قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 20 حزيران/يونيو 2022 09:38

الموروث التاريخي 11

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(4 أصوات)
الاختراق الفكري:
لم يكتف الغرب الحاقد المنقاد وراء الولايات المتحدة و لا الشرق الخبيث المتمثل في الاتحاد السوفييتي السابق بتشويه صورة الإسلام فحسب بل تعدوه في محاولة الاختراق الفكري الذي من الممكن ان يؤثر في جميع حالات الفرد و مفاصل المجتمع، بغية تفتيت الوحدة العربية و الإسلامية و الوطنية بغسل العقول، لتصبح مؤدية لا فاعلة، و من ثم جعل المجتمعات تابعة منفذة لا تملك قرارها " عبيد بصورة جديدة" ، فان كنتم تظنون ان الرق و العبودية قد انتهت و زالت، فما عليكم الا ان تربطوا الاحداث ببعضها و من ثم تحليلها و إعادة التفكير مجددا فيما خلصتم اليه من نتائج، ألا تلاحظوا امتصاصهم للثروات و النفط و غيرها بأقل ما يمكن من العمالة التي تحولت الى بطالة منحرفة، مقابل فتات من حق الفرد الإنساني.
ان الغزو الفكري و اختراق عقول البسطاء لم يتوقف على تشويه الدين، بل تعداه الى التاريخ الإسلامي و العربي، بتهشيم صورة التراث و القيم الإسلامية و العربية، بالسعي وراء فرض ثقافته المسمومة الخبيثة في كل مناحي الحياة، سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و حتى تربويا.
هل يأتي التجانس الفكري و الثقافي من التماثل في المستويات الثقافية و الأكاديمية في المجتمع؟ البتة، فهو بالدرجة الأولى يعتمد على البيئة الأسرية، و دفء العلاقة بين أفراد البيت الواحد، و من ثم المجتمع بأكمله.
إن الخوف من العيب و العرف الاجتماعي هو من اخلاقيات المجتمع العربي و المسلم، و قد تنبه الغرب الى ان العقد النفسية لا يمكن أن تطفو على السطح بسهولة.. و أنها تعيش في أعماق الفرد، ثم تظهر دفعة واحدة تتقمص السلوك الوحشي الذي تزول من أمامه كل الاعتبارات الإنسانية، و لعبوا على هذا الوتر.
ان الدين عند الغربيون و الشرقيون سواء كانوا من يتبعون الفكر الليبرالي أو العلماني أو الشيوعي هو دين مادي ليس له جانب روحي، فالأخلاق و المصلحة الاقتصادية الذاتية و السعي للبقاء البيولوجي المحض هي طموحهم و مبتغاهم، دون التعاطي مع الجانب الروحي و لا حتى الإنساني. أما تسويقهم لمصطلح التعاون العالمي الشامل، فهو مصطلح للاستهلاك السياسي و الاقتصادي لا وجود له على ارض الواقع و مجرد حجج واهية، فهناك الشعوب المطحونة و هناك الشعوب التي تعيش على أنقاض تلك الشعوب.
إن الغرائز القديمة التي انحدرت إليهم من أسلافهم تثير فيهم وقت الحنق شعوراً بأن الحياة ستفقد نكهتها إذا لم يكن هناك من أحد ليكرهوه، و أنهم يجب ان يكونوا فوق الجميع، بتقلدهم مفهوم العرق السامي.
حقد دفين على العرب و المسلمين هدفه تدمير الإسلام و أهله، و القضاء على حضارتنا و موروثنا التاريخي بكل أصنافه، و مع الأسف فإن الكثيرين غرقوا في أفكارهم المسمومة، و أصبحوا يتشبثون بها، فالشيوعية مثلا سقطت في موطنها و الكثير يتعلق بأذيالها، و العلمانية و الليبرالية كذلك. و قد صدق رب العزة اذ قال {و لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض} [البقرة:251], و صدق نبيه صلي الله عليه و سلم اذ قال (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، قالوا: يا رسول الله، اليهود و النصارى؟ قال: فمن؟!)
و اليوم نحن نرى هذا التقدير الإلهي ماض و حاصل لا شك فيه، و شواهده في التاريخ القديم و المعاصر واضحة جلية.
قراءة 589 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 22 حزيران/يونيو 2022 09:09

أضف تعليق


كود امني
تحديث