قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 23 نيسان/أبريل 2022 09:15

الموروث التاريخي 6

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(2 أصوات)
عدل الإسلام هو عدل الله، و القضاء و القدر هو من عند الله:
عدل الإسلام هو عدل الله و شرع إلهي، و هو منهج الإسلام أما المسائل الخلافية التي يتربص الغرب من خلالها لزعزعة يقين المسلم، فهي لا تعتبر حقائق ثابتة و أن تلك المسائل هي فقط في الاجتهاد و التفسير بعيدا عن الثوابت، و هي بالتالي رحمة للمسلمين، في حين انهم (أي من يتربصون بالإسلام) يقدمونها على أنها مشكلة و اختلافات لا يمكن الفصل فيها، بل في الحقيقة هي تلاعب بالكلمات لطرحها أنها مشكلة حقائق.
إن الحقيقة الراسخة في عقل المسلم المؤمن هي أن كل ما يحدث ناجم عن قضاء لله بأنه ينبغي أن يحدث، و هو قضاء سينفذه الله حتمًا، و قضاء يستند إليه كل العلم الإلهي بالمستقبل، فالإيمان بالقضاء و القدر هو من أركان الايمان التي لا مجال فيها للمناقشة، و الانسان وجد في هذه الحياة مسيرا لما خلق له في أمور لا حول له فيها و لا قوة في أمور خارجة عن قصده و إرادته كالتثاؤب و الارتعاش و السقوط بغير عمد و حتى النسيان.
أما الأفعال الإنسانية فهي ليست استثناء من ذلك، فهو مخير فيها و تأتي ثمرة قصد و إرادة من صاحبها كالقيام للصلاة، و الفرق بين التسيير و التخيير كالمرض الذي يصيبنا و الدواء الذي نتناوله بأيدينا.
يحاول الغربيون و من يدور في فلكهم الولوج الى نفس المسلم بالتشكيك في التسيير و التخيير بطرح فكرة مسمومة: كيف يمكننا أن نكون أحرارًا في أن نفعل خلاف ذلك إذا كنا مسيرين؟ و كيف يمكن أن تكون الكيفية التي نتصرف بها شيئًا يؤول إلينا، إذا كان الله قد قضى و قدَّر مسبقًا بشكل حتميٍّ الكيفيةَ التي سوف نتصرف بها بالضبط؟
تأويل محدد للإسلام بمفاهيم مسمومة:
أصبح التأويل المحدد للإسلام مهيمنا لأن تاريخ الصياغات العقلانية البديلة ابتداء من المعتزلة و مرورا بإبن رشد و هكذا من أواخر القرن التاسع عشر و مطلع العشرين حتى يومنا هذا، كان و ظل تاريخ حالات فاشلة، و هذا تاريخ مصبوغ بالمآسي. بدأ ذلك التأويل بالتشكيك و بث اللغط بين أن الانسان مخير أو مسير و إسقاط هذا اللغط على معنى القضاء و القدر.
ان السبيل الوحيد لاستئصال شأفة هذا التأويل المهدد لحياة المسلم هو إعادة تأسيسه تأسيساً فاعلا على المقدمات الأولية لفهم الإسلام في ضوء الشريعة، و التصدي لأي آراء منحرفة عن ذلك، و عدم الاكتراث لأي تأويلات جديدة، بل و أي محاولات لتقديم تأويل حديث او نقدي للقرآن و السنة و الأركان التي تشكل عماد الإسلام و ايمان المؤمن.
بنى الغرب مفهومه عن الدين بأنه ليس من الضروري على الانسان أن يفهم عقيدته لكي تصبح العقيدة فاعلة و يصبح الانسان أيضا فاعلا على ضوئها؟ إنها لعمري دعوة للإلحاد و التمسك بالمحسوسات.
كلمات تحمل في طياتها دس السم في العسل، و دعوة لعدم فهم العقيدة و ثوابتها، أليس على الانسان أن يفهم ما هو مقتنع به، ليكون إيمانه بها كاملا؟ ألا يوجد غيبيات دعانا الله للإيمان بها ايمانا مطلقا؟ ألا يتأتى هذا من فهمنا لعقيدتنا و يصبح التمسك بالثوابت كما شرعها الله أقوى، و تكون العقيدة أقوى؟
الدعوة الى الاعتقاد الراسخ بأن على أعضاء المجتمع كافة أن يتقاسموا علانية منظومة المعتقدات نفسها في إطار مدني و ليس ديني، هو اعتقاد غبي و لا يمكن ان يقضي إلا الى قهر مستدام، ليتساوى فيه المسلم في المجتمع المسلم مع غير المسلم تحت مسمى الحرية الشخصية!! ألم يضع الإسلام كافة الحلول للتعامل مع غير المسلمين في ظله من حيث الحماية و الطمأنينة و العيش الكريم؟! أم يريدون تجريد الدين الإسلامي من التعامل الإنساني، و المسلم من إنسانيته في التعامل مع الغير؟
و القول الغربي و قول المغرضين أن المجتمعات التي تبتغي أن تكون دينية في المقام الاول لا بد ان تقرر تقليص الهوامش و الانحرافات.. و حقيقة لا أعلم عن أي انحرافات يتحدثون و عن أي هوامش؟ دعوة صريحة للفوضى المحكومة بعدم الاستقرار.. أليس مبدأ النقاء و مطلبه هما الدعوة للخير و التعامل بالأخلاق الإنسانية المرتبطة بالدين النقي الطاهر؟ أليست الطهارة و نقاء السريرة تتطلب إفتراض الخير في الآخرين؟ أم أنهم يريدونها مجتمعات ريبة و شبهة و خوف من المسلم، أم هي دعوة للردة؟!
قراءة 563 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 27 نيسان/أبريل 2022 08:26

أضف تعليق


كود امني
تحديث