قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 10 أيلول/سبتمبر 2014 12:20

عودة نابليون!

كتبه  الدكتور محمد سليم العوا
قيم الموضوع
(0 أصوات)
 

يروي الجبرتي في تاريخه أن الفرنسيس حين حلولهم بالإسكندرية كتبوا مرسوماً ، و طبعوه ، و أرسلوا منه نسخاً إلى البلاد التي يقدمون عليها تطميناً لهم . و ذكر الجبرتي نص ذلك المرسوم ، فجاء مفتتحاً بالبسملة و شهادة أن لا إله إلا الله . و تحدث عن الظلم الذي يوقعه المماليك على أهل مصر و أنهم يتعاملون بالذل و الاحتقار مع الملة الفرنساوية ،  و قد حضر الآن ساعة عقوبتهم ، و أن رب العالمين القادر على كل شيء قد حكم على انقضاء دولتهم . ثم خاطب نابليون المصريين بقوله : " قد قيل لكم إنني ما نزلت بهذا الطرف (أي أرض مصر) إلا بقصد إزالة دينكم ، فذلك كذب صريح . . . فلا تصدقوه ، و قولوا للمفترين إنني ما قدمت إليكم إلا لأخلص حقكم من يد الظالمين و إنني ـ أكثر من المماليك ـ أعبد الله سبحانه و تعالى ، و أحترم نبيه و القرآن العظيم . و قولوا لهم أيضا إن الناس متساوون عند الله و إن الشيء الذي يفرقهم عن بعض هو العقل و الفضائل و العلوم فقط . . . فإن كانت الأرض المصرية التزاماً للمماليك فليرونا الحجة التي كتبها الله لهم ! و لكن رب العالمين رؤوف و عادل و حليم . و بعونه تعالى ، من الآن فصاعداً ، لا ييأس أحد من أهالي مصر عن الدخول في المناصب السامية ، و عن اكتساب المراتب العالية . فالعلماء و الفضلاء و العقلاء بينهم سيدبرون الأمور و بذلك يصلح حال الأمة كلها . أيها المشايخ و القضاة و الأئمة و أعيان البلد : قولوا لأمتكم إن الفرنساوية هم أيضاً مسلمون مخلصون . . . صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثماني ، و أعداء أعدائه . . . طوبى ثم طوبى لأهالي مصر الذين يقفون معنا بلا تأخير ، فيصلح حالهم و تعلو مراتبهم . . لكن الويل كل الويل للذين يعتمدون على المماليك في محاربتنا فلا يجدون بعد ذلك طريقاً للخلاص و لا يبقى منهم أثر ! " تذكرت هذا المنشور العجيب ، المستخف بعقول المصريين ، الذي كتبه نابليون بونابرت ، أو كتب له ، ليستميل به قلوب المصريين حين تنزل قواته الغازية المعتدية إلى بلادهم ، تذكرته و أنا أستمع مساء أمس (السبت 3/11) إلى السيد كريستوفر روس ، المستشار في وزارة الخارجية الأمريكية ، و هو يقرأ بياناً كتب له بالغةالعربية أذيع تسجيله في محطة تليفزيون الجزيرة . كان السيد روس ، أو بونابرت العائد من جزيرة كورسيكا ، يقول : إن الزعم بأن الحرب التي تشنها أمريكا هي ضد المسلمين الأفغان ، أو ضد الإسلام ، أو الشعب الأفغاني ، هو خطأ . و الصحيح أن هذه الحرب ضد طالبان الظالمة التي قتلت آلافاً من خصومها الأفغان المسلمين (كما كان نابليون يحارب المماليك الظالمين) ! و إن الولايات المتحدة تقدر الإسلامي الحنيف (كما كان نابليون يعبد الله و يحترم نبيه و القرآن الكريم) . و قال السيد روس إن المسلمين في أمريكا ، و هم بضعة ملايين يؤدون شعائر الصلاة في عديد من المساجد آمنين (و لكنه لم يذكر أن مساجد قد أحرقت و مقابر إسلامية نبشت ، في تكساس على الأقل ، و أن الذين فعلوا ذلك كانوا من الأمريكيين الخاص و لم يكن من بينهم شخص واحد من طالبان !) . و قال السيد روس إن هدف أمريكا من الحرب هو القضاء على الإرهابيين المختبئين عند طالبان لأنهم ارتكبوا الهجمات الإرهابية على واشنطن و نيويورك (و هذه شنشنة نعرفها من أخزم ، لم يعد يصدقها أحد بعد أن عجزت الحكومة التي يخدمها السيد روس و أمثاله عن تقديم دليل واحد مقنع ، أو نصف مقنع ، على هذا الزعم المحض) . و قال أيضاً إن الهدف من الحرب هو تخليص الأفغان من طالبان ( و المقصود طبعاً هم أولئك المتحالفون مع أمريكا ، الذين كانوا يستعرضون في البرنامج نفسه بعض قواتهم و قد ارتدى أفرادها ملابس جديدة نظيفة و أنيقة قال المعلق إن الولايات المتحدة ،أهدتهم إياها ! و هؤلاء هم نظراء الذين قال لهم نابليون : طوبى ثم طوبى للذين يقفون معنا بلا تأخير ، فيصلح حالهم و تعلو مراتبهم ! ) . و قال السيد روس إن هزيمة طالبان و الإرهاب باتت أمراً مؤكداً ، قريباً ، و عندئذ ستتحرر أفغانستان من طغيانهم الذي يبرأ منه الإسلام الحنيف ، ( و هذا الكلام هو نفسه الذي قاله نابليون : الويل كا الويل للذين يعتمدون على المماليك [ = اليوم : طالبان ] في محاربتنا ، فلا يجدون بعد ذلك طريقاً للخلاص و لا يبقى منهم أثر ! ) . لقد كان حديث السيد كريستوفر روس ناطقاً ـ و هو يتكلم بعربية قليلة اللكنة ، و إن فضح عجمته حرفا الضاد و الدال المتواليان في كلمة ضد! ـ كان حديثه ناطقاً بأن أمريكا هي حامية حمى الإسلام ، حتى بلغت به الجرأة أن يقول إن المسلمين في الولايات المتحدة يمارسون شعائرهم في حرية لا يستطيعون ممارستها بها في بلاد الإسلام نفسها . و أثارت روح الحديث الجريئة ، و لغته العربية المتقنة الصنعة ، و نظرت المتكلم المتحدية في غطرسة بادية لا يخفيها ، أثارت كلها عندي أمنية و سؤالا : فأما الأمنية فهي أن يقرأ السيد روس ما كتبه نقولا ترك في مذكراته (ص24) حيث قال عن الحملة الفرنسية التي كان معاصراً لها : " و لكن المصريين لم يقبلوا هذا الجنس الفرنسي بالكلية . لأنه أولا ضد ديانتهم، ثانيا ضد لغتهم ، ثالثا ضد كَسْمِهم ، رابعاً لوجود عداوة قديمة بين أهل مصر و الفرنساوية من عهد السلطان بيبرس و السلطان لويس الفرنساوي حين وصل المنصورة ، و هناك عساكره انكسرت و عساكر الإسلام انتصرت . . . " . تمنيت أن يقرأ هذا السيد روس ، و من كتب له بيانه ، ليتذكرا أنه في أفغانستان عساكر التتار و الإنجليز و الروس الشيوعيين انكسرت ، و عساكر الأفغان البؤساء ، على مر التاريخ ، انتصرت ! و أما السؤال الذي أثاره عندي كلام السيد روس فهو : كيف استطاع الأمريكيون استبقاء كاتب بيان نابليون بونابرت حياً ، لأكثر من قرنين من الزمان ، حتى يكتب لهم بيان السيد روس ؟

الرابط:

http://el-awa.com/new2/main.php?pg=library&act=show_article&art=88&cat=11&type=1

 

قراءة 2340 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 19:25

أضف تعليق


كود امني
تحديث