قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 11 تموز/يوليو 2022 10:24

الموروث التاريخي 13

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(6 أصوات)
التجمع بين الافراد و حرية الارتباط في المجتمع الغربي:
 
ان الاقتناع التام بإمكانية الاستقلال الفكري الذاتي و ما يلحقه من استقلال في الثقافة، و من ثم العمل على نبذ الأفكار الدخيلة هو أولى مراحل التخلص و لنقل التحرر من التبعية الفكرية و الثقافية. إن الفكر الواعي المتيقظ يستطيع و بسهولة تحليل الفكر الدخيل المسوم و استنباط اضرار تلك التبعية، و الخيبة التي قد تلقي بظلالها فيصبح المجتمع أكثر عتمة و ظلامية، يتبعها خسائر ماحقة للدين و النفس و المجتمع الذي يؤول بالجميع الى الذل و المهانة.
لا بد من قراءة ما يجري و ما يؤول له الحوار بنظرة ناقدة فاحصة النظرة لهذا الانهزام و الانقياد على غير هدى، و التأمل العميق في القرآن و السنة و التاريخ الإسلامي، فتاريخنا مليء بإسهامات الأمة العربية و الإسلامية في بناء الحضارة، و القيم الأخلاقية العظيمة التي أثرت في بقية الأمم، و مقارنة ذلك بالدمار الفكري و الأخلاقي و القيمي الذي أوصلت الحضارة الغربية الإنسان المعاصر إليه.
إن الانسان الغربي قد اعطي حرية الارتباط غير المشروع سواء بوطنه او علاقاته غير الشرعية دون قيود أخلاقية و لا إنسانية و لا دينية مع أنهم يسوقون – أي المجتمع الغربي- انهم يعيشون في مجتمع ديني معتدل، و هذا المفهوم قد صنع من فردهم انسان يسير على غير هدى، مما جعل مجتمعهم مفككا بلا تجمع بين أفراده.
 
التجمع بين الأفراد و حرية الارتباط المقننة في المجتمع المسلم:
 
لا يخفى على أحد ان كل الشرائع التي تسمي نفسها أديان لم تعبأ بمصلحة الفرد، و لم تعامله معاملة إنسانية، فمن يتحكم بتلك القوانين – المشرع- سواء من الكنيسة أو ممن يعتبر نفسه صاحب القرار، ألا و قدم مصلحته الخاصة على مصلحة مجتمعه، فظهرت الرأسمالية و الليبرالية و العلمانية و حتى الشيوعية، ثم ما لبثوا يحاولون تصديرها الى المجتمعات العربية و الإسلامية بشعارات رنانة مثل القومية مثلا. و لكن الإسلام منذ بزغ نوره دائما كان نصير المظلومين و المقهورين بتأييده المطلق لهم، فغدا أكثر جاذبية، متفرد الانتشار على المستوى العالمي، و الدين الوحيد المستعد للمنازلة و الكفاح في حدود العقيدة، لأن الشريعة الإسلامية ليست مرهونة بأهواء الناس قبولاً او رداً، و لا كون آراء الناس هي الحاكم بشرعية النظام الذي يحكمهم و يقضي بينهم، مما جعل المجتمع المسلم أكثر تجمعا و ترابطا، و فرده أكثر انتماء لدينه و وطنه و عقيدته.
لقد أعطى الإسلام حرية للفرد بشكل مقنن بعيدا عن الفوضى و العشوائية، و رسخ قيما في نفس الفرد المسلم، فالمودة مثلا هي القيمة الراسخة في الزواج و تفوق في مفهومها الحب، الحب يرفع قيمة الزواج أما المودة فهي تسمو بالمرء عاليا، فهي تلتهم المحب فتنشره شعاعاً منيرا، و غير ذلك فهو هراء، هباء في هواء، المودة بين الزوجين ذوبان فالتزام دون تبخر و لا انعتاق. أما فيما يتعلق بحرية المسلم و العربي في الارتباط بوطنه، فقد رسخ الإسلام كدين لكل العصور أن الوطن و الدين و العرض و الإنتماء اليها هي ما يميز هوية المسلم عنْ أَبي الأعْوَر سعيدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ نُفَيْلٍ، أَحدِ العشَرةِ المشْهُودِ لَهمْ بالجنَّةِ، ، قَالَ: سمِعت رسُول اللَّهِ ﷺ يقولُ: منْ قُتِل دُونَ مالِهِ فهُو شَهيدٌ، ومنْ قُتلَ دُونَ دمِهِ فهُو شهيدٌ، وَمَنْ قُتِل دُونَ دِينِهِ فَهو شهيدٌ، ومنْ قُتِل دُونَ أهْلِهِ فهُو شهيدٌ.
رواه أَبو داود، والترمذي وَقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
قراءة 800 مرات آخر تعديل على الإثنين, 18 تموز/يوليو 2022 12:21

أضف تعليق


كود امني
تحديث