 10 إلى البلوغ فقد تكون سنتين أو ثلاثة.

يقول ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه تحفة المودود في أحكام المولود (ثم بعد العشر الى سن البلوغ يسمى مراهقا و مناهزا للاحتلام، فإذا بلغ خمس عشرة سنة عرض له حال آخر) فالإسلام لا يتعامل مع المراهق على أنه معذور في كل ما يرتكبه من أخطاء بل هو مسؤول و محاسب، و القرآن ذكر لنا قصصا كثيرة لهذه المرحلة العمرية من الأنبياء و الصالحين تصلح أن تكون مادة لتربية المراهقين على تحمل المسؤولية و حمل أمانة السماوات و الأرض، فالقصة الأولى إبراهيم عليه السلام لما كسر الأصنام، و الثانية إسماعيل عليه السلام و طاعته لوالده في قصة الذبح، و الثالثة يوسف عليه السلام و ضبط شهوته أمام امرأة العزيز، و الرابعة فتية أهل الكهف الذين تركوا قصورهم و خرجوا يفرون بإيمانهم من بطش الكفار، و الخامسة قصة أصحاب الأخدود و الغلام الذي افتدى بنفسه ليؤمن أهل القرية كلهم، و السادسة مريم عليها السلام و مواجتها للملك عندما جاءها و مواجتها كذلك لقومها بعدما رزقت بعيسى عليه السلام، و السابعة اخت موسى عليه السلام و كيف تصرفت بذكاء لجمع شمل الأم بولدها، و الثامنة الفتيان الذين دخلا السجن مع يوسف عليه السلام و صلحا على يديه فالمراهق إن صحت التسمية هو الشجاع صاحب الحجة و البرهان و الصابر و المحتسب و الناشر للخير و الذي يرفض الإنحراف و ايذاء الناس و الحريص على إيمانه و قربه من الله و الحريص على أهله و خدمة أقربائه و الذي يتحمل المسؤولية و يعتمد عليه، فهذا هو المراهق بالمفهوم القرآني و الإسلامي و الذي يختلف تماما عن نظرة الثقافة الغربية لهذه المرحلة العمرية فمراهقنا يختلف عن مراهقهم.

الرابط : https://www.drjasem.com/2022/10/%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%82%d9%86%d8%a7-%d9%8a%d8%ae%d8%aa%d9%84%d9%81-%d8%b9%d9%86-%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%82%d9%87%d9%85-2/

قراءة 420 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 15 شباط/فبراير 2023 08:06

أضف تعليق


كود امني
تحديث