قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 12 أيار 2023 04:22

الإرث التاريخي للمسلمين والعرب

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لم يكن الإرث التاريخي يوما مقتصرا على مجرد تواريخ وأرقام تحدد سنوات وأشهر وأيام، بل هو إرث يحمل في مفهومه إرثنا الديني والعقدي والثقافي والاجتماعي وحتى الاقتصادي.
أليس هذا الإرث هو بمثابة لبنة بناء حتى لو اختلفت طبيعة البناء...بناء مختلف عن كل انواع البناء: هو بناء لجدار الروح الذي يعجز عنه ألف طبيب لترميمه...؟
في هذا الزمن.. في هذه الحقبة يميل الكثيرون قليلا الى الأمام، ثم يميلون قليلا إلى الخلف، ثم يعودوا ليخلطوا قليلا بين اليوم والأمس، وينادون بأعلى أصواتهم، فلا يسمعون سوى الهمس، ثم حين يرون ظلالهم محدودبة على الطريق ألقوا اللوم على الشمس!!
‏” لا قيمة لتلبية رغبةٍ دهسها الوقت، ولا قيمة لأحد يصل متأخرًا بعد نهاية كل شيء، ولا لمعطف يُكسى به ميت في العراء، أهم ما في كل شيء هو توقيته، التوقيت الذي يضفي القيمة على الأشياء أو ينزعها. “
أُحيطُكم علماً بأن كُل ما سأكتُبّهُ هُنا ليس كاملاً أو مُنصفاً لما أشعُر به ، وهُناك أشياء عميقَة لا تمنحني اللُغّة ما يكفي للحديَث عنها، لا أعَلم ما الذي أنوي قوله، ولكنني على يقينٌ بأن ما سأكتُبَهُ سيكون عملاً روائيًا ورسالة بالغَة التأثير وستُعجب الكثير وستقرؤوَنها على أنهَا كذلك..!!
عمد بعض الكتاب إلى عملية تفتيت الزمن في سردهم وجعله غير مرتكز في أعمالهم الأدبية والتأريخية، كما عمد الكثيرين إلى عدم اللجوء إلى انتظامه وتناسقه مع الحدث، ومن ثم التعامل معه بلامبالاة مما ولد مفاهيما معينة تغلب على العقل وتهيمن على الحياة وإرثنا.
من قال إن التاريخ هو مجرد أحداث، منها الساخر من حقبة ما، ومنها الموثق لتلك الحقبة.. الحياة - وما حزته من كتب ومؤرخين - بجذورها الأصيلة تنتصر دائما للتاريخ الإسلامي الأصيل.
ولكن أن يعيش المرء حبيس الماضي دون أن يواكب تطورات العصر العلمية والثقافية وفهم تفكير الآخرين الذي قد يكون مسموما، فهذا يعني أنه وأد حريته بملء إرادته. ويكون قد باع نفسه لمرفأ تتهالك على شاطئه أمواج حياته، وأصبح حاضره كماضيه بقايا من جدول زمني محذوف!!
ديننا الإسلامي وعقيدتنا الراسخة بثوابتها تجلي أن معنى الحياة يختبئ وراء مسألة العيش المرجو، وهي ليست مسألة ميتافيزيقية، بل أخلاقية، فمعنى الحياة ليس منفصلا عن الحياة، ولكنه يمثل سمة وعمقا ووفرة وقوة للحياة، فهلا أدركنا معنى الحياة؟!أم أنه الحياة ذاتها؟!
*إن كل تأريخ للشعوب إن لم يسنده عقل واع وإيمان قوي، هو مثل سفينة في بحر هائج كسر شراعها وفقد ربانها*
ليس من الضروري لكي تصبح العقيدة فاعلة أن يفهمها المرء، ولكن من الضروري أن يؤمن بها، ونحن في الحقيقة لا نؤمن إيمانا أعمى إلا بالأشياء الغيبية من رب العالمين التي لا نفهمها، فالعقيدة لها علماها، ولكن واجب علينا بل هو واجب ان نفهم أساسياتها وثوابتها وكذلك التاريخ والارث.
لقد انجرف الجميع خاصة في الغرب وتبعهم الكثيرون من أصحاب الأفق الضيق من العرب - قصدا أو بغير قصد - في تيار هائل من التبجح بالماضي المظلم لحقبة ما في تاريخنا العربي والإسلامي وكأن التبجح بما كان يغير شيئاً فيما هو كائن.. وكأن كسيحاً يستطيع ان يستغني عن عكازه إذا هو ردد على مسامع الناس بغير انقطاع ان أباه أو جده كان أمير الفوارس وسيد الميدان.
ونسي ممن تأثر بالمستشرقين أو تناسى أن القِدم بحلوه ومره هو النواة الصلبة للإسفادة من الأخطاء 

وتجاوزها، والارتقاء أيضا بما هو مضيء. فالفاعلية الأكبر تكون للأقدم والعمق التاريخي.. فالمسلمون، صنعوا أمجادهم ولم يكونوها من فراغ، فهم نتاج دين قويم، وأصحاب رسالة عظيمة.. هم صنعوا المجد وليس هو من صنعهم.
لا ينبغي العبث بالتاريخ أبدا، وان اية محاولة لتشويهه، ليست سوى محاولة لضرب الأمة في الخاصرة، للتجني على موروثها التاريخي.
عبثا، حاولت تفسير تلك الأفكار حسب اجتهادي بما يحلو لي، وما يعجبني أو ما يدور في رأسي من فكر وتحليل.. فاسمو في كل مرة وارتفع مع التحليل ثم أغرق في هول النتائج من أفكار مسمومة وتشويه.. ثم أعود أتأبط إحدى زوايا مملكتي الخاصة.. قابع هناك، أرى زوايا ما عادت في اماكنها.. فأغوص في عتمة التوقعات.. فلا أرى ما أود أن أرى..
من غير الممكن ترك مساحة خارج الإرث التاريخي والثقافي وحتى الاجتماعي.. حفاظا على أصالتنا، ووفاء لهوية أمتنا، وصقلا لقيمنا المستقلة وأخلاقياتنا، فالحضارة الإسلامية هي إحدى الحضارات المتميزة التي لعبت دوراً هاماً في تاريخ البشرية. كان ذلك بعد أن هضمت وتمثلت المنجزات الفكرية والمادية للحضارات السابقة عليها، وعملت على صقلها وبلورتها وإغنائها، فطورتها وزادت عليها، وقدمت للحضارة الإنسانية مادة غنية عملت على دفع عملية التطور الفكري والمادي خطوات واسعة نحو الارتقاء في معارج التقدم الحضاري.
 
قراءة 279 مرات آخر تعديل على الجمعة, 12 أيار 2023 04:33

أضف تعليق


كود امني
تحديث