قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 02 آب/أغسطس 2023 07:31

*بنادول*

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

صداع الرأس هو تحذير من المخ يخبرنا أن هناك أمرا خاطئا وكبسولة بنادول تكفي لإسكاته، أما صداع الحياة فهو تحذير يخبرنا أن هناك سلوكا خاطئا.
لحظة الإدراك- حتى لو كانت متأخرة - بأنك قطعت شوطًا طويلًا من الإصلاح؛ فتغيّرت، وبأنّك ما عُدت على ما اعتدتهُ من نفسك، وأن ما ظننتَ دوام حاله عليك قد تبدّلَ وتغيّر، وأن النضجَ نال من روحِك فأزهرَ بك، ومن عقلِكَ فازدانَ به، هذه اللحظة بالذات لا تقدّر بثمن.
على المرء وحده حمل الدنيا على كتفه ثوراً هائجاً، وحده من يفتِّشُ شاردَ الخطوات عن أَبديته. لا بُدَّ له من حَلِّ هذا اللُغْزِ؟ فمن هو وحده؟ هَبَاء كامل التكوينِ من حوله، ظلُّه العاري مستند على جذع شجرة، فأين ظلُّه؟ أَين ظلُّه بعدما انكسرَتْ جُذُوعُه؟ أليست قمَّةُ الإنسان هاويةٌ...؟!!
إن إعادة الأشياء إلى مكانها الطَّبيعي، الطّيور في الأعالي لا في الأقفاص والأحرار كذلك هي نصف النضج والعقلانية وهي نقطة التحول في حياة الإنسان.
أمل الإنسان من النضج أن يجد دفئًا في مواضع الصقيع، وأُنسًا في مواضع الوحشة، وسندًا في مواضع الميل، وهونًا في مواضع الشقاء، وقوةً في مواضع الضعف، وبسمةً في مواضع الشدة، ونسمةً في مواضع الحدة، وعندها منظر الرغبة يخبو وينخفض، يخفّ ولكنه يسمو، يتقلص ولكنه يرقى، يزول، تجاه أمرٍ كاد أن يموت من أجل أن يناله ويحصل عليه، حتى لو بات هذا الأمر بين يديه! سيضعه جانبًا ويكمل مسيره.
إن الكثيرين ممن أبلاهم الجوع يغمضون أعينهم في شوارعنا العارية، ومهما تكن الجرائم التي اقترفوها، هم أعجز من أن يفتحوها على عالم أشد قسوة وغلظة، ولا يجد هؤلاء البؤساء من المشردين الجائعين ما يفعلونه خيرًا من تأبط الأرض والتحاف السماء ارتقابًا للموت.
{إِنَّما أَمرُهُ إِذا أَرادَ شَيئًا أَن يَقولَ لَهُ كُن فَيَكونُ}
"بسم الله نخوض دروباً جديدة آملين ألا نتعثر"
أَكره التردد، الذي لا يُفلت يدّي أبدًا، والذي يجعلني في كلِّ مَرة، أَبتلع سَيلًا من الكلمات وبعض الشتائم، والكثير من الصَرخات التي لا أسمعها يومًا -ولن أسمعها- تخرج من قضبان أوتاري.
وأنا أكتب أتخيل كل شيء، أرى وجوه المقهورين، جلساتهم، حتى أمسى البكاء مبتذلًا، ربما لأن الدموع صارت تستحي من نفسها؟!
تبدو المصائب كبيرة تقبض الروح، ثم يأتي ما هو أعتى وأشد، فيصغر ما بدا كبيرًا، وينكمش متقلصًا في زاوية من القلب والحشا، لا أظنه صداع رأس ولكنه صداع الحياة والقهر.
ما المنطق في أن أركض وراء ذاكرة تتغلغل في الوجدان عمرها آلاف السنين، وهي شاردة تسعى إلى الهروب من نفسها، شعثاء، مُعَفّرة، مُروَّعة، مسكونة بِهول ما رأت وترى؟ ركضنا طلبًا للحياة وهم يتمنون لنا – كعرب ومسلمين الموت.
أتعبني كل ما أراه وما أسمع به، وسأتعب لأنني لا أريد أن أسمع وأرى.
أليس من الأفضل للإنسان أن يستمع إلى الكلام من أن يكون هو الكلام؟
نحن لا نكون صادقين إلا حين نخلو بأنفسنا في آخر النهار، أليس الإيمان بالله ثم عدل قضايانا هو ما يساعدنا على العيش، كم يخسر من لا قضية له!
لا شك أن الكتابة بوح صامت، وجع لا صوت له، لكننا ننفضح دومًا به، ومع كل هذا ما زلنا نكتب وسنبقى، فمثل هذه الأرض -فلسطين- لا تنبت إلا الأنبياء، هذا القحط لا يداويه إلا السماء.

قراءة 358 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 02 آب/أغسطس 2023 07:41

أضف تعليق


كود امني
تحديث