قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 04 أيلول/سبتمبر 2023 03:48

"نحن خلقنا للعبودية"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

"الإسلام عبودية ذات سِعة، فمن تحرر منها كُبِّل بما لا سعة فيه."

*اقرأ باسم ربك الذي خلق*

اقرأ، الكلمة التي كانت في البدء، الكلمة التي حوّلت نطفة العالم من العدم إلى كرة العالم الأرضية للعيش بسلام، الكلمة التي أتت بي إلى هنا، في مكاني هذا!

ما زلت أتحسّس ابتهالاتي بطرف إصبعي، وأرى الحروف بعين قلبي، أتتني الكلمة، كلمة السرّ، سرّ الحقيقة، حقيقة الحكمة، أتتني الحكمة لكي أغفر هذا الدمار، أتتني لغتي..

إن معظم الناس يتجاهلون في العادة الأسئلة حول معنى حياتهم.. ويفضلون الفرار الى نوع من الروتين الغافل او المجهول.. وليست تلك حياة طيبة، والأولى للإنسان أن يستغل نعمة العقل التي وهبها الله له ليصبح يقينه أنه عبد لله وقد خلق لذلك.

قرأت مرة أن عكس الاكتئاب ليس السعادة بل الحيوية، هذه العبارة أصبحت محفورة في عقلي كلما شعرت بحزن، أهرب منه للحركة والتفاعل والإنتاج لأهرب من الهموم؛ فمن أين تأتي الحيوية والإنسان يعيش في ضلال؟

يتشدق العالم التكنولوجي باكتشافاته العلمية حتى في جسم الإنسان وجميعهذهالاكتشافاتقامت على الملاحظة والاستقراء؛ فهي لا بد ان تظل تخمينية ومؤقتة؛ فالاستقراء لا يمكن أبداً ان يقدم لك اليقين الذي يقدمه المنطق، والمنطق اليقيني لا يمكن أن نجده سوى في القرآن العظيم فهو يقدم لك الأدلة والآيات بما يتناسب مع العقل البشري التي تقود الى اليقين أن الكون بما فيه الإنسان خلق لهدف واحد "العبودية لله وحده"، وما عليك أيها العبد إلا الملاحظة 

والتأمل والاستقراء لتصل الى تلك الغاية.

إن ما نراه كثيراً ما يكون متأثراً بظروف ثقافتنا وتربيتنا ومن الصعب أن نهرب من أحكامنا عن العالم وما فيه؛ فعندما نراقب الكون والطبيعة يبدو لنا أننا نراقب قوانينا دقيقةمعينة.. هذه القوانين وضعها الله ونسقها، وهكذا فإن دراسة العالم الطبيعي تقودنا إلى الادراك أنه خالق واحد، إلى إدراك وجود الله، وأنه لا بد للخالق من عبيد والكون برمته عبيد له. ولأن كل شيء وكل حادثة لها علة 

وحكمة؛ فإننا إذا ما تعقبناها إلى بداية الزمان لوجدنا أنه لا بد من أن يكون هناك علة أولى محركة لها، فليس أمام الموجودات البشرية سوى مصدر واحد للثقة هو العقل إذا ما أرادوا اكتشاف أي حقائق دائمة عن العالم، والعقل السليم والفطرة السليمة تقودنا حتما إلى خالقنا "الله".

من السهل دائماً أن يعتقد المرء أن معتقداته " طبيعية " عندما تكون ثقافية فحسب، ولكن ألا تقترن الثقافة بالروحانية في الوضع الطبيعي وفي النفس السليمة؟

دعوة البارئ لنا للتأمل وحثنا على التفكر يحرر الفكر والروح من كل التصاميم الذهنية المشوهة، ويقضي على الغبش والضبابية والانزلاق نحو براثن الشيطان ومن يدور في فلكه، عدا أنه يحررنا من حدة الطبع ولوثة الكراهية ويزين داخلنا حب السلام؛ فلا يتعلق الأمر بمجرد الجلوس للنزوع الى السكون وتأمل الفراغ وإنما ببحث الذات عن طبيعتها الحقيقية مع الإبقاء على الوعي والتفكير في إطار نلك المعجزات الربانية في أنفسنا أولا وفي الكون وما يحيط بنا ثانيا.

قراءة 388 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 09 كانون2/يناير 2024 16:50

أضف تعليق


كود امني
تحديث