قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 26 تموز/يوليو 2022 07:33

الموروث التاريخي 15

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(5 أصوات)
 
أسلافنا ما توا فارغين :
 
لم يعد يخفي علي أحد كبير أو صغير، مثقف او غير مثقف، عالم او أمي، متابع لحال الأمة أو لا، أن الحقد الغربي يتزايد بشكل مضطرد على الإسلام و أهله إن تقلبات الاحداث و المواقف في العالم و التي كلها تنصب في السعي الى تحميل المسلمين ما يحدث في العالم باتت واضحة جلية، و الحروب الصليبية المتلاحقة منذ بزوغ فجر الإسلام، إضافة الى مكائد اليهود و غيرهم مما يرى في انتشار الإسلام و سيطرته خطر عليه أكبر مثال بين على ذلك.
إن خلق المسلم الذي استقاه من هذا الدين العظيم يفرض عليه ان يكون مهذبا خال من الحقد و الكراهية حتى على غير المسلمين، و مع كل الويلات التي مر بها المسلمون "اسلافنا" لم يتملكهم الحقد و لم تملأهم الكراهية على أحد بل جاهدوا لنصرة الحق و ماتوا فارغين من الأحقاد.
تأملت في قلوب و صدور الأعداء على اختلاف مللهم و ألوانهم فلم أر فيها إلا غصات من  الحقد و الحسد!
إن تكريس أوقاتنا للبحث عن المتعة فقط، كما يفعل الغربيون، و جعله هدف مستمر يميت حياتنا على المدى البعيد، و يورث الملل و الشعور بالخواء، و إن تكريس اوقاتنا باحتضان لوثة الكراهية و الحقد على الآخرين هي أيضا تورث الكسل و حب القعود، و الإنشغال بها تفضي الى لا شيء، بل تزيد من تخلفنا و تراجعنا و تزيد هيمنة الغرب علينا، و بالمقابل إن إشغال جل حياتنا بالجهاد سواء كان بقلم أو بنفس أو بمال لإعلاء كلمة الحق هي أسمي مراتب الإخلاص للدين و العقيدة، و هذا ما كان عليه أسلافنا فكانت لحياتهم معنى. فالفخر و القناعة و الرضى؛ يمكن أن توجد في أي عمل بشرط أن يكون عملا صحيحا صالحاً. فأصحاب المبادئ يكتبون و يخططون و يعملون بأرواحهم، لذلك كل حرف و كل كلمة تقتات من أنفاسهم و نبضات قلوبهم و تعني الكثير بالنسبة لهم، بينما المستأجرون لا يعرفون قيمة الحرف و لا العبارة و لا يعيشون جمال المعاني لأنهم جبلوا على التمثيل والكذب، و عدم الإخلاص في العمل، فتنتهي حياتهم لمزبلة التاريخ. يعتقد المتنازلون عن ثوابت الإسلام أنهم حققوا أكبر المكاسب الدنيوية في مقابل تنازلاتهم، لكنهم يغفلون عن حقيقة خسرانهم الأكبر لدينهم و أنفسهم.
 
المسلمون اليوم:
 
من أشد أنواع الغفلة أن نعيش هذه الأيام المظلمة بأعين مفتوحة و قلوب مغلقة، و هذا ما يعاني منه الكثير في أيامنا هذه، فقد ران على قلوبهم و باتوا يتخبطون في العتمة.
عندما يصبح المخطئون في أي مجتمع أكثرية، فهذا يعني أن البيئة لم تعد نقية، فيصبح الخطأ قاعدة و الصواب استثناء؟! بل و يصبح لزاما على أصحاب الصواب الإنحناء لعواصف الخطأ و إلا أصبحوا غرباء في مجتمعهم؟!
الراحة النفسية تحصيل حاصل للتعاملات الحكيمة المنصفة، تتجلى آثارها على ملامح المرء و سلوكياته. كل معاملة افتقدت الإحسان و الإنصاف كان لها و لابد أثرها في الأذية للطرفين. لذلك كانت العشرة بالمعروف معلما بارزا لعظمة الإسلام في إدارة العلاقات، و قس عليها كل أنواع العلاقات و تأمل حجم السعادة التي تصنع.
لم يحتجز أباءنا و أجدادنا أنفسهم في أي منعطف لا يناسب عقيدتهم، و لم يخفضوا سقف آمالهم في السعي وراء هداية الإنسانية و خير البشر، فكانوا خلفاء في الأرض، بل رفعوا آمالهم و توقعاتهم الى أقصى حدود في العمل لخير الانسان و البشرية، فلا احقاد شخصية، و لا كراهية إلا لأجل الإسلام و الدين، سلفنا قضوا فارغين، أنقياء و تاريخهم مشرق.
 
قراءة 564 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 27 تموز/يوليو 2022 07:47

أضف تعليق


كود امني
تحديث