قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 24 آب/أغسطس 2023 19:26

"مساكنة "

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أنظُر إلى كل شيء كي أجد اللغة المُناسبة كي أصف شعور الغريزة الإنسانية السليمة الحقة بعيدا عن عمقها الديني لأنهم لن يفهموا هذا العمق ولا يريدون أن يفهموه. لكنني لا أُبصر شيئا فهم كالعدم أعمى و أصم لكنه يتعقب الريح دائمًا، يشُم العبق ويدرك حتى الرياح التي تُلاعبهم.

في كل زمان وفي كل مكان وفي كل الحضارات شكل تدمير الهوية الدينية والانحلال الأخلاقي هاجسا للسيطرة على الفرد والأسرة والمجتمع ليسهل اقتيادهم وجعلهم كالأغنام.

هم يعلمون أن العيش داخل عائلة يعني محاولة التغلب باستمرار على العقبات مع طموحات متباعدة بين الموجبات الأخلاقية والموجبات الدينية فيما يتناسب مع الفطرة الإنسانية القويمة. لذلك نرى ظهور نمط العائلة المفاوضة لأمد طويل حيث الافراد في داخلها يستقلون ذاتيا ويبرمون عقداً للخضوع الملتبس مقابل بدل عاطفي منظم جداً وقابل دائما للمراجعة.

عزيزي الإنسان..

أتمنى وأنت تخوض كلّ هذا أن تمرّ سالمًا دون أن يبقى فيكَ غضبُ ما كان، أو حسرةُ ما يمكن أن يكون، دون أن تفقد قدرتك على رؤية الزاوية الحلوة في معنىً حزين، وسماع الهدوء في فوضى هذا العالم..

عزيزي الإنسان..

الفطرة والغريزة لا تقتصر على بني البشر فقط فهي موجودة كمكون أساسي في طينة الكائنات الحية جميعها. الذئب مثلا - وهو الأكثر شبها بالبشر من حيث نمط الحياة يعيش في قطعان ولا يقبل أن يشاركه ذئب آخر في أنثاه ومستعد للموت لأجل ما يعتبره بالفطرة عاره، والحمام كذلك الذي يموت إذا فقد شريكه، إلا الخنزير الذي لا تحركه غيرة على إناثه "ديوث".

بعد الحداثة والنسوية والزواج العرفي والزواج المدني غزت مجتمعاتنا العربية والإسلامية فكرة جديدة وهي مفهوم "المساكنة" والتي تعني أن يعيش الرجل والمرأة عيشة الأزواج دون رباط شرعي ولا زواج تحت مسمى حرية شخصية؟!

الكثير مع شديد الأسف - راقتهم الفكرة وانخرطوا فيها لأن داخلهم قذر واستمرؤوا عيشة الخنازير؟!

الناس يغرقون أكثر فأكثر في متاهة الشك الشخصي و في ارجاعه لأسباب شخصية لا يتوقفون عن الحاجة للتأكد من ذواتهم فأصبحت الدياثة عنوان للتحضر والخضوع اللامحدود في مستنقع القذارة.

ان النساء في حالة تنازع في وجودهن الانثوي بين الأقطاب المتناقضة للتحرر والعودة الى النعوت القديمة وقد انعكست الحقيقة أيضا على الوعي بأوضاعهن وسلوكياتهن فحبسن أنفسهن في بوتقة السلع في سوق النخاسة الذي عاد بمظهر جديد!!

"أسير على قدمين كالبقية، وهذه ملاحظة فريدة من نوعها كما ترى، لكنني على عكسهم لا أستطيع تجاوز تلك التفاصيل الصغيرة والبديهية بدون أن أشعر بالدهشة وإني أرى أن كل ما هو جميل ورائع يتراجع امام انقضاض ما هو حديث وسريع وهكذا يتم طمس الماضي تدريجياً ماضينا وتاريخنا وإرثنا "

من الأخطاءِ التي نرتكبها في كل مرحلة تعلموا كيف يستغلوا الضعف البشريّ والهوى؛ فرسخوا فكرة المساواة بين الجنسين وفد نجحوا الى حد ما والآن يريدون مزيدا من الانحلال الأخلاقي وتفكيك المجتمع والمزيد من اللقطاء الذين لا يعرفون آباءهم تحت محاولة ترسيخ فكرة المساكنة.

فرق كبير بين الزواج والمساكنة، فالزواج التزام انساني يلتزم فيه رجل وامرأة لبناء مؤسسة تسمى الأسرة ولهذه المؤسسة في كل بقاع الأرض وفي كل الأزمان أسس وقواعد قانونية ومجتمعية ودينية وثقافية هدفها التنظيم وحفظ الأنساب وضمان الحقوق، أما المساكنة فهي اتفاق بين رجل وامرأة دون قوانين تحفظ الحقوق وتضيع معها الأنساب ويكثر فيها اللقطاء.

يقوم مبدأ المساكنة على التجريب وهذا يعني وجود مستويات متذبذبة من الالتزام في دماغ كليهما مما يعني عدم الاستقرار مما يؤدي الى البحث المستمر عن علاقة جديدة.

"‏ولو جمعُوا ما أصلحتهُ الأديَان والقوانين مِن أحوال النّفس وطباعها، ثم ما أصلحتهُ الأمراض منها، لرأيتَ أن للهِ أنبياء مِن هذه الأمراض يُرسلها إلى الدم الإنسانيّ، وبذلك يكون الإنسان دائمًا في حاجةٍ إلى بعض الأمراض، لا ليمرض ولكِن ليكون معافى!"

نحن كعرب ومسلمين أصحاب قيم وأخلاق نمتنع امتناعًا مُتأصلًا في فطرتنا وفي تكويننا لا بما يُفرض علينا أتحدث عن السوي منا- سواء كان رجلا أو امرأة.

ليس لدي أي خوف من الأعماق، بل ما أخشاه على شبابنا هو العيش السطحي واللهاث وراء الشعارات المزركشة الزائفة.

لا عناوين تدل على نهاية الرحلة، وقد أصبحت الرحلة ضبابية، لا لافتات تحمل معاني النهاية أو تدل على الاقتراب منها، ولا محطات مكتظة بالغرباء لنعلن التيه كخيار بديل عن الوصول، فهل للدياثة علامة انتهاء؟

قراءة 359 مرات

أضف تعليق


كود امني
تحديث