قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 26 آب/أغسطس 2023 05:42

الذاكرة نهر يجري إلى الوراء دوما

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نخاف أن يفنى بنا العمر ونحن نتخيّل، نريد أن نعيش يوماً حقيقياً، أن نحصُل على ما نتمنى.. في هذه اللحظة، أستحضر حياتي الماضية، وأدرك أن الذاكرة نهر، نهرُ يجري إلى الوراء دائما.

لا شك أن زماننا اليوم قد أفسد قيم الأمس القديمة ويتحتم الآن على الناس ممن يكثرون اللوم أن يلتزموا حتى التشنج؛ فمهما بدا المرء متماسكا يعود نهر الماضي ليجرفه.

الذاكرة تتبع قانون الجذبالذي يعمل على شعورَين.. الحبوالخوف،تسترجعنا إلى الأشياء التي نحبها والأشياء التي تخيفنا ولا نريد تذكرها لأنها تحزننا، لكنها تأبى إلا أن نجذب الشيء الذي نحبه والشيء الذي نخاف منه،فإذا ازداد شعورنا بالحب فإننا لا شعوريا سنسترجع كل الأشياء الجميلة والجيدة إلى حياتنا، وكلما زاد شعورنا بالخوف جذبنا كل الأشياء السيئة التي تحزننا.

عندما نشعر بالامتنان والشكر لجميع النّعَم الموجودة في حياتنا، سنشعُر بالحب وسنجذب الحب والسعادة إلينا.. الحب وحده من يجعلنا نتغلب على الخوف والمشاعر سلبية، ويبدأ حين نحب أنفسنا ونتقبل حياتنا بكل ما فيها..

أحيانانشعر بوجوب الابتعاد عن أمر ما،والحرص على تجاهل حدث ما، ومن ثم الصمت والتراجع عن الكلام، حينها ينتابنا شعور غريب بأن لا نفعل هذا الأمر أو ذاك، وأنّ هذه الأمور وذلك الإحساس لم يتولدعبثاً، هو الحاسة السادسة التي نملكها مع باقي الحواس، هو إحساس القلب أن ثمة أمر ما يحدث أو سيحدث،وما علينا سوى الانصياع وتصديقإحساسنا، فهو رسالة الله لنا لتجنب ما خفِيَ عنا.

بعد أن انطَلَقنا بشغفٍ في كل نواحيالحياة، وركَضنا وراء أحلامنا لتحقيقها، ها هي الذاكرة تعيدنا إلى الماضي بحبه وخوفه،ونحن اليوم بعدما أكل الدهر علينا وشرب لا نريد شيئًا سوى العودة إلى أنفسنا.. أنفسنا التي لا تحمِل همًّا أبدا..

اليوم قررت أن أكسر حاجز الصمت لأنه واجبعلىأن أفعل، لكن القصة لم تنته حتى وانا اكتب هذه الكلمات قبل ان ترى النور؛فانا مازلت مختبئا داخل خزانةالذاكرة، هناك في الركن البعيد منها فأنا لست مستعدا لكثير من العراقيل ولا مواجهتهابعد.

أليس غريباأن يكون علىالاختباء بين من يعرفون تماما ألم الاختباء والأكثر غرابة أن اتراجع وأتردد بين من يرفعون شعار التسامح والتعدد الثقافي وقبولالآخر،وكم هي فضحية كبيرة مهينة أن يقولوا مالا يفعلون ويفعلون مالا يقولون.. فضيحة مهينة تنثر بذور الحيرة والمرض النفسي والأخلاقي!!

الجهل أحيانا نعمة، والحمق أيضا، وسعيد من يتمتع بهما معافلا يهمه إن غرد البوم أو نعق عصفور، لا يهمه إن باض الفيل أو ولدت الدجاجة، ولا يكترث إن طار الحمار أو غرقت السمكة.. لا طموح لهولا يخاف أمرا ولا يخشى شيئا.

في بعض الحالات تريد الذكرة أن ترسل لنا رسالة مشفرة مفادها " زمانكم اليوم قد أفسد قيم الأمس القديمة" ويتحتم الآن على الناس ممن يكثرون اللوم أن يلتزموا حتى التشنج.

إن حب الشيء يعمي ويصم، وكره الشيء يصم ويعمي أيضا .. لكن العاقل هو الذي لا يأخذ بأحد طرفي هذه المعادلة فقط، أي يجب أن يرى الإيجابية والسلبية في آن واحد، ويملك الشجاعة ليقول: هذاإيجابي، وتلك ظاهرة سلبية بعيداً عن الحقد الذي يحجب الحقيقة،لأن الأخذ بجانب واحد يفقد الإنسان النظرة الموضوعية، ويجعله أسير حقده وأنانيته.

عندما يصبح المخطئون أكثرية في أي مجتمع، فمعنى ذلك أن البيئة الاجتماعية غير نقية، وتستشري هذه الظاهرة في شرايين المجتمع حتى تصبح قاعدة، والصواب استثناء، فأمر طبيعي أن يُنظر لأصحاب الصواب بأنهم مخطئون ودعوتهم إلى الصواب غير مجدية فما عليهم إلا الانحناء أمام عاصفة الخطأ وإلا أصبحوا غرباء بسلوكهم هذا في مجتمع لا تقيم أكثريته أي وزن للصواب.

قراءة 388 مرات آخر تعديل على الجمعة, 05 كانون2/يناير 2024 16:47

أضف تعليق


كود امني
تحديث